شوّهت صورة مدينة معسكر

كارثة بيئية في سوق "طريق الوادي"

كارثة بيئية في سوق "طريق الوادي"
  • 746
ع. ياسين ع. ياسين

يعكس السوق اليومي "طريق الوادي" الواقع وسط عاصمة الولاية معسكر، صورة سيئة عن المدينة التي يعاني سكانها كغيرهم من مواطني باقي بلديات الولاية، من مختلف المشاكل الناجمة عن تراكم القمامة المنزلية والأوساخ التي يخلّفها التجار الشرعيون وغير الشرعيين، من انتشار للروائح الكريهة والبعوض، وتشويه المنظر الجمالي للأحياء.

فالأوساخ الناجمة عن بقايا الخضر والفواكه ومختلف المواد التجارية التي تتراكم في كل مكان، لاتزال تشوه المنظر العام للسوق اليومي "طريق الوادي"، وتضفي عليه مظهرا يثير الاشمئزاز من الزبائن والمارة، خاصة بسبب المياه القذرة، والروائح الكريهة الناجمة عن رش الأسماك التي تُعرض للبيع بالمياه، مما يخلق بيئة غير صحية.

وفي ظل هذه الظروف، أضحت المسائل المتعلقة بمراقبة المواد الاستهلاكية المعروضة للبيع وخاصة الأسماك والمواد الغذائية سريعة التلف، تثير قلقا بالغا من كثير من المواطنين في ظل الأجواء الحارة الشديدة التي تمر بها المنطقة؛ إذ يمكن أن تتسبب ظروف غياب النظافة والتبريد في تدهور جودة المنتجات، وتسبب مشاكل صحية للمستهلكين.

وإضافة إلى انتشار الأوساخ، فظاهرة تعمّد كثير من الباعة ـ غالبيتهم غير شرعيين ـ الاستيلاء على مساحات من الطريق الذي يتوسط السوق اليومي، لعرض سلعهم؛ من خلال تنصيب الطاولات، وحتى الخيم، ومنهم من يركنون سياراتهم النفعية في جوانب الطريق لبيع على متنها، الخضر والفواكه، تثير الكثير من التساؤلات؛ لما تتسبب في عرقلة حركة السيارات والمارة.  وفي كل مساء يخلّف العديد من الباعة أطنانا من مختلف النفايات التجارية؛ الأمر الذي يعكس نقصا في المسؤولية البيئية، وعدم المساهمة في تنظيف الأماكن التي يقومون بالتجارة فيها؛ الأمر الذي يتطلب تدخّل مصالح البلدية؛ بكونها المسؤولة الأولى عن نظافة المدينة، وصحة المواطنين.

وتبقى مسؤولية تنظيم السوق على عاتق مصالح البلدية على وجه الخصوص؛ فهي مطالَبة بالتحرك لإعادة النظام والترتيب إلى هذا السوق اليومي الذي يرتاده يوميا، نسبة كبيرة من المواطنين لقضاء حوائجهم؛ من خلال فرض الشروط اللازمة للنظافة والتنظيم، للمحافظة على سلامة الزبائن، وجمالية المكان بصفة خاصة، وصورة المدينة بصفة عامة.