مع استمرار انهيار بنايات روسيكادا القديمة

قاطنو السكنات الهشة يستعجلون الترحيل

قاطنو السكنات الهشة يستعجلون الترحيل
  • القراءات: 640
 بوجمعة ذيب بوجمعة ذيب

تدخلت مصالح الحماية المدنية بولاية سكيكدة المتمثلة في وحدة قطاع الميناء، نهاية الأسبوع الفارط، في حادث انهيار 3 سلالم من مبنى يتكون من ثلاثة طوابق يؤوي 8 عائلات بالمكان المسمى نهج طاهر جواد بالحي العتيق بمدينة سكيكدة. كما تدخلت وحدات الحماية المدنية في نفس اليوم في حادث سقوط حوالي 2 متر مربع لشبه سقف سلالم عمارة بالمكان المسمى نهج محمد نفير بالحي القديم من المدينة، ولحسن الحظ لم يتمّ تسجيل أي خسائر بشرية ماعدا حدوث حالة من الرعب والخوف وسط القاطنين، خاصة أن العديد من تلك السكنات الهشة المتواجدة بالمدينة القديمة، قد تضررت جدرانها بفعل الهزتين الأرضيتين الأخيرتين اللتين شهدتهما سكيكدة الجمعة الأخيرة.

ماتزال العديد من المباني المتواجدة بالأحياء القديمة بمدينة سكيكدة، تشكل خطرا حقيقيا على قاطنيها، خاصة تلك المصنّفة في الخانة الحمراء، والتي ماتزال إلى يومنا هذا تؤوي عائلات تعيش الخطر الحقيقي منذ سنوات، وينتظرون بفارغ الصبر قرار ترحيلهم إلى سكنات جديدة وآمنة. للإشارة، فقد سبق أن كشف والي سكيكدة عيسى عروة من خلال بيان أصدره في شهر فيفري الأخير، أن مصالحه ضبطت برنامجا زمنيا، يتمّ من خلاله نشر القوائم الاسمية للمستفيدين من السكنات العمومية الإيجارية، والشروع في عملية توزيعها على مستوى بلدية سكيكدة، والتي ستمسّ أساسا السكّان الذين يعانون من الضيق، وقاطني الأكواخ القصديرية والبنايات الآيلة للسقوط المصنفة ضمن الخانة الحمراء؛ طبقا للدراسة التقنية المنجزة من قبل هيئة المراقبة التقنية للبناء للشرق. 

وحسبما جاء في بيان والي سكيكدة آنذاك، فإنّ الإعلان عن قائمة المستفيدين القاطنين بالبنايات الآيلة للسقوط المصنفة في الخانة الحمراء، سيكون على مراحل؛ حيث كان من المفروض أن تنطلق خلال شهر ماي الماضي، لكن أزمة جائحة كورونا أجّلت كل شيء، ليبقى أمل المواطنين قائما في أن يتم ترحيلهم في أقرب وقت ممكن.

مدينة القل ... المطالبة بإغلاق مفرغة بومهاجر العشوائية

مايزال مواطنو مدينة القل غرب سكيكدة منذ سنوات طويلة، يطالبون بإلحاح الجهات المسؤولة على مستوى الولاية، بالتدخل العاجل من أجل وضع حد للمفرغة العمومية الفوضوية المتواجدة بمنطقة بومهاجر التي لا تبعد عن وسط مدينة القل غرب سكيكدة، إلاّ بحوالي 2 كم وعلى أمتار قليلة من شاطئ تلزة، والتي أصبحت تشكل خطرا حقيقيا على سكان المنطقة التي شهدت خلال السنوات الأخيرة، توسعا عمرانيا كبيرا.

 دقت العديد من جمعيات البيئة بالقل منها جمعية المنار لحماية البيئة، ناقوس الخطر في ما يخص وضع المفرغة التي قالوا إنها أضحت تهدد بكارثة وبائية لا تحمد عقباها بفعل انتشار الروائح الكريهة الناجمة عن التصاعد الكثيف للدخان؛ بسبب الحرق العشوائي للنفايات، مع انبعاث غازات سامة خطيرة على الصحة العمومية، ممّا يؤدي، حسب بيان جمعية المنار، إلى حدوث أمراض واختناقات في التنفس، لاسيما عند الأطفال المصابين بالربو وكبار السن والعجزة والذين يعانون من أمراض مزمنة.

وحسب تصريح مصدر من بلدية القل لـ المساء، فإن المجلس البلدي لهذا الأخير ينتظر قرار الموافقة الذي تقدّم به إلى الجهات المسؤولة، والمتمثل في اقتراح إغلاق هذه المفرغة بصفة نهائية، مع تحويل النفايات المنزلية إلى مركز الردم التقني ببلدية تمالوس.

للإشارة، فقد سبق أن أكد مدير البيئة بولاية سكيكدة ميلود عامر الطاهر، أن مصالحه طلبت رسميا من السلطات المحلية لهذه الأخيرة منذ سنة، اختيار مواقع ملائمة تستوفي الشروط القانونية التي تسمح بإنشاء مفرغة ما بين البلديات، مضيفا أن مصالح مديريته مازالت تنتظر من مصالح دائرة القل اختيار الموقع الملائم، قصد الشروع في إنجاز مفرغة حسب المواصفات المعمول بها. كما أضاف أن مصالحه مستعدة كل الاستعداد لإنجاز هذه الأخيرة.

وفي كلّ هذا تبقى الكرة في مرمى السلطات المحلية للقل، التي يتوجب عليها التحرك قصد التكفّل بهذا المشكل تكفلا جديا، بعيدا عن الحلول الترقيعية والجاهزة.

في ظل جائحة كورونا بسكيكدة ... فتح 23 شاطئا في وجه المصطافين

شرعت البلديات الساحلية بولاية سكيكدة، وهي المرسى وابن عزوز وجندل وفلفلة وسكيكدة وعين الزويت وكركرة والقل، شرعت في اتخاذ كل التدابير والإجراءات الوقائية المطلوبة؛ استعدادا لإعادة فتح الشواطئ المسموحة فيها السباحة، والمقدرة بـ 23 شاطئا بداية من اليوم السبت 15 أوت.

تم في هذا الشأن، ضبط البروتوكول الصحي، الذي من شأنه ضمان سلامة المصطافين، خاصة القادمين من الولايات المجاورة طيلة تواجدهم بشواطئ الولاية. وحسبما جاء في القرار الموضّح من قبل والي سكيكدة، رقم 901 المؤرخ في 13/08/2020 المتضمن إعادة فتح الشواطئ وفضاءات التسلية وأماكن الاستجمام والترفيه على مستوى إقليم الولاية والتدابير الاحترازية المتخذة للوقاية من انتشار جائحة كورونا، فإنه يتعيّن على المصطافين التقيد بجملة من الإجراءات الوقائية الضرورية، منها إلزامية وضع الكمامات والأقنعة الواقية، واحترام التباعد الجسدي بمسافة متر ونصف متر على الأقل، ووضع ملصقات وإعلانات إشهارية تذكّر بتدابير الوقاية الصحية على مستوى مختلف نقاط الدخول إلى الشواطئ، مع قياس دراجة حرارة المصطافين مسبقا وعند الضرورة من قبل أفراد وأعوان الحماية المدنية باستعمال أجهزة القياس، وذلك عند مدخل الشواطئ، إلى جانب تخصيص صناديق للتخلص من الأقنعة والقفازات والمناديل المستعملة، وتنظيم أماكن مناسبة لركن المركبات.

وبحسب مصدر المساء، فإن كلّ الترتيبات قد تم وضعها، والعديد من الاجتماعات التنسيقية تم عقدها مؤخرا بمشاركة رؤساء البلديات الساحلية، وكذا رؤساء الدوائر وممثلين عن مديرية الصحة والسكان، والسياحة، والحماية المدنية وجهازي الشرطة والدرك، للاتفاق على البروتوكول الصحي، الذي من شأنه وقاية المصطافين من الإصابة بفيروس كورونا (كوفيد19)، فيما قامت العديد من جمعيات البيئة منها جمعية إيكولوجيكا بمعية العديد من المؤسسات كمؤسسة كلينسكي و«إيكوناغ، بعملية تنظيف العديد من شواطئ سكيكدة، ووضع حاويات خاصة بالنفايات.

للإشارة، شهدت مدينة سكيكدة قبيل الفتح الرسمي لشواطئها بيومين، توافدا كبيرا من المصطافين، أغلبهم قدموا من ولايات مجاورة، كقسنطينة وسطيف وبرج بوعريريج وميلة وباتنة وأم البواقي وخنشلة...حيث تشهد كل المحاور المؤدية سواء إلى شواطئ الجهة الغربية أو الشرقية أو حتى شواطئ عاصمة الولاية، ازدحاما مروريا كبيرا، وقد تزامن ذلك التوافد مع الارتفاع الكبير في درجة الحرارة، لتبقى الكرة في مرمى المواطن، الذي عليه أن يتقيّد بكل الإجراءات الوقائية الصحية، لتجنّب الإصابة بفيروس كورونا، ومن أجل صيف صحي وآمن.