يناشد أولياء تلاميذ أحد أقسام السنة الرابعة بمدرسة ”مسعود حرحار” بحي 621 سكنا في بلدية الكاليتوس، وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط، التدخل من أجل تسوية وضعية أبنائهم الذين تركوا بدون معلم منذ بداية السنة، مستغربين عدم تحرك مديرية التربية لشرق ولاية الجزائر من أجل حل هذا المشكل العالق الذي يخصّ مستقبل أبنائهم. ذكر أحد الأولياء لـ«المساء”، أنّهم اشتكوا هذا المشكل لمديرة المدرسة، مشيرا إلى أنها ذكرت لهم بأنها راسلت الوصاية، لكنهم لم يهضموا هذه الوعود التي مرت عليها أربعة أشهر منذ انطلاق الموسم الدراسي، ولم يظهر أمل في الأفق، محمّلين الجهات الوصية المسؤولية.

ذكر بعض الأولياء أن أبناءهم الذين يذهبون صباحا للمدرسة، يعودون يوميا يجرون أذيال الخيبة، مما زاد قلق الأولياء الذين يتساءلون عما إذا كانت مديرية التربية تريد أن تجعل الموسم الدراسي سنة بيضاء في حق أبنائهم الذين لا ضلع لهم في المشكل.

قالت إحدى التلميذات القاطنة بحي 500 سكن، بأنها صارت تحس بالإحباط، لأن زملاءها يحظون بمعلمين منذ انطلاق السنة الدراسية، إلا قسمهم الذي لا يتوفر إلا على معلم اللغة الفرنسية، فيما لم يكتبوا ولا حرفا واحدا من الدروس التي يفترض أن يقدّمها معلم العربية، الذي يدرس عدة مواد كاللغة العربية، الرياضيات، التربية الإسلامية، المدنية... وغيرها.

يعتزم الأولياء ـ إن لم يحل المشكل هذا الأسبوع- الاعتصام أمام مقر مديرية التربية لشرق ولاية الجزائر، من أجل إبلاغ صوتهم الجهات الوصية، معتبرين هذا التأخر في تسوية هذا الإشكال ضربا من الإهمال، وعدم تحمّل المسؤولية.

❊ رشيد.ك