ابن زيادة بقسنطينة

فلاحون يطالبون بمنع الغش في وزن محاصيلهم

فلاحون يطالبون بمنع الغش في وزن محاصيلهم
  • القراءات: 734
زبير. ز زبير. ز

عبّر فلاحو دائرة ابن زيادة بولاية قسنطينة التي تضم بلديتي ابن زياد ومسعود بوجريو، عن تخوفهم من تكرار سيناريو الموسم الفارط مع تعاونية الحبوب والبقول الجافة، حيث أبدى الفلاحون في اتصال بـ «المساء»، قلقهم من الطريقة التي يتم بها وزن محاصيلهم قبل إيداعها في مخازن «ولجة القاضي»، مؤكّدين أنهم تعرّضوا للغش في الميزان خلال الموسم الفارط بدون تحرّك الجهات المسؤولة، ما جعلهم يقومون بحركة احتجاجية ويغلقون هذه المخازن لعدة أيام.

راسل فلاحون من دائرة ابن زياد في عريضة حملت توقيع حوالي 9 فلاحين، مديرية تعاونية الحبوب والبقول الجافة بالخروب، طالبوا فيها الإدارة بالتحرّك من أجل منع تكرار سيناريو السنة الفارطة، حيث أكدوا أنّ الحل الوحيد في تفادي هذه المشكلة، هو تزويد المخازن بعدادات إلكترونية حتى يطمئن الفلاح أثناء وزن محصوله المودع في المخازن التابعة لتعاونية الحبوب والبقول الجافة، ويعمل بكل أريحية بعيدا عن أيّ ضغط.

واعتبر الفلاحون أنّ تزويد المخازن بكاميرات مراقبة، وفقا لما جاء على لسان تعاونية الحبوب والبقول الجافة، إجراء غير كاف، ولا يمكّن من التحكّم عن طريقه، في تطفيف الميزان؛ فعملية الغش، كما وصفوها، يمكن القيام بها رغم وجود كاميرات مراقبة، حيث يتم وضع مؤشر الميزان في وضع تحت الصفر بعدد من الكيلوغرامات، وهي العملية التي لا يمكن للكاميرا اكتشافها، وبذلك يتم سرقة منتوج الفلاح.

وفي رسالتهم الموجّهة إلى مدير تعاونية الحبوب والبقول الجافة تحوز «المساء» على نسخة منها، طالب الفلاحون بالتدخّل السريع للمصالح المعنية، كون موسم الحصاد على الأبواب ولم يبق الوقت الكثير، حيث أكّدوا أنّ طلبهم تمّ رفعه السنة الفارطة بدون تلقي أيّ رد من الجهات المسؤولة، مضيفين أنّ وضع العداد الإلكتروني في الميزان سيسمح للفلاح بالاطّلاع على وزن حمولته، بعيدا عن أيّ عملية احتيال وإنقاص من الكمية المودَعة. كما اقترح الفلاحون على الجهات المسؤولة بناء مخزن جديد بمنطقة فار الله، في ظلّ توفّر المساحة اللازمة لهذا المشروع، معتبرين أنّ مثل هذه الخطوة ستخفّف لا محالة، من الضغط عن مخازن ولجة القاضي، التي أضحت، حسب الفلاحين، لا تستوعب الكميات المودعة كلّ سنة، وبذلك تفادي الضغط وإغلاق مخازن «ولجة القاضي» من جديد خلال موسم الحصاد المقبل من طرف المحتجين، وهو أمر محتمل جدا، حسبما كشف عنه بعض الفلاحين لـ «المساء» في ظل عدم تحرّك الديوان الجزائري المهني للحبوب «أوايسي» بقسنطينة.

واعتبر الفلاحون في رسالتهم التي أرسلوا نسخا منها إلى كلّ من والي قسنطينة ومدير المصالح الفلاحية ورئيس الغرفة الفلاحية ورئيس المجلس لتعاونية الحبوب والبقول الجافة، أنّ التسهيلات التي ستتّخذها التعاونية للفلاحين، ستصبّ في خدمة الوطن بالنظر إلى أنّها ستساهم في رفع الإنتاج، وبذلك توفير الشروط لتحقيق الاكتفاء الذاتي، خاصة في ولاية قسنطينة، التي أضحت من الولايات النموذجية على المستوى الوطني، وصاحبة الريادة في زراعة الحبوب خلال السنوات الأخيرة.