تدعم مؤخرا قطاع الصناعة ببلديات كل من بكوش لخضر وابن عزوز وحمادي كرومة بولاية سكيكدة، بمشاريع استثمارية، منها ما دخل حيز الخدمة مؤخرا، أهمها مؤسسة «وايز تكنولوجي» المتخصصة في صناعة الهاتف الذكي والألواح الإلكترونية.

ّ المؤسسة تعد الأولى من نوعها على مستوى الولاية، علما أن هذه المؤسسة الخاصة المتواجدة على مستوى بلدية حمادي كرومة والتي تشغل يدا عاملة متخصصة في مجال تكنولوجية الاتصال ذات تكوين عال وكفاءة نوعية، تعد واحدة من بين أهم المؤسسات الصناعية العاملة في مجال تخصصها وكذا في اليد العاملة الشغيلة على المستوى الوطني.

من جهتها، تدعمت بلدية بكوش لخضر الواقعة شرق سكيكدة، بدخول حيز الخدمة مؤسسة إنتاجية تابعة لأحد الخواص متخصصة في إنتاج الطماطم الصناعية بطاقة إنتاج تقدر بـ600 طن/ اليوم وتشغل زهاء 260 عاملا.

كما تدعمت بلدية الحدائق بمنطقة طريق رمضان جمال بمذبحة عصرية لأحد المتعاملين الخواص تعد ثاني أكبر مذبحة على المستوى الوطني بعد تلك المتواجدة بالعاصمة، حيث توفر ألفي دجاجة في الساعة وحوالي 20 ألف دجاجة في اليوم بمجموع إجمالي يقدر بـ40 طنا من اللحوم البيضاء، منها حوالي 70 بالمائة ستوجه للسوق المحلية والجهوية.

 كما أن هناك عقودا مستقبلية للتصدير نحو أسواق إفريقية وعربية، على غرار جنوب إفريقيا وكوت ديفوار والمملكة العربية السعودية، كما يقوم هذا المركب الصناعي بإنتاج البيض بمعدل 300 ألف بيضة يوميا، بإمكانه تغطية حوالي 40 بالمائة من احتياجات الولاية.

للتذكير، يتربع هذا الأخير على مساحة تقدر بـ 15 هكتارا، فيما بلغت تكلفة الإنجاز التي هي استثمار خاص بـ120 مليون د.ج.

وفي سياق آخر، تحتضن بلدية الحروش مشروع تهيئة منطقة النشاط تقع بطريق عنابة على بعد حوالي 32 كلم جنوبي عاصمة الولاية، تتربع على مساحة إجمالية قدرها 30 هكتارا وتضم 60 قطعة، كلفت الخزانة العمومية ما قيمته 5 ملايير سنتيم من تهيئة كاملة والتزود بمختلف الشبكات، لحد الآن تم إصدار 29 قرارا يخص عقود الامتياز، فيما تحصل 17 مستثمرا على هذه العقود.

للتذكير، فقد قررت السلطات الولائية مؤخرا تخصيص مساحة إجمالية تقدر بـ 88 هكتارا ستوجه لاستحداث مناطق نشاط جديدة، منها 30 هكتارا ببلدية القل غرب الولاية و24 هكتارا ببلدية عين شرشار وعشرة هكتارات على مستوى بلدية رمضان جمال، إضافة إلى 24 هكتارا بمنطقة الزاوية بنواحي عزابة شرق سكيكدة، تضاف إليها منطقة العطاسة الواقعة داخل إقليم بلدية عين شرشار.

وبتخصيص هذه المساحات، تكون ولاية سكيكدة، قد رفعت التحدي من أجل تجسيد مشاريع استثمارية واعدة بديلة عن النفط خاصة وأن أكثر من 150 مصنعا سيدخل مرحلة الإنتاج بداية من العام المقبل وسيوفر حوالي 6 آلاف منصب شغل، زيادة على ذلك، فقد استفادت سبع مؤسسات صغيرة ومتوسطة بالولاية مؤخرا بتمويل من قبل المؤسسة المالية الجزائرية الأوروبية للمساهمة «فيناليب» قدّر بحوالي 50 مليون د.ج وهذا في انتظار تمويل مؤسسات أخرى خلال هذه السنة، مما سيسمح لها بإعطاء إضافات جديدة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية بولاية سكيكدة.