بلدية «آث عيسي» بتيزي وزو

قرية ثيغزرث نموذج لحماية البيئة ومحاربة التلوث

قرية ثيغزرث نموذج لحماية البيئة ومحاربة التلوث
  • القراءات: 1055
 س. زميحي س. زميحي
قام سكان قرية ثيغزرث التابعة لبلدية آث عيسي بدائرة بني دوالة بولاية تيزي وزو بحملة تطوعية لتنظيف القرية وتخليصها من كل النفايات، العملية التي عرفت مشاركة الكبير والصغير من أبناء تيغزرت، نظمتها الجمعية الثقافية «اسيرام» بالتعاون مع لجنة القرية والبلدية.

وحسب رئيس الجمعية، فقد لقي النداء استجابة قوية من قبل السكان، الذين خرجوا مبكرا للمشاركة في الحملة التطوعية لتنظيف أحياء القرية وساحة «ثاجمعث»، إلى جانب تنظيف الطريق الولائي رقم 100 الذي يمر بالقرية، مؤكدين على أن العملية لن تتوقف ولن تقتصر على حملة واحدة، حيث ينتظر أن تقام كل يوم جمعة وسبت إلى حين تصبح القرية مضربا للمثل في النظافة والتنظيم بالنسبة للقرى الأخرى التابعة لذات الولاية.

وذكر المتحدث، أن الحملة نظمت بالتنسيق والتعاون مع مصالح بلدية آث عيسي، التي وضعت تحت تصرف السكان والجمعية كل الإمكانيات المادية الضرورية من عتاد سمح بجمع وتحويل النفايات إلى موقع مخصص لها، حيث سمحت الحملة بتخليص القرية من أكوام من النفايات المنزلية والصلبة. وتأتي هذه العملية ـ حسب المتحدث ـ بعد تقييم للوضع البيئي المتدهور نتيجة انتشار المفارغ العشوائية، التي أثرت سلبا على المحيط والطبيعة والتي تعود أيضا بالضرر على الصحة العمومية. ولحماية البيئة و الحفاظ على صحة المواطنين، عملت الجمعية على تحسيس السكان بضرورة المشاركة في الحملة. جدير بالذكر أن تنظيم حملات تطوعية لتنظيف القرى قد شهد توسعا عبر قرى تيزي وزو خلال السنتين الماضيتين، حيث نظمت العديد من القرى حملات تنظيف من أجل التقليل من تدهور البيئة والأخطار التي تنجر عن ذلك وتأثيرها على الصحة العمومية في حال بقاء الوضع دون التكفل به.

وقد ألح الوالي في العديد من المرات على رؤساء البلديات من أجل بذل جهد أكثر لإقناع المواطنين بأهمية تجاوز المعارضة لضمان إنجاز مراكز للردم التقني للنفايات المنزلية ومفارغ تخضع للمراقبة بأراضيهم لحماية البيئة والطبيعة من التدهور، غير أن مشكلة المعارضة لا تزال قائمة والتي تسببت في تدهور البيئة بشكل خطير ومقلق حيث تحول المظهر العمراني لعدة بلديات إلى مفارغ بسبب تكدس القمامة لأيام  وتوسعها مع الوقت، وذلك بسبب غياب مواقع خاصة لاستقبال النفايات، فرغم المساعي الكبيرة لإيجاد حل جذري لها إلا أنها تبقى دائما كحلول مؤقتة لا تجدي نفعا، ذلك لأن المشكل أكبر بكثير ولا يتحقق  المبتغى إلا بإنجاز مراكز للردم التقني ما بين البلديات.