عين أزال وعين الحجر (سطيف)

كارثة بيئية تهدد محيطات القرى

كارثة بيئية تهدد محيطات القرى
  • القراءات: 1926
❊ منصور حليتيم ❊ منصور حليتيم

يعيش أزيد من 20 ألف نسمة يتواجدون على مستوى الشريط الحدودي لبلديتي عين أزال وعين الحجر، بالجهة الجنوبية الشرقية لولاية سطيف، كارثة بيئية، بسبب مياه الصرف الصحي المتدفقة من القنوات الرئيسية لمركزي البلديتين المذكورتين، مشكلة بذلك واديا ومستنقعا كبيرا تتجمع فيه مياه الصرف الصحي وما ينجر عنها من أوبئة وأمراض وروائح كريهة.

يشتكي سكان قرى محمد لزقع والوسرة وقلعون ولختاتلة ولحميات التابعة لبلديتي عين أزال وعين الحجر، وضعية بيئية وصفوها بـ«الكارثية، وباتت تشكل خطرا رئيسيا على صحتهم، وانعكست سلبا على حياتهم ونشاطهم الفلاحي، في ظل اتساع رقعة مياه الصرف الصحي المتدفقة من القناتين الرئيسيتين، وحسب بعض العارفين، فإن المياه الملوثة المتدفقة تزيد عن 500 ألف لتر يوميا، مجتمعة على حدود البلديتين، مشكلة بذلك مستنقعا كبيرا بالقرية الفلاحية محمد لزقع على حافة الطريق الولائي رقم 64، لتتسع بعد ذلك باتجاه قرية الوسرة مجتمعة وسط الحقول الفلاحية التابعة للخواص، مما حرم أصحابها من استغلالها، بعد ما كانت مصدر رزق لعائلاتهم، فيما يقوم بعض الفلاحين بسقي محاصيلهم الزراعية من هذه المياه، رغم خطورتها على صحة الإنسان والحيوان. حسب بعض ممثلي سكان القرى المذكورة، فإن هذه المياه تسببت في غلق الطريق وتقسيم القرية إلى جزأين، مما صعب على سكانها ـ أغلبيتهم من الفلاحين ـ  العبور ونقل مواشيهم إلى ممتلكاتهم الفلاحية من الحقول المتواجدة على الضفة المقابلة، حيث يجبرون على قطع مسافات طويلة والعبور على ممتلكات الغير للوصول إلى الجهة المقابلة، وما ينجم عنها من مشاكل مع أصحاب الأراضي.

لم يتوقف الأمر عند هذا الحد، حيث أن مياه الصرف الصحي تواصل مجراها عبر قرية قلعون التابعة لعين أزال، ثم قرية لختاتلة التي تعد من أكبر قرى عين لحجر، مشكلة بذلك واديا على عمق يقارب المتر ونصف المتر على عرض مترين يتدفق بالمياه الملوثة، لينتهي المصب بسبخة قرية لحميات المصنّفة ضمن المحميات الطبيعية منذ 2004 تحت رقم 71. هذه الوضعية طالما اشتكى منها سكان هذه القرى بسبب انتشار الروائح الكريهة وتكاثر الحشرات الضارة، خاصة في فصل الصيف، حيث كانت سببا في تسجيل العديد من الإصابات والالتهابات الجلدية، كما كان للروائح المنبعثة منها الأثر السلبي على مرضى الجهاز التنفسي والحساسية. حسب محدثينا، فإن خطر هذه المياه أصبح يشكل خطرا على صحة الجميع، كون العديد من الفلاحين يقومون باستغلالها في سقى المحاصيل الزراعية، بالإضافة إلى تغلغلها وسط الحقوق الزراعية التي تعد من الأماكن الرئيسية لرعى البقر والمواشي.

الدخول المدرسي بسطيف ... استلام منشآت تربوية جديدة

سيتعزز قطاع التربية لولاية سطيف، مع الدخول المدرسي المقبل، بمنشآت جديدة،  من بينها 3 ثانويات ومؤسسة واحدة للتعليم المتوسط و122 قسما موسعا، حسبما علم خلال اجتماع موسع للمجلس التنفيذي للولاية، خصص لتحضيرات الدخول المدرسي 2018-2019.

وباستلام المنشآت الجديدة، سيصبح مجموع الثانويات بولاية سطيف 100 مؤسسة و229 متوسطة و384 قسما موسعا، حسبما مدير التربية بالولاية، عز الدين بزالة، على هامش الاجتماع الذي جرى بمقر الولاية بحضور الوالي، ناصر معسكري، إلى جانب إطارات القطاع ورؤساء المجالس الشعبية البلدية ورؤساء الدوائر ومختلف الهيئات والقطاعات المعنية في هذا الإطار.  ستتعزز ولاية سطيف لاحقا، بخمس ثانويات أخرى و10 متوسطات و42 قسما موسعا يجري إنجازها حاليا، استنادا لمسؤول القطاع بالولاية الذي أبرز أهمية جميع هذه المنشآت في تحسين ظروف تمدرس التلاميذ عبر إقليم الولاية، مفيدا أنه بدخول خلال 2018 نصف داخلية حيز الخدمة عبر ثلاث ثانويات، تضاف إلى 83 نصف داخلية كانت موجودة في الطور الثانوي.

أما الـ132 نصف داخلية التي يتوفر عليها الطور المتوسط، فستتعزز بنصف داخليتين جديدتين منها واحدة ستستلم بحلول الدخول المدرسي المقبل، حسب ما أضاف نفس المصدر.  بخصوص المطاعم المدرسية التي يصل عددها إلى 729 مطعما مدرسيا من بينها 252 مهيكلة، أوضح نفس المسؤول أن تعليمات أعطيت لاتخاذ كل التدابير اللازمة من أجل تعميم تقديم وجبات ساخنة للتلاميذ عبر المطاعم المدرسية للطور الابتدائي.

من جهته، ألح رئيس الجهاز التنفيذي المحلي خلال الاجتماع، على ضرورة استكمال كل التحضيرات قبل حلول الدخول المدرسي لتمكين التلاميذ من بدء سنة دراسية في ظروف حسنة، مؤكدا في السياق على أن الدولة سخّت كافة الوسائل الضرورية التي يتعين تثمينها من خلال تسيير عقلاني.

كان الاجتماع فرصة للتطرق للعديد من المسائل التي من شأنها أن تمكن من ضمان دخول مدرسي جيد، على غرار النظافة في الوسط المدرسي وربط القرى والمداشر بشبكة الغاز الطبيعي (معدل الربط بهذه الشبكة عبر ولاية سطيف يقدر حاليا بـ95 بالمائة).

ق.م