جدد قاطنو العمارة -ب- بحي 48 مسكنا وسط مدينة عمي موسى بولاية غليزان، نداء استغاثة للسيدة والي الولاية، يناشدونها من خلاله التدخل لدى مصالح ديوان الترقية والتسيير العقاري، لحملها على القيام بواجباتها تجاه زبائنها من دون الحاجة لمثل هذه التدخلات، حيث أكّدوا أنّه لا يعقل أن يدفع المستأجر حقوق الإيجار والخدمات بدون أن يحصل على الخدمة المطلوبة.

وحسب رسالة السكان، فإنّ عمارتهم الواقعة بمحاذاة الشارع الرئيسي وسط مدينة عمي موسى، وغير بعيد عن الوكالة التجارية لديوان الترقية والتسيير العقاري اهترأت كثيرا، وتحوّلت إلى خطر حقيقي، بعد إهتراء سطحها وتسرب مياه الأمطار إلى داخل السكنات من الطابق الخامس إلى الأرضي الذي توجد به مصلحة المراقبة الطبية التابعة للضمان الاجتماعي، حيث أصبح الكلّ مرغما على وضع الدلاء والأواني لحماية الأثاث المنزلي، والتناوب ليلا لصرف المياه المتسربة من الجدران والسقف، التي خلقت جوا ملوثا تنبعث منه روائح كريهة ورطوبة دائمة، تسببت في إصابة الأطفال والشيوخ بأمراض الحساسية، وأضافوا أنّ معاناتهم لا تقتصر على التسربات، بل تتعداها لاهتراء شديد في السلالم، وانعدام الإنارة الداخلية، وخطر الكوابل الكهربائية، وعدم طلاء العمارة أو ترميمها منذ استلامها سنة 1997، مؤكّدين أنّهم لم يتخلّفوا يوما عن تسديد جميع المستحقات والديون لمصالح الديوان  وكلّ ما قدم لهم مجرد وعود في وعود، لم ترفع عنهم هذه المعاناة المستمرة منذ أكثر من عشريتين كاملتين، والظاهر أنّ كلّ رسائلهم لمختلف المصالح لم تجد الصدى المطلوب، ليبقى أملهم الأخير في الوالي نصيرة براهيمي لحمايتهم وحماية أطفالهم من هذه الأخطار التي تترصد بهم في كل حين.