نظم مركز تدريب المشاة الشهيد غزيل دحو بأرزيو بولاية وهران، مؤخرا، أبوابا مفتوحة للإعلاميين، كانت فرصة للتعريف بمهام المركز الذي يُعد مدرسة تكوينية بامتياز، للأفراد المؤهلين لصالح القوات البرية.

الأبواب المفتوحة على مركز التدريب للمشاة الشهيد غزيل دحو بأرزيو، افتُتحت من طرف العقيد سني عبد القادر قائد المركز، الذي أكد أن هذا المركز يُعد صرحا تكوينيا، ومشتلة لتزويد وحدات قوام المعركة بمقاتلين أشداء ومتمرسين؛ حيث كان المركز ضمن الوحدات التكوينية بضمان دورات تربص متعددة في مختلف الميادين؛ لنيل الشهادات المهنية، أو تكوين فئة المتعاقدين، وأفراد الخدمة الوطنية.

كما أكد قائد المدرسة أن تنظيم الزيارة لفائدة وسائل الإعلام الوطنية، يأتي من منطلق أن الاتصال عامل مهم في استراتيجية الدفاع عن مصالح الوطن؛ من خلال تنوير الرأي العام، ورفع درجة وعي المواطن لتحصينه تجاه المخططات الدنيئة والدعاية المغرضة التي يروَّج لها عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي ومختلف القنوات، إلى جانب أن النشاط يدخل ضمن سياسة الاتصال التي تنتهجها مؤسسة الجيش الوطني الشعبي؛ لتبيان حقيقة هياكلها، ومد جسور التواصل مع الشعب في إطار تمتين العلاقة ورابطة "جيش - أمة".  كما نوّه قائد المدرسة بالأسرة الإعلامية الجزائرية، وجهود منتسبيها الكبيرة التي يبذلونها دفاعا عن الجزائر واختياراتها، ودورهم الفعال في تعزيز رابطة جيش - أمة.

وتم، بالمناسبة، عرض الجانب الرياضي من التكوينات. وعروض كوكسول أبانت المراحل المتقدمة للتكوين الجسدي والدهني للأفراد، ليتم زيارة معرض خاص بمختلف العتاد التدريبي، والأسلحة التي تُستخدم فى القوات البرية، والتعريف بمختلف الاختصاصات التي يوفرها المركز السلاح.

كما تم، بالمناسبة، تنظيم تمرين بياني تطبيقي لفصيلة المشاة في القضاء على مجموعة إرهابية داخل بناية، وهو التمرين الذي أبان فيه الأفراد المقتحمون، عن خبرة هامة، وتكوين دقيق في المجال باستعمال التقنيات العسكرية، والتنسيق بين الأفراد على أرض الميدان؛ حيث تم تنفيذ التدريب باحترافية كاملة، وبنتائج باهرة.

فيما تواصل اللجان التقنية إحصاء البنايات المتضررة بوهران

تحقيقات حول المتسلّلين إلى قوائم المستفيدين من السكن

كشف رئيس دائرة وهران بالنيابة محمد مزيان، أن عدد العائلات التي مسّها الترحيل والمتضررة من الانهيار الصخري بحي أرض شباط بوهران، قد بلغ 183 عائلة كانت تحت دائرة الخطر بعد عملية التدخل السريعة التي اتخذتها السلطات العليا للبلاد؛ تنفيذا لقرار رئيس الجمهورية.

رئيس دائرة وهران بالنيابة خلال ندوة صحفية عقدها رفقة رئيس بلدية وهران أمين علوش بمقر الولاية، أكد أنه تطبيقا لأوامر رئيس الجمهورية وبعد الزيارة الوزارية التي قادت وزير الداخلية والجماعات المحلية ووزير السكن والمدينة ووزيرة التضامن الوطني، تم التدخل مباشرة؛ بترحيل كل المتضررين بصفة مباشرة، الذين استفادوا من سكنات جديدة ببلدية مسرغين والبالغ عددهم 183 عائلة. وأضاف رئيس الدائرة أن اللجنة عملت في ظروف استثنائية، وأن تحقيقات سيتم فتحها حول المستفيدين بعد شكاوى بعض المواطنين.

وأكد رئيس الدائرة أن العملية تمت في ظروف خاصة. وسيتم اتخاذ الإجراءات القانونية ضد كل من يتبين أنه تحايل للحصول على سكن. وبخصوص باقي العائلات أكد رئيس الدائرة أن عملية الإحصاء متواصلة من طرف لجنة الولاية، إلى جانب مختصين من الهيئة الوطنية لمراقبة البنايات التي ستحدد درجة خطورة كل المساكن، مضيفا أنه سيتم إحالة قوائم العائلات المحصاة على البطاقية الوطنية للسكن وفق الإجراءات.

كما أكد رئيس بلدية وهران أمين علوش، أن البلدية وضعت كامل الإمكانيات لإنجاح العملية؛ من خلال توفير شاحنات النقل، وتعبئة العمال، والمساهمة في رفع الأنقاض، موضحا أن عملية الإحصاء تمت في ظروف جيدة، وسيتم العمل على إسكان المواطنين ضمن ما تقتضيه الإجراءات، ووفق قرارات اللجنة الولائية وتقارير الخبرة التقنية بعد المرور على تطهير القوائم بالبطاقية الوطنية للسكن.

بعد توقيع اتفاقية مع الوكالة الفضائية الجزائرية

استعدادات لتعميم مشروع المنصة الرقمية للعنونة بوهران

تستعد ولاية وهران لتعميم المرجع الوطني للعنونة على مستوى كامل بلديات الولاية بعد وضع، حيز الخدمة، المنصة الرقمية الجيومكانية؛ لرقمنة قواعد بيانات العنونة.

المشروع الهام والاستراتيجي الذي انطلق العمل به شهر سبتمبر 2023 والذي اختيرت له وهران كولاية نموذجية، سيكون له الأثر في الانتقال التنظيمي للبلديات؛ حيث كانت الولاية أبرمت اتفاقية مع مركز التقنيات الفضائية بأرزيو التابع للوكالة الفضائية الجزائرية؛ قصد وضع حيز الخدمة منصة رقمية جيومكانية؛ لرقمنة قواعد بيانات العنونة على مستوى كافة بلديات ولاية وهران. وهي العملية التي تأتي تنفيذا لتعليمات وزارة الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية.

ويهدف مشروع وضع حيز الخدمة منصة رقمية جيومكانية لرقمنة قواعد بيانات العنونة على مستوى كافة بلديات الولاية، إلى استعمال تكنولوجيا الإعلام والاتصال في تسيير المدن بمساعدة نظام المعلومات الجغرافية "سي أي جي" ، ونظام تحديد المواقع بالأقمار الصناعية؛ لتبسيط نظام التتبع والتوجيه؛ بربط تسمية الفضاءات والشوارع برموز وطنية، وإنتاج عناوين بمعايير موحدة، تكون محددة جيومكانيا، على أن يتم تعميم المشروع على كامل ولايات الوطن.