فشل موسم الاصطياف بوهران

فنادق غالية جدا ومجانية الاصطياف على الورق فقط

فنادق غالية جدا ومجانية الاصطياف على الورق فقط
  • القراءات: 482
 ج. الجيلالي ج. الجيلالي

أكدت مصادر موثوقة من مديرية السياحة والصناعات التقليدية لوهران، أنها تتلقى يوميا ما يعادل 10 إلى 20 شكوى من مواطنين تتعلق بسوء استغلال الشواطئ وعدم تمكنهم من الاصطياف والاستجمام وفق ما نصت عليه العديد من تعليمات وزارة الداخلية والجماعات المحلية التي ذكر وزير الداخلية والجماعات المحلية، السيد نور الدين بدوي شخصيا على أن الاستجمام هذا العام سيكون مجانا ولا يمكن مهما كانت الأعذار أن يدفع المواطن سنتيما واحدا من أجل الاستجمام.

أن الواقع عكس ذلك تماما، حسب العديد من المصطافين الذين أكدوا استمرار استغلال الشواطئ من طرف أشخاص يجبرونهم على دفع ثمن كراء الشمسية أو الطاولات بما لا يقل عن 2000 دينار للاستجمام اليومي.

في هذا الإطار، أكد العديد من إطارات مديرية السياحة والصناعات التقليدية بولاية وهران، أنه تم على مستواهم إعداد تقرير مفصل وشامل عن سير العملية بمختلف شواطئ الولاية التي يتم فيها إجبار المواطن المتوجه إلى الشاطئ من أجل قضاء لحظات ترفيهية رفقة عائلته، على دفع ما لا يقل عن 200 دينار لركن السيارة و1000 دينار لكراء الطاولة بأربعة كراسي و2000 دينار لكراء شمسية بطاولة وأربعة كراسي، مع إضافة 100 دينار عن كل كرسي إضافي. وهو ما جعل الكثير من المواطنين الذين التقيناهم يؤكدون أنهم لم يفهموا ما يحصل لهم في ظل الغياب التام لمصالح مختلف البلديات الساحلية الملزمة، حسب مصالح مديرية السياحة بتنفيذ قرارات الوزارة الوصية وتجسيدها على أرض الواقع بما يخدم المواطن والسياحة الداخلية على حد سواء.

وفي هذا الإطار، ألقيت كل المسؤولية على رؤساء البلديات الذين لم يلتزموا بتنفيذ الحرفي لتعليمات وزارة الداخلية والجماعات المحلية التي تلزمهم بتوفير كافة شروط الاستجمام للمواطن، إلا أن ما حدث العكس تماما، حسب مسؤولي مديرية السياحة والصناعات التقليدية، بحيث تم منح تراخيص استغلال الكثير من الشواطئ من طرف رؤساء مختلف البلديات قصد استغلالها دون مراعاة تعليمات وزارة الداخلية والجماعات المحلية التي أمرت رؤساء البلديات بعدم منح أية رخصة استغلال لأي كان ومهما كانت الظروف، الأمر الذي جعل موسم الاصطياف لهذه السنة يلقى الفشل الذريع بولاية وهران من الجانب التنظيمي.

وفي هذا السياق، رفعت مصالح مديرية السياحة والصناعات التقليدية تقريرا مفصلا إلى مختلف السلطات المركزية المعنية بتنظيم موسم الاصطياف والعمل الفعلي على إنجاحه من خلال تجسيد ذلك على أرض الواقع، مبرزة فيه الأسعار الفاحشة المطبقة على مستوى مختلف الفنادق وكافة الخدمات المقدمة على مستواها، حيث يصل سعر كراء غرفة واحدة لليلة واحدة إلى ما لا يقل عن مليون سنتيم، وهو ما أثار غضب الكثير من المواطنين القادمين من الولايات الداخلية الذين استغربوا هذه الأسعار غير الواقعية مقارنة بالخدمات المقدمة لهم، كما أن سعر الليلة الواحدة على مستوى المخيمات الصيفية عادل 5000 دينار سواء بمخيمات العنصر أو عين الترك أو غيرها من المخيمات الأخرى الواقعة بهاتين البلديتين الأكثر استقطابا للمصطافين خلال هذا الفصل.

زيادة على هذا، فإن مختلف أسعار السلع على مستوى البلديات الساحلية تعرف غلاء غير مقبول، كسعر الخبزة الواحدة الذي تضاعف أو سعر قارورة الماء الذي يعادل سعره الضعف كذلك، وهو من الأمور غير المقبولة تماما،  حسب الكثير من المصطافين الذين أكدوا أنهم لم يفهموا أصلا سبب هذه الزيادات غير المقنعة وغير المبررة.

ومن هذا المنطلق، فإن الهدف من إعداد التقرير المفصل عن مجريات موسم الاصطياف هو وضع النقاط على الحروف وتحميل كل مسؤول مسؤوليته أمام الرأي العام وتفادي ذلك في المستقبل من المواسم المقبلة.