بادرت المديرية الفرعية للأنشطة العلمية والثقافية والرياضية، صباح أمس، بالساحة المركزية لجامعة قسنطينة 3 "صالح بوبنيدر"، إلى تنظيم حملة تحسيسية وسط الطلبة، حول الأمن بالوسط الجامعي وأهميته في تطوّر الجامعة وتحقيق تحصيل جامعي في ظروف جد ملائمة وفي مناخ يساعد على طلب العلم.

أتت هذه المبادرة ـ حسب القائمين عليها ـ بعد الانزلاقات التي شهدتها بعض الإقامات الجامعية، عبر الوطن وتأثيرها على أمن الطالب وتحصيله العلمي، حيث بات أمن الطالب وحتى حياته أحيانا في خطر في المحيط الجامعي وداخل الإقامات التي عرفت حادثة اهتز لها القطاع، بمقتل الطالب أصيل بلالطة، داخل غرفته بالإقامة الجامعية "طالب عبد الرحمان" ببن عكنون بالجزائر العاصمة، خلال الأيام الفارطة.

وتمّ بالمناسبة توزيع مطويات على الطلبة والزوّار، تشرح بعض التدابير الأمنية داخل الحرم الجامعي والتي يجب على الطالب اتباعها من أجل تسهيل عمل أعوان الأمن وكذا شروط دخول الحرم الجامعي، حيث تم شرح طرق الاستفادة من الشارات التي توضع على السيارات التي تدخل وتخرج من الجامعة، والملف اللازم لذلك، لتسهيل معرفة السيارات الأجنبية التي من شأنها أن تحدث فوضى أو إزعاجا في الحرم الجامعي وتأثر على راحة الطلبة ودراستهم.

كما تمّ شرح طرق الولوج إلى الجامعة من طرف الزوار في خطوة لتنظيم الدخول والخروج من الحرم الجامعي، في ظل الشكاوى الكثيرة من طرف الطلبة، عن وجود غرباء داخل الحرم الجامعي، باتوا يزعجون الطلبة ويضايقونهم يوميا، في الصباح وحتى في الفترات الليلية، من خلال المناورات الخطيرة بالسيارات أمام الإقامات الجامعية المختلفة.

وخلال هذا اليوم التحسيسي الذي جاء تحت شعار "أمن الجامعة مسؤولية الجميع"، ثمّن الطلبة هذه المبادرة، معتبرين أنّها مفيدة لأمنهم وسلامتهم، كما طالبوا بأن تكون موجهة أيضا لأعوان الأمن من أجل حثهم على التقيّد بالقوانين الداخلية، واعتبر بعضهم أن بعض الأعوان يتساهلون مع الغرباء ويسمحون لهم بالدخول إلى الإقامات الجامعية، وطرح بعضهم مشكل تواجد سيارات أجنبية وأشخاص غرباء داخل الحرم الجامعي وحتى في أوقات الليل وما يشكّله من خطر وإزعاج على الطلبة في ظل تهوّر بعضهم مع استعمال مفرط للمنبهات ورفع الأصوات مذياع سياراتهم من دون مراعاة للطلبة المتواجدين داخل الإقامات الجامعية.