قرية "العقيد عباس" الحدودية بتلمسان

قاعة علاج مهترئة وخدمات طبية متدنية

قاعة علاج مهترئة وخدمات طبية متدنية
  • القراءات: 762
ل. عبد الحليم ل. عبد الحليم

يواجه القطاع الصحي ببلدية مغنية، التابعة إقليميا لولاية تلمسان، عدة نقائص أثرت على توفير خدمات صحية متكاملة للمواطن، وهو ما جعله يطالب الجهات المعنية، بإعادة الاعتبار للخريطة الصحية في سبيل استدراك العجز المسجل، وتحسين الخدمات العمومية وترقيتها والتكفل بالمرضى، بأخذ انشغالهم مأخذ الجد.  

تعد قرية العقيد عباس الحدودية في بلدية مغنية، والتي تصنف ضمن أكبر القرى من حيث الكثافة السكنية بالبلدية، ومن بين القرى التي يعاني سكانها من وضعية قاعة العلاج الوحيدة التي تشهد عجزا في الخدمات المقدمة، إلى جانب تدهورها واهترائها، إذ تتجمع بقاعات العلاج وقاعة الفحص الخاصة بالطبيب في فصل الشتاء، برك الماء المتسرب من كل الأسقف والجدران، فيما تحول السكن الوظيفي إلى خراب لا يصلح نهائيا للسكن، حيث تجمعت بداخله أكوام من الحجارة والأتربة، وهو مما يستدعي من الجهات المختصة ترميمه، واستغلاله من قبل الممرض، أو هدمه نهائيا وإعادة بناء سكن وظيفي جديد، خاصة أن مديرية الصحة تؤكد أن القاعة تابعة لمصالح البلدية، وهي الجهة المكلفة بالترميم والتجهيز.

فضلا عن ذلك، تفتقر القاعة للتجهيز بالوسائل الطبية الضرورية، إذ تقدم خدمات بسيطة، من حقن وضمادات الجروح، كما يغيب عنها الطبيب لعدة مرات، بسبب استخلاف زملائه في قاعات علاج أخرى بالعيادتين المتواجدتين في بلدية مغنية، بعد خروجهم في إجازة شهرية. وبين هذا وذاك، يتيه المواطن البسيط في البحث عن أبسط الخدمات الصحية في هذه الهياكل الصحية، التي أصبحت هيكلا بدون روح، خصوصا في الحالات الاستعجالية والليلية، ناهيك عن الجانب النفسي وعاملي الوقت والتكاليف.

يحدث هذا، في وقت استفادت أغلب القرى والتجمعات السكنية الكبرى من عمليات ترميم قاعات العلاج بها، في حين يبقى عدد آخر يعاني الإهمال، وهو ما يظهر جليا في تآكل الجدران وحالة الأسقف التي تكاد تسقط على رؤوس المرضى والطاقم الطبي العامل هناك، وقد وجهت في هذا الشأن، العديد من الشكاوى، خاصة من قبل سكان الحي والعاملين بها، بعدما أضحى الخطر يحدق بهم. من جهته، أكد رئيس دائرة مغنية، خلال خرجته الميدانية إلى هذه القرية الحدودية، في لقائه مع ممثلي الحي، سعيه الحثيث لاستدراك النقائص المسجلة بالقطاع الحساس، خاصة على مستوى هذه القاعة، معلنا عن تسجيل مشروع لإعادة تأهيل هذا المرفق الصحي وتوسيعه وتخصيص قاعة خاصة بطبيب الأسنان، مطمئنا في نفس السياق، السكان على أن القرية ستحظى باهتمام كبير.

 


 

قرية البخاتة بمغنية تتنفس الصعداء.. معبر علوي ينهي مشكل ممر السكة الحديدية القاتل

اسـتحسن سكان قرية البخاتة بوسـدرة، في بلدية مغنية بولاية تلمسان، إنهاء مشكل غياب ممر السكة الحديدية المتواجد بمدخل القرية، حيث بادرت السلطات المحلية مؤخرا، بإنشاء ممر للسكة الحديدية، وتوظيف عون حراسة، من أجل وضع حد للمشكل الذي يزداد حدة يوما بعد يوم، بسبب الفتح العشوائي لهذا الممر القاتل، الذي كان يهدد حياتهم وحياة أبنائهم.

وقد عبر سكان هذه المنطقة، عن قلقهم بالنظر إلى عدد الضحايا، الذين خلفتهم قطارات الموت، لأن الطريق مدخل هام وحيوي للقرية، بعدما بات أهلها وحتى قاصدوها يتخوفون من اجتيازه.

فأمام انعدام الحاجز، حسب قـولهم، بهذا الممر، قصد التنبيه، خاصة عندما يسدل الليل ستاره على القرية، يبقى الموت يحدق بسكانها من كل جانب، علما أن هذا المشكل ليس وليد الأمس، حيث يعود إلى سنوات طويلة مضت، وقد تسبب هذا الممر في عدة حوادث مرور، راح ضحيتها مواطنون من داخل وخارج القرية، كما أودى بحياة أفراد بعض العائلات، منها حياة عائلة بأكملها كانت على متن سيارة أجرة.

ما زال العديد من هؤلاء السكان، يتذكرون بألم، عدد الضحايا الذين حصدهم القطار، وإصابة البعض منهم بإعاقات مستديمة، جراء غياب ممر خاص بالمشاة يحميهم من خطره، فيما ازداد الخطر في السنوات الأخيرة أكثر، مع تزايد عدد سكان القرية، الذي وصل حسبهم، حاليا، إلى أكثر من 6 آلاف نسمة، مقارنة بالسنوات الماضية، حيث كان عدد منازل القرية لا يتجاوز 40 منزلا، كما أن عدد المركبات كان قليلا مقارنة بما هو عليه اليوم، حيث تحصي القرية 30 حافلة لنقل المسافرين، منها مركبات خاصة بالنقل المدرسي لتلاميذ القرية، إلى جانب المركبات التي تقصد القرية يوميا، واستعملها الفلاحون الذين ينشطون في حقول المنطقة.

 


 

تكلفة الاستغلال أثقلت كواهلهم.. الفلاحون في تلمسان يطالبون بمزيد من الدعم

لا يزال الفلاحـون الناشطون بالأراضي المستصلحة المخصصة لزراعة الحبوب والخضر والفواكه، عن طريق الرش المحوري، يناشدون السلطات الولائية المعنية، بالتدخل العاجل وإيجاد حل لمشكلتهم الناتجة عن الأرقام الضخمة المدرجة في فاتورة استهلاك الكهرباء، التي أصبحت من الأسباب الرئيسية في عزوف العديد من الفلاحين عن زراعة مختلف أنواع المنتوجات، بمختلف المناطق الفلاحية للولاية.

تم خلال السنوات الأخيرة، تسجيل تراجع في المحاصيل الزراعية لهذه المادة، وكذا الخضروات، التي كانت تمتاز بها معظم المناطق الفلاحية، كمغنية وبني بوسعيد وباب العسة وعين فتاح وسيدي مجاهد وغيرها، حسب ما صرح به بعض الفلاحين لـ"الـمساء"، مؤكدين أنهم قدموا العديد من الشكاوى للمسؤولين المعنيين، الذين عاينوا في العديد من المرات، مستثمراتهم الفلاحية، إذ أصبح مطلبهم الوحيد، الرفع من الدعم في مجال استغلال الطاقة الكهربائية، بعدما أضحت تصل تكلفة استهلاك الطاقة في استغلال مساحة 60 هكتارا، أزيد من 60 مليون سنتيم في كل موسم، وهو ما جعلهم يتكبدون خسائر مالية معتبرة في كل مرة، أمام انعدام الموارد المالية، مما أجبر البعض منهم على مغادرة أراضيهم والبحث عن سبل العيش الأخرى، بعدما قطعت مصالح الكهرباء عنهم التيار، بسبب عدم تسديد مستحقات استهلاك الطاقة، التي أثقلت كاهلهم، وأدت إلى إتلاف العديد من المنتوجات الفلاحية.

كما طالب فلاحو مناطق ولاية تلمسان، من الجهات المعنية، التدخل لحل مشكلة الأسمدة، حيث تشهد أسعارها ارتفاعا محسوسا في الأسواق، مما أثر سلبا على الإنتاج، وطالبوا السلطات الوصية بتوفير هذه المادة وبأسعار منخفضة، إلى جانب توفير آلات الحرث العميق، باعتبار أن نسبة 65 بالمائة من الأراضي الفلاحية مليئة بالحصى والحجارة، مع بناء الحواجز المائية على مستوى كل المناطق الفلاحية، للمساهمة في عملية السقي الفلاحي.