أصدرت ولاية وهران نهاية الأسبوع الماضي، قرارا يمنع كل عمليات التهيئة وفتح المسارات التي كانت شرعت فيها محافظة الغابات وأدت إلى قطع عشرات الأشجار؛ ما حرّك جمعيات وناشطين نددوا بقطع الأشجار ووجهوا رسالة تدخّل إلى والي وهران لوقف ما أسموه الاعتداء الصارخ على غابة كناستيل التي كانت محل أطماع لسنوات.

القرار، حسب المعلومات التي تحوزها "المساء" حمل رقم 19 -871 المؤرخ في 3 أفريل 2019، يمنع القيام بأعمال وأشغال تهيئة مهما كان نوعها، والتي تمسّ بالطابع الغابي للمنطقة، كما يُعدّ كل مخالف للقرار معتديا على الأملاك المحمية بموجب القانون، ويتعرّض للعقوبات المنصوص عليها في قانون العقوبات.

واستحسنت الجمعيات القرار الذي من شأنه، لأول مرّة، حماية الغابة من التجاوزات التي كانت طالتها لسنوات ووصلت إلى المحاكم جراء شكاوى أودعتها جمعيات ومواطنون ضد أشخاص قاموا بالبناء فوق عقارات غابية.

وكانت محافظة الغابات لولاية وهران شرعت مطلع شهر مارس الماضي، في عملية تهيئة الغابة، غير أن طريقة قطع الأشجار التي تمت بها العملية، حرّكت الجمعيات التي نشرت صورا عن جذوع أشجار مرمية بطريقة عشوائية، واتّهمت بعض الجمعيات وقتها أشخاصا معيّنين بالعمل على محاولة البناء في المنطقة، غير أن محافظة الغابات كشفت عن أن الأمر يتعلق بعملية تهيئة؛ ما دفع إلى التنديد بتدخّل محافظة الغابات بهذه الطريقة إلى غاية تدخّل الوالي لتوقيف العملية، تبعها القرار الولائي.

واستفادت غابة كناستيل من التصنيف كمنطقة محمية منذ سنتين جراء عمليات الاعتداء على العقار الغابي الذي بلغ أوجه منذ سنوات. وتدخلت عدة جمعيات وقامت بإيداع شكاوى قضائية بلغت المحكمة العليا، في وقت تم إنشاء عدة مشاريع هامة بالغابة على غرار دار البيئة والمنتزه البيداغوجي. وسيتم خلال السنة الجارية غرس نحو 50 ألف شجيرة بالغابة لإعادتها إلى طبيعتها.

فيما يتواجد 88 فندقا في طور الإنجاز ... الموافقة على 109طلباتاستثمارسياحي

كشفت اللجنة الولائية للاستثمار بولاية وهران، عن استقبال 109 ملفات خاصة بالاستثمارات السياحية التي تدخل ضمن برنامج الدعم من أجل الاستثمار وضبط العقار، في وقت وافقت اللجنة الولائية للسياحة على 42 ملفا جديدا لإنجاز فنادق ومؤسسات فندقية جديدة استفادت من الترخيص وستنطلق أشغالها لاحقا مع تواصل الأشغال بـ 88 مؤسسة فندقية  بالولاية، سترفع الطاقة الإجمالية للأسرّة إلى نحو الضعف.

سيشهد قطاع السياحة بولاية وهران خلال السنة الجارية، تسلّم عدة مؤسسات فندقية ستدعم القطاع بالولاية، لتكون وهران أهم ولاية من حيث الهياكل السياحية والفندقية. وحسب مصالح مديرية السياحة لولاية وهران في تقرير تحصّلت "المساء" على نسخة منه، تم مؤخرا الموافقة على 109 ملفات خاصة بالحصول على عقارات في إطار الاستثمار السياحي وافقت عليها اللجنة الولائية في انتظار استكمال الإجراءات الإدارية والقانونية. وكانت لجنة الولاية للسياحة وافقت على الترخيص لإنجاز 24 مشروعا سياحيا جديدا ستدخل حيز الإنجاز خلال الأشهر المقبلة.

وتعرف وهران وتيرة أشغال هامة لـ 88 مؤسسة ومشروع سياحي ستدخل معظمها حيز الخدمة خلال السنة الجارية.

وحسب نفس الأرقام فإن الولاية تتوفر اليوم على 172 مؤسسة سياحية تصل طاقتها الاستيعابية إلى 16124 سريرا، أضيف لها 7 مؤسسات جديدة دخلت الخدمة العام المنصرم 2018، وستعرف الطاقة الاستيعابية بالولاية نموا هاما سيصل إلى حدود 29 ألف سرير، حيث ستوفر المشاريع قيد الإنجاز 13065 سريرا ونحو 4072 منصب شغل مباشر، ما من شأنه المساهمة في القضاء على البطالة وتوظيف اليد العاملة المتخصصة خاصة بعد دخول المدرسة العليا للفندقة حيّز الخدمة بولاية وهران، والتي يُنتظر أن تفتح خلال الشهر الجاري، الدورة الثانية للتكوين في مجال الفندقة والسياحة وعدة تخصّصات متعلقة بقطاع السياحة في وقت تستعد ولاية وهران لاستقبال فعاليات ألعاب البحر الأبيض المتوسط سنة 2021، التي ستعرف استقبال ما لا يقل عن 4 آلاف رياضي من دول متوسطية.

وفي مجال التنمية السياحية تم الانتهاء من إعداد المخطط التوجيهي للتهيئة السياحية لولاية وهران الذي خُصّص له غلاف مالي قدّر بـ 15 مليون دينار إلى جانب دراسة تهيئة المسالك السياحية للتراث التاريخي التي خُصّص لها غلاف مالي قدّر بـ 3 ملايين دج، ودراسة تهيئة 16 شاطئا بـ 16 مليون دج، والمخطط الخاص بتهيئة 3 مواقع توسّع سياحي، تشمل الأندلسيات، الرأس الأبيض ورأس كاربون بـ 35 مليون دج. كما تمّ المصادقة على دراسة لتهيئة موقعين سياحيين بكل من عين فرانين ومرسى الحجاج، وأخرى لتهيئة وصيانة المنبع الحيوي عين فرانين، فضلا عن ثالثة لإنجاز وتجهيز مركز للإعلام الآلي السياحي، وإنجاز دليل وخارطة سياحية للولاية.