من أجمل شواطئ وهران العذراء

"كاب روسو".. وجهة للمتعة والمغامرة

"كاب روسو".. وجهة للمتعة والمغامرة
  • 704
 رضوان. ق رضوان. ق

تزخر المناطق الشرقية لولاية وهران، بعدد من الشواطئ الخلابة والعذراء، التي تستقطب الباحثين عن الراحة والمتعة، بعيدا عن ضوضاء الشواطئ، ما يجعل شاطئ "كابوروسو" أو "كاب روسو" من المناطق المميزة بالمنطقة، والواقع بين أحضان الطبيعة ووسط سلسلة مرتفعات ومسالك وعرة، تزيد من متعة الوصول إلى الموقع.
يعد الوصول إلى شاطئ "كاب روسو"، من التحديات التي يرفعها الباحثون عن قضاء يوم أو عدة أيام بهذا الشاطئ الفريد من نوعه، والواقع بإقليم بلدية قديل شرق وهران، على بعد عدة كيلومترات من منطقة جبل بلقايد، الذي يضم سلسلة سهول متناسقة، تطل مباشرة على ساحل شرق وهران، إذ لا يمكن بلوغ المنطقة دون الدخول في مغامرة وسط الغابة، وبين الصخور والحروف المؤدية إلى أسفل الشاطئ، ما يجعل الوصول إلى الشاطئ تحديا فريدا من نوعه.
وقد باشرت عدة جمعيات وتنظيمات شبانية، تنظيم رحلات للشاطئ المخفي بين أحضان الطبيعة، حيث تلزم كل من يريد الوصول إلى الشاطئ التقيد بالتعليمات ومرافقة دليل، للوصول في أمان وتستغرق مدة الوصول للشاطئ بين 40 دقيقة وساعة واحدة، حسب المسلك المراد اتباعه، وعدد الأشخاص المرافقين وسنهم ونشاطهم البدني.
وبهدف الوصول للشاطئ، يتم النزول بالطريق الولائي الرابط منطقة بلقايد بمنطقة كريشتل، وسط الغابة، ليتم اقتحام الغابة من أجل الوصول إلى منحدر جبل كابوروسو الشاهق، ومنه تنطلق المغامرة لأسفل الجبل المتميز بمنحدراته وصخوره ووجود مجارٍ مائية، بسبب تساقطات الأمطار والمعروفة محليا بتسمية "الجرف"، لتزداد المغامرة مع كل متر من النزول بسبب صعوبة المسلك إلى غاية السفح، حيث تتراجع صعوبة المسلك بظهور طريق ترابي قام أشخاص بتهيئته إلى غاية الشاطئ.

وبمجرد الوصول، يتفاجأ الزائر لأول مرة، بسحر المكان وهدوئه وجمال المناظر الطبيعية، خاصة بوجود مساحة شاسعة من الرمال الصفراء التي افتقدتها معظم شواطئ الولاية، بفعل العوامل الطبيعية والبناء فوق الشاطئ، كما يتميز الشاطئ بلون مياهه الصافية وحجاره البنية المنتشرة على امتداده، وهو محاط بسلسلة جبال على مد البصر. يلجأ معظم قاصدي الشاطئ إلى المبيت عدة أيام بالمنطقة، ونصب الخيام بعد التزود بالمؤونة والماء الضروري لعدة أيام، وسط سهرات سمر في قعدة شبانية بامتياز، فيما يدعو بعض محبي المتعة على الشواطئ، توفير وسائل نقل مباشرة للشاطئ عبر القوارب، ويرى قاصدو الشاطئ بأن جمال المنطقة وعذريتها يجب الحفاظ عليها، وتفادي فتحها أمام الجميع، بعدما سجل في وقت سابق، تدهور الشواطئ التي فتحت أمام الجميع.