ناشدوا والي العاصمة التدخل

قاطنو الأقبية بالدار البيضاء يطالبون بالترحيل

قاطنو الأقبية بالدار البيضاء يطالبون بالترحيل
  • 53
زهية.ش زهية.ش

ناشد سكان الأقبية ببلدية الدار البيضاء الواقعة شرق العاصمة، الوزير والي ولاية الجزائر، محمد عبد النور رابحي، للتدخل، وترحيلهم إلى سكنات لائقة لإنهاء معاناتهم التي دامت أكثر من 20 سنة، في ظروف تنعدم بها أدنى متطلبات العيش الكريم، مؤكدين أن السلطات المحلية على علم بوضعيتهم التي طال أمدها رغم أن المعنيين تم إحصاؤهم منذ فترة، دون أن تتحقق الوعود التي يتم إطلاقها كل مرة، حسب تأكيد المشتكين.

وأكد سكان الأقبية أنهم يعيشون ظروفا قاسية جدا تحت الأرض دون أن تتحرك الجهات الوصية لترحيلهم، وتجسيد الوعود التي أطلقتها من قبل مختلف المجالس المحلية التي تعاقبت على تسيير شؤونهم المحلية، مشيرين إلى أنهم غير قادرين على تحمّل مزيد من المعاناة التي دامت أكثر من 20 سنة، في الوقت الذي تم ترحيل آلاف العائلات إلى سكنات جديدة في مختلف بلديات العاصمة.

وقال المشتكون: " غير المنطقي أن تقيم عائلات في أقبية في بلدية تُعد من بين أغنى بلديات العاصمة "، مشيرين إلى أنهم رفعوا معاناتهم إلى مختلف السلطات؛ من منتخبين، ومسؤولين محليين سابقين وحاليين، غير أن لا شيء يلوح في الأفق بخصوص ترحيلهم في أقرب الآجال، لافتين إلى أن معاناتهم تتعمق أكثر بحلول فصل الشتاء، حيث تزداد المخاطر التي تحيط بهم، خاصة الفيضانات، وكذا الرطوبة والأمراض، وغيرها من المشاكل الناتجة عن الإقامة في شبه بيوت تنعدم بها التهوية طيلة عدة سنوات.

وما زاد من قلق المتضررين من أزمة السكن الذين لجأوا للإقامة بالأقبية، تلك الأخبار المتداولة التي تفيد بترحيل سكان الأحياء الفوضوية، التي تعيق تجسيد مشاريع تنموية كأولوية بالنسبة لولاية الجزائر، فيما ينتظر هؤلاء إلى جانب العديد من سكان الأحياء الهشة، إدراجهم في عمليات الترحيل المقبلة التي يتم التحضير لها، تزامنا مع الفاتح نوفمبر القادم.

وحسب سكان أقبية الدار البيضاء، فإن رؤساء المجالس المحلية السابقة أطلقوا وعودا وصفوها بـ"الكاذبة"، وضربوا تعليمات السلطات العليا القاضية بتسليم السكن لمستحقيه، مشيرين إلى أنهم ينتظرون تدخّل المجلس الحالي لنقل معاناتهم، من أجل إنصافهم، وترحيلهم إلى شقق لائقة تحفظ كرامتهم، وتحقق حلمهم في الحصول على سكنات لائقة عوضا عن الشقق الضيقة التي تغيب فيها التهوية، وأدنى شروط العيش الكريم، مشيرين إلى أن صبرهم نفد نتيجة طول الانتظار، والمعاناة التي يأملون أن تضع السلطات حدا لها، بمنحهم شققا لائقة.

وكان رئيس بلدية الدار البيضاء بشير درياس أشار في تصريح سابق لـ "المساء"، إلى أن سكان الأقبية تم إحصاؤهم وتحيين ملفاتهم التي تمت دراستها في انتظار قرار سلطات ولاية الجزائر بخصوص ترحيلهم إلى سكنات لائقة، حيث تندرج عملية الترحيل ضمن برنامج ولاية الجزائر حسب الأولوية، فيما يبقى ملف السكن يتصدر انشغالات السكان على مستوى كافة بلديات العاصمة 58؛ إذ أصبح هذا الملف حملا ثقيلا على المنتخبين بالبلديات التي أعلنت في الفترة الأخيرة، عما تبقّى من سكن اجتماعي على مستحقيه، من أجل الحصول على حصة إضافية، ستوزع لاحقا.