وسط إقبال غير مسبوق للتحليل الخاص بـ"كوفيد 19"

قافلة للتطعيم ضد "كورونا" تجوب 9 بلديات ببومرداس

قافلة للتطعيم ضد "كورونا" تجوب 9 بلديات ببومرداس
  • القراءات: 666
حنان سالمي حنان سالمي

انطلقت القافلة الولائية للتطعيم ضد فيروس "كوفيد 19" أمس، لتجوب 9 بلديات بولاية بومرداس، من خلال تجنيد فرق طبية، تقوم على العملية المنظمة من قبل مصالح مديرية الصحة والسلطات الولائية، بهدف توسيع عملية التطعيم لفائدة الجميع، وبلوغ هدف تلقيح 650 ألف مواطن فوق سن 18 بالولاية، مع نهاية السنة الجارية. مقابل ذلك، تشهد مخابر تحاليل الدم بالولاية، حالة طوارئ، بسبب التوافد الكبير لإجراء تحاليل متخصصة للكشف عن الفيروس.

يندرج تنظيم القافلة الولائية للتطعيم ضد "كورونا"، ضمن الحملة الوطنية المكثفة للتلقيح ضد هذا الفيروس المستجد، على مدار 5 أيام تجوب خلالها 9 بلديات، لاسيما المناطق المعزولة والنائية، بهدف تقريب اللقاح من أكبر عدد ممكن من المواطنين، وتفادي مركزيته بالمدن الكبرى، ناهيك عن تحقيق هدف تطعيم 650 ألف شخص فوق سن 18 بكامل الولاية، مع نهاية السنة الجارية، أو على الأقل بحلول الثلاثي الأول من 2022، حسب تصريح سابق لمدير مصلحة الوقاية بمديرية الصحة والسكان، الدكتور صالح أوحاج لـ"المساء".

5 أيام لـ9 بلديات وإمكانية تنظيم قوافل أخرى

بشيء من التفصيل، فإن القافلة ستجوب كل من النقاط التالية: زموري المدينة، أين نصبت خيم بالقرب من مقر البلدية، كونها تتوسط المدينة ويمكن قصدها بسهولة من قبل السكان، إضافة إلى كل من مناطق العرجة ببلدية جنات، وبولزازن ببلدية قدارة، وجلولة ببلدية خروبة، وسيدي سالم ببلدية بودواو، وأولاد سعيد ببلدية شعبة العامر، وتيمزقيدة ببلدية تيمزريت، وعين تنيقرين ببلدية تاورقة، ومنطقة أولاد عبد الله ببلدية سيدي داود، مع إمكانية تنظيم قوافل أخرى نحو أماكن ومناطق أخرى، إن تطلب الأمر، -يقول الدكتور أوحاج صالح-، موضحا أن هذه القافلة تضاف إلى عدد من الأجهزة أو الإجراءات المتخذة على المستوى الولائي، منذ انطلاق حملة التلقيح في بداية السنة الجارية، حيث تم تخصيص 32 مركز تلقيح عبر 32 بلدية، يضاف لها 11 مركزا آخرا، وكذا 8 فضاءات مفتوحة بالأماكن العمومية والمدن الكبرى، سجلت توافدا ملحوظا من قبل المواطنين الراغبين في تلقي اللقاح الذي مس في بعض الأحيان 400 شخص.

وطمأن المتحدث، المواطنين بتوفر اللقاح، مشيرا إلى أن الجزائر تستورد قرابة 3 ملايين جرعة لقاح أسبوعيا، مما يعني توفر التطعيم للجميع فوق سن 18، للوصول إلى المناعة الجماعية والتغلب على الفيروس المستجد. في المقابل، أوضح المسؤول أن الوضع الوبائي بولاية بومرداس مقلق، في ظل تزايد عدد الإصابات، لاسيما بالسلالات المتحورة، ومنه السلالة البريطانية، داعيا المواطنين إلى الالتزام بإجراءات الوقاية، خاصة التباعد الجسدي، مبديا أسفه عن استمرار التجمعات وإقامة الأعراس، وكذا حضور الجنائز، مستغربا هذه السلوكيات السلبية التي تزيد من انتشار عدوى "كورونا" في تناقض كبير وواضح.

طوارئ بمخابر تحاليل الدم

من جهتها، تشهد مخابر التحاليل الطبية بمدينة بومرداس، إقبالا غير مسبوق للمواطنين الراغبين في إجراء تحاليل الكشف المتخصص ضد فيروس "كورونا"، حيث وقفت "المساء" مؤخرا، على "حالة الطوارئ" غير المعلنة ببعض المخابر، بسبب تزايد الحالات الراغبة في إجراء اختبار "السيرولوجي" للكشف عن نسبة فيروس "كوفيد.19 "بالدم، أو حتى اختبار "المستضد" الذي يستعمل فيه أنبوب خاص يدخل في الأنف، مع الإشارة إلى ارتفاع ثمن هذه الاختبارات بنسبة تتراوح ما بين 10 إلى 30بالمائة عما كانت عليه في بداية السنة الجارية، حيث ارتفع تحليل "السيرولوجي" من 2000 دج إلى 2800 دج، بينما ارتفع سعر اختبار المستضد بـ200 دج، ليصل حدود 2800 دج، حسبما لاحظته "المساء" خلال الموجة الأولى والموجة الحالية، بينما أكدت مديرة إحدى مخابر تحاليل الدم، أن أزيد من 50 بالمائة من التحاليل إيجابية لدى فئات عمرية مختلفة..