شلالات "كفريدة" ببجاية

قِبلة تستهوي عشاق الطبيعة

قِبلة تستهوي عشاق الطبيعة
  • 717
الحسن حامة الحسن حامة

عرفت مختلف شواطئ ولاية بجاية، مطلع الأسبوع الجاري، إقبال عدد كبير من المصطافين تزامنا مع ارتفاع درجات الحرارة، فيما فضّل البعض انتظار نهاية امتحانات نهاية السنة، للتوجه إلى مختلف الأماكن السياحية بالولاية؛ من أجل التعرف عليها واكتشافها؛ باعتبار أن بجاية قِبلة مفضلة للمصطافين منذ سنوات. وتُعد شلالات "كفريدة" من بين المواقع السياحية الجبلية التي تجذب الزائرين للتمتع بالطبيعة، كما تُعد مكانا هادئا ومريحا بسحره.

ويرى كثير من محبي السياحة الجبلية بالمنطقة، أن المسؤولين عن قطاع السياحة مطالبون بإعادة تأهيل هذا الموقع، والتفكير في إنشاء حديقة حقيقية للراحة والاسترخاء، تكون أفضل وجهة للزوار، الذين يسكتشفون الجمال الطبيعي لهذه الشلالات، التي أضحت قِبلة للكثيرين منهم خلال موسم الاصطياف بالنظر إلى مناظرها الجميلة، التي غالبا ما تُمتع ضيوفها، ليجد المصطافون كل وسائل الراحة والاستجمام؛ من أجل الاستمتاع ببعض الوقت، وأخذ صور تذكارية بالمناسبة.

وتزامنا مع وصول الفرق الأولى من المصطافين إلى شواطئ الولاية خاصة بالجهة الشرقية، فإن شلالات "كفريدة" تُعد أول موقع سياحي تتم زيارته من قبل عشرات العائلات القادمة من مختلف مناطق الوطن، التي تفضل الاستمتاع بجمال الطبيعة والابتعاد عن ضجيج البحر، خاصة في ظل الاضطرابات الجوية التي عرفتها الجزائر خلال الأسابيع الأخيرة، التي تسببت في تأخير انطلاق موسم الاصطياف، وهو ما يفسر الإقبال المحتشم للزوار على شواطئ عاصمة الحماديين، في الوقت الذي تشهد العديد من المناطق الساحلية عبر الوطن، ارتفاعا في درجات الحرارة، دفع بالبعض إلى الهروب إلى الشواطئ، وزيارة المواقع السياحية المنتشرة بهذه الولاية الساحلية.

... وإعادة فتح موقع "المغارات العجيبة"

وتمتاز ولاية بجاية بالعديد من المواقع السياحية الجميلة، التي أضحت تستقطب فضول السياح خلال موسم الاصطياف بغض النظر عن مختلف الشواطئ التي تمتلئ عن آخرها خلال فصل الصيف، وهي الفترة التي تتزامن مع الإقبال الكبير للعائلات من أجل اكتشاف جمال الطبيعة؛ من خلال زيارة مختلف المواقع السياحية والأثرية التي تتميز بها كل منطقة، على غرار "المغارات العجيبة" ببلدية أوقاس شرق ولاية بجاية، التي أعيد فتحها من قبل مصالح بلدية أوقاس، تحسبا لموسم الاصطياف، بعد أن أُغلقت للقيام بأشغال التهيئة، وتجهيزها باللوازم الضرورية لاستقبال الزوار في ظروف جيدة.

وأضحت هذه المغارات تستقطب الكثير من العائلات والمواطنين؛ من أجل اكتشاف سحرها وسر وجودها؛ من خلال المعلومات التي قدمها المرشدون السياحيون الذين تم اختيارهم من قبل السلطات المحلية لبلدية أوقاس؛ من أجل تمكين السياح من الحصول على كل الشروحات الخاصة بخصوص هذه المغارات، والأسرار المختبئة وراءها.

وغالبا ما يكون الحضور كثيفا لاستكشاف هذه المواقع الساحرة خلال موسم الاصطياف، التي تستهوي فضول العائلات من أجل اكتشاف ما تحمله من أسرار وذكريات وأساطير. والمغارات العجيبة بأوقاس من بين المواقع الأثرية والسياحية التي تستقطب الزوار بكثافة، خاصة بعد أن قامت السلطات المحلية بإعادة تهيئتها خلال السنوات الأخيرة؛ من خلال ولوجها مقابل دفع مبلغ رمزي، وهو ما من شأنه المساهمة في تدعيم خزينة البلدية.

 


 

بلدية آيت سماعيل.. المعارضة تحرم سكان القرى من "نعمة" الغاز

طالبت السلطات المحلية لبلدية آيت سماعيل ببجاية، وزير الطاقة بالتدخل العاجل لإيجاد حل مستعجل لمشكل ربط بعض القرى بشبكة الغاز الطبيعي، بعد أن توقفت الأشغال منذ الأشهر؛ بسبب معارضة بعض المواطنين التابعين إقليميا لولاية سطيف، مرور أنبوب الغاز بأراضيهم.

وقد تدخّل نواب المجلس الشعبي الوطني بالتنسيق مع أعضاء المجلس الشعبي الولائي ببجاية، لدى وزير الطاقة، من أجل فك العزلة عن هذه المناطق النائية عبر إقليم الولاية؛ من خلال إعادة بعث أشغال مشروع الغاز، بسبب المعارضة التي حرمت عشرات المواطنين من الاستفادة من هذه الطاقة الحيوية، التي تُعد أكثر من ضرورة بالنظر إلى الطابع الجغرافي للمنطقة، ومعاناة سكان القرى من البرودة القاسية خلال فصل الشتاء. وتم في هذا الإطار، تقديم عرض حول الوضعية عبر تراب البلدية، وهو ما جعل الوزير يقدم ضمانات بإيجاد الحل اللازم لإعادة بعث المشروع، والاستجابة لتطلعات المواطنين.

وبلدية آيت سماعيل ببجاية من بين البلديات التي تعاني من نسبة تغطية ضعيفة بالغاز الطبيعي، على غرار بلديات وادي غير، ودرقينة... رغم إطلاق العديد من المشاريع المتعلقة بقطاع الطاقة خلال السنوات الأخيرة، في الوقت الذي ناشد المنتخبون المحليون بالمجلس الشعبي الولائي ببجاية، الوالي كمال الدين كربوش، بخصوص المشاكل التي تواجه المشاريع المتعلقة بالطاقة عبر بعض البلديات، خاصة المعارضة التي وصفوها بـ«الوهمية"، التي أصبحت ظاهرة تستلزم عناية خاصة من قبل المصالح الولائية والوزارة المعنية.