بلدية الرصفة بسطيف

كارثة بيئية تهدد المنطقة

كارثة بيئية تهدد المنطقة
  • القراءات: 489
 منصور حليتيم منصور حليتيم

حذر مختصون من وقوع كارثة بيئية بالعديد من قرى ومداشر بلدية الرصفة الواقعة أقصى جنوب ولاية سطيف، بسبب مخلفات المصب النهائي للصرف الصحي لمركز البلدية، التي باتت تشكل خطرا على صحة السكان، لا سيما بقرى الشط ولقساسمة وراس العين، ولبوارش، مما انعكس سلبا على يومياتهم بسبب انتشار الروائح الكريهة، وتكاثر الحشرات الضارة، خصوصا في فصل الصيف، حيث تتشكل مجاري المياه القذرة القادمة من مركز البلدية، في شكل مستنقعات كبيرة وسط الحقول والأراضي الفلاحية، صارت مرتعا لتكاثر ذبابة الرمل الناقلة لمرض ليشمانيوز.

 وأكد ممثلون عن سكان القرى المذكورة، أن أخطار مياه الصرف الصحي انتقلت إلى محاصيلهم الزراعية ومواشيهم التي يعتمد عليها السكان في كسب رزقهم، خصوصا إذا علم أن آخر الإحصائيات تؤكد وجود 20 ألف رأس من الغنم بالمنطقة، أصبحت مهددة بالتلوث بمياه الصرف الصحي، وظهور النباتات الضارة، ما انعكس سلبا على نشاطهم الفلاحي. وقد أصبح مصب المياه نقطة سوداء تحسب على العهدة السابقة ومنتخبيها، الذين لم يتمكنوا، حسب السكان، من وضع حد لهذه الإشكالية، في وقت تتحدث مصادر عن تسجيل المجلس البلدي، مشروعا يقضي بربط شبكة الصرف الصحي بشبكة صالح باي، التي تصب بمحطة التصفية والتطهير بعين ولمان، برسم قانون المالية لسنة 2023، حيث قدرت الدراسة التقنية بـ 5 ملايير سنتيم، إلا أن المشروع لم يسجل لأسباب تبقى مجهولة.

ودق سكان حي راس إيسلي ناقوس الخطر بسبب مياه الصرف الصحي التي تصب في واد القرقور، الذي يصب، مباشرة، في سد سبلة، ما أصبح يهدد هذا السد بالتلوث، حيث طالبت جمعيات حماية البيئة المسؤولين ببلدية الرصفة، بوضع حلول آنية، تمنع صب المياه القذرة الناتجة عن التجمع السكاني بالواد، إلى غاية إيجاد حل نهائي للقضاء على المشكل الذي بات يؤرق السكان، ويهدد حياتهم اليومية، إذ لاتزال العديد من التجمعات السكانية والقرى على غرار أولاد قانة، ولقمامزة، ولمهاريع، والشط، ولغريبة واولاد مناني، يعتمد سكانها على بعض الحلول البدائية باستعمالهم خزانات باطنية لصرف مياه الصرف الصحي، لانعدام شبكة التطهير.