لإنجاز مختلف الشبكات بتيزي وزو

قطاع السكن يسجل عجزا بـ 170 مليار سنتيم

قطاع السكن يسجل عجزا بـ 170 مليار سنتيم
  • القراءات: 913
❊ س. زميحي ❊ س. زميحي

قدّرت مديرية السكن لولاية تيزي وزو العجز المسجل في أشغال تدعيم الأحياء السكنية بالطرق ومختلف الشبكات، بـ 170 مليار سنتيم، حيث إن الأشغال المطلوبة بالأحياء السكنية المنجزة عبر 67 بلدية، تتطلّّب ميزانية مالية لضمان جاهزيتها لاستقبال العائلات بدون مشاكل ونقائص.

ذكر مدير السكن حبيب عرقوب لـ المساء، أنّ القطاع استفاد من عدة برامج سكنية موزّعة عبر إقليم الولاية، حيث تم تسليم الكثير منها، في حين تجري الأشغال لإنجاز أخرى، بينما هناك أحياء سكنية جاهزة للتسليم، لكنّها تواجه الكثير من النقائص لاسيما ما تعلّق بالطرق ومختلف الشبكات، موضحا أنّ إنجاز الأشغال المتبقية يتطلّب ميزانية مالية قدرت بـ 170 مليار سنتيم. وأضاف المتحدث أن قطاع السكن بالولاية أودع طلبا لدى الوزارة الوصية لضمان تمويل عملية إنجاز الطرق ومختلف الشبكات عبر الأحياء التي تفتقر إليها، حيث تم برمجة ما يزيد عن 20 حيا معنيا بمشاكل غياب التهيئة الخارجية، وعدم الربط بشبكات الماء والكهرباء والغاز، وتهيئة الطرق وغير ذلك، وهي الأشغال التي أجّلت، حسب المتحدث، تسليم هذه المشاريع. 

وأشار مدير السكن إلى أنّ الأحياء التي تعاني غياب الربط بالطرق ومختلف الشبكات، تتوزّع على مختلف البلديات وتمسّ شتى البرامج السكنية، موضحا أن هناك أشغالا أنجزت وأخرى صُنّفت كأشغال مستعجلة، لاسيما ما تعلق منها بالأقطاب الحضرية، التي تتطلب برمجة الأشغال الضرورية لضمان تسليمها، لكن عملية التكفل بأحياء أخرى تتطلب، حسب المسؤول، تمويلا كبيرا، يقع على عاتق الوزارة الوصية توفيره عبر تسجيل عملية خاصة بإنجاز الشبكات المختلفة.

الصالون الوطني للصناعات التقليدية ... 24 ولاية مشاركة في الموعد

تنطلق فعاليات الصالون الوطني للصناعات التقليدية في طبعته العاشرة بولاية تيزي وزو، اليوم الإثنين. وتحتضن التظاهرة حديقة العقيد محند أولحاج، وتعرف مشاركة 24 ولاية، ستثري الصالون بمختلف الحرف التقليدية التي تبدعها أنامل نساء ورجال الجزائر، لإبراز التراث العريق والأصيل الذي يتجسد في منتجات محلية ومتنوعة.

ذكر رئيس غرفة الصناعات التقليدية والحرف بتيزي وزو عبد الكريم بركي، أن الصالون الوطني للصناعات التقليدية الذي تحتضنه عاصمة جرجرة في طبعته العاشرة والمنظم من طرف المجلس الشعبي الولائي بالتنسيق مع غرفة الصناعات التقليدية والحرف، سيعرف مشاركة 92 حرفيا يمثلون 24 ولاية، 40 منهم يعرضون إبداعات ولايات أخرى، في حين أن 52 حرفيا سيكشفون عن المنتجات التقليدية التي تزخر بها تيزي وزو. وأضاف أنّ الصالون الذي يمتد إلى غاية 13 أكتوبر الجاري، سيكون متنوّعا، يبرز زخم الصناعات والحرف التقليدية الجزائرية، حيث يُنتظر أن يجد الزائر 27 منتوجا تقليديا؛ من لباس تقليدي، صناعة الفخار، الحلي، السلال، الحلويات التقليدية، زيت الزيتون، التين المجفّف والصناعات التحويلية في مجالات مختلفة؛ منها التين الشوكي وزيت الزيتون وغيرهما مما يُصنع منه مستحضرات التجميل كالصابون وغيره، إلى جانب مشاركة آليات دعم التشغيل، التي ساهمت كثيرا في تحقيق أحلام الشباب في إنشاء مؤسساتهم عبر الحصول على تمويل وأجهزة. وأضاف المتحدث أن الصالون الوطني يُعد فرصة للحرفيين لتسويق منتجاتهم التقليدية والتعريف بها؛ ما يسمح لسكان عاصمة جرجرة باكتشاف إبداعات الولايات المشاركة، إلى جانب تبادل الخبرات والأفكار بين الحرفيين، ما من شأنه تطوير مجال الصناعات التقليدية أكثر، عبر إدراج خبرات وتقنيات جديدة في تقديم منتوج أجمل وأفضل، لاسيما أنّ حلم الحرفيين هو التوجّه نحو تصدير المنتوج الجزائري بمقاييس عالمية.

وسطّر القائمون على تنظيم هذا الصالون الذي يمتد على مدار 6 أيام، جملة من النشاطات التي تعزّز التظاهرة، حيث يُنتظر إلقاء عدد من المحاضرات وتنظيم لقاءات مع برمجة خرجة ميدانية إلى المناطق السياحية التي تزخر بها تيزي وزو، إضافة إلى حملة تحسيسية تشرف عليها آليات دعم التشغيل؛ بغية شرح وتفسير للشباب الراغبين في إنجاز مشاريع، المراحل والإجراءات التي يتطلبها الملف للحصول على تمويل.

ويسعى القائمون على تنظيم الصالون الذي بلغ الطبعة العاشرة، إلى إعادة بعث موروث الصناعات التقليدية والحرف والحفاظ عليه، لحمايته من الاندثار والزوال، وفتح المجال أمام الحرفيين لتسويق المنتجات، وتشجيع الإنتاج الوطني بترقية الاستثمار، الذي يندرج ضمن الاستراتيجية الوطنية لتحسين وتطوير القدرات، بما يلبي طلبات السوق المحلية ويفتح مناصب شغل.

آث فراش ببلدية بوزقان ... السكان يغرقون في مياه الصرف الصحي

يطالب سكان قرية آث فراش ببلدية بوقان (شرق ولاية تيزي وزو)، السلطات المحلية بالاستجابة لانشغالاتهم، ما يسمح بتحسين إطارهم المعيشي، حيث أدى إهمال البلدية مطالبهم إلى تدهور ظروف الحياة بهذه القرية، لاسيما أن الأمر يتعلق بضروريات الحياة التي تضمن حماية صحتهم والحفاظ على البيئة.

قام سكان قرية آث فراش ببوزقان، أول أمس، بالاحتجاج أمام مقر البلدية، إذ أقدموا على إغلاق مقر المجلس للتنديد بإهمال البلدية مطالبهم التي سبق أن رفعوها في العديد من المرات، والتي لازالت عالقة، حيث اختار سكان القرية يوم السبت الذي تجتمع فيه البلدية بلجان القرى، لمناقشة المشاكل العالقة ووضع المنتخبين أمام الأمر الواقع، ودفعهم للتحرك والاستجابة للمطالب المرفوعة.

وأوضح أحد السكان أنهم أودعوا طلبات لدى البلدية، يأتي في مقدمتها إعداد بطاقة تقنية لإنجاز شبكة للصرف الصحي منتظمة، ما يسمح بالقضاء على الربط العشوائي ووضع حدّ لتسرّب المياه المستعملة في المحيط، ما يضمن حماية الصحة العمومية والبيئة في آن واحد، غير أن البلدية لم تتحرك.

وطالب السكان مير بوزقان بإعداد بطاقات تقنية متعلّقة بإنجاز الطرق وشبكة الماء الصالح للشرب والملعب، إضافة إلى التخلص من مشكلة النفايات، ما يسمح، حسبهم، بتحسين إطارهم المعيشي، حيث علّق المحتجون آمالا كبيرة على أن تجد مطالبهم آذانا صاغية، ليتم إيجاد مخرج للمشاكل التي يتخبطون فيها، غير أن البلدية تماطلت كثيرا في إعداد البطاقات التقنية، لتتواصل معاناة السكان التي أثقلت كاهلهم.

النقل المدرسي ... 287 حافلة لتغطية 67 بلدية

أحصت مديرية التربية بولاية تيزي وزو، 36581 تلميذا استفادوا من النقل المدرسي انطلاقا من مقرات سكناهم نحو المدارس، حيث تسمح هذه العملية بضمان وصول التلاميذ إلى مقاعد الدراسة في الوقت. ما تم تخصيصه من حافلات بالولاية أكد وجود عجز في النقل المدرسي، حسب الشكاوى التي رفعها أولياء التلاميذ.

سجّلت المديرية الولائية لقطاع التربية الوطنية بتيزي وزو خلال الدخول المدرسي 2018 ـ 2019، استفادة 36591 تلميذا من النقل المدرسي، الذي تضمّن نحو 287 حافلة لنقل التلاميذ من منازلهم نحو المؤسسات التربوية صباحا ومساء. وبالنظر إلى تعداد التلاميذ الذين تحصيهم الولاية وعدد الحافلات المجنّدة لضمان النقل المدرسي، فقد سُجّل عجز مهم في هذه الخدمة، تعمد بلديات الولاية إلى سده عبر إمضاء عقود مع الخواص؛ بغية ضمان نقل التلاميذ.

وخصص المجلس الشعبي الولائي تحسبا للسنة الدراسية الجديدة ضمن برنامج 2018، ما قيمته 184 مليون دج لضمان تغطية وتوفير النقل المدرسي للتلاميذ المتمدرسين عبر الولاية، حيث إن هذه الميزانية موجّهة لتخفيف مشكلة النقل المدرسي التي تُطرح مع بداية كلّ سنة دراسية، غير أنّه رغم مساعي السلطات المحلية ومديرية التربية يبقى العجز في النقل المدرسي مطروحا دائما.  وتجدر الإشارة إلى أنّ الطبيعة الجغرافية للولاية تستدعي المزيد من الحافلات، حسبما جاء في تقرير مديرية التربية، غير أن 287 حافلة التي تضمّها الولاية يبقى عددها قليلا مقارنة بعدد التلاميذ الذي يتزايد سنويا، ما يدفع بالكثير من الأولياء إلى مرافقة أبنائهم إلى المدارس، ثم العودة في المساء لمرافقتهم أيضا؛ حرصا على سلامتهم من مشاكل الطريق، على غرار الحوادث وحالات الاختطاف وغيرهما، حيث إن الوضع أثقل كثيرا كاهل الأولياء على اعتبار أنه يستمر طيلة أيام السنة الدراسية.