برج بوعريريج

قرار غلق المذبح يدخل الجزارين في عطلة

قرار غلق المذبح يدخل الجزارين في عطلة
  • القراءات: 1228
 آسيا.ع آسيا.ع

عبّر أزيد من 300 جزار بولاية برج بوعريريج عن سخطهم وتذمرهم من القرار المفاجئ الذي اتخذته مفتشية البيطرة والذي يقضي بسحب فريق التفتيش البيطري عن المذبح البلدي لبرج بوعريريج، وهو ما أدخلهم في أزمة حقيقية فيما يخص مادة اللحم بالولاية منذ ثلاثة أيام، حيث عرف المذبح شللا وتوقفا عن العمل.

وعبّر مسير مذبح اللحوم الحمراء، من جهته، عن استغرابه للقرار الذي اتخذته مفتشية البيطرة، في حين لا يزال يربطه عقد مع بلدية برج بوعريريج إلى غاية نهاية شهر ديسمبر 2018، وبدأ الإشكال بتعليق الطبيبة البيطرية لإعلان جاء في نصه "ليكن في علم جميع الجزارين أنه سيتم توقيف التفتيش البيطري ابتداء من تاريخ 17 سبتمبر 2016 وذلك لأسباب تخص المستأجر"، هذا الأخير الذي راسل بدوره مصالح بلدية برج بوعريريج، يقول فيه، إنه ليس مالكا للمذبح وإنما مستأجر فقط لدى البلدية بموجب عقد كراء لمدة ثلاث سنوات. وأضاف أنه استلم المذبح على هذه الحالة والمعدات التي طالبته بها مصالح البيطرة لا يمكنه توفيرها لأنها تتطلب أموالا كبيرة ولا يمكن تجسيدها باعتبار العقد يتعلق بالاستئجار فقط، وليس امتياز استثمار. وفي نسخة من شكوى المستأجر إلى البلدية ونسخة من رسالة مصالح البيطرة إلى المستأجر ـ استلمنا نسخا منها ـ تبين أنه تم مطالبة المستأجر بوضع آلة لتثبيت الحيوانات أثناء الذبح و شراء منشار كهربائي، بالإضافة إلى مستلزمات الإعلام الآلي للمصالح الإدارية وكذا تشغيل المحرقة وغرف التبريد وكذا تجهيز وتشغيل غرفة الذبح الصحي.

ومن جهتنا، تنقلنا إلى بلدية برج بوعريريج، حيث أكد الأمين العام للبلدية، أن الإشكال يكمن في رفع مصالح البيطرة للتحفظات المذكورة، مصرحا أن البلدية وفرت كل الإمكانيات لتشغيل المذبح، مؤكدا أن المحرقة وغرف التبريد سيتم تشغيلها قريبا جدا وأن المذبح سيعود للعمل بعد اجتماع تم فيه الاتفاق والاستماع إلى الطرفين وتم تبليغ المستأجر بما عليه القيام به. في حين ستقوم البلدية بتشغيل المعدات التي تم توفيرها بأموال باهظة، حيث أكد المتحدث أن عملية تجديد وتهيئة المذبح كلفت 3 ملايير سنتيم، كما أضاف أن مصالح البيطرة رفعت في تقريرها بعض التحفظات بخصوص سلامة الذبح لضمان لحوم صحية وسليمة وتم تبليغ المسير بالأمر.

وفي انتظار إعادة فتح المذبح، تبقى محلات اللحوم والجزارين ببرج بوعريريج، في بطالة وتوقف عن العمل منذ أيام وسط تذمر كبير، خاصة وأن أغلبهم مرتبط بعقود تمويل باللحوم لمؤسسات عمومية وتربوية.