بلدية سيدي عبد المومن بمعسكر

فلاحون وموّالون يخربون قنوات نقل المياه المحلاة

فلاحون وموّالون يخربون قنوات نقل المياه المحلاة
  • 612
ع. ياسين ع. ياسين

يشتكي سكان دوار محمد بلخير، التابع إقليميا لبلدية سيدي عبد المومن، بولاية معسكر، من انقطاع المياه الصالحة للشرب عن حنفياتهم لما يفوق الخمسة وعشرون يوما نتيجة لتردي القنوات الناقلة لهذه المياه التي تتعرض للتخريب من قبل الفلاحين لسقي محاصيلهم والموالين لإطفاء ظمأ أغنامهم.

المواطنون المتضررون من العطش صرحوا لمراسل «المساء»، أن التموين بالمياه الصالحة للشرب الذي يتم انطلاقا من محطة تحلية مياه البحر للمقطع بوهران، كان يتم بصورة نظامية 24 سا/24 سا، وهي الوضعية التي تردت خلال شهر رمضان المنصرم لتستمر إلى غاية اليوم، إذ غابت المياه عن الكثير من البيوت.

عدد من سكان منطقة محمد بلخير لم يتوانوا عن تحميل مسؤولية الوضعية الحالية لمؤسسة الجزائرية للمياه، التي لم تكلف نفسها عناء تصليح القنوات الناقلة للمياه المخربة من قبل الفلاحين والموالين التي تضيع منها كميات هائلة في الطبيعة.

كما كان للمكلف بتسيير المياه بالمنطقة نصيب من الانتقاد كونه يتجاهل طلبات السكان في تنظيم التموين بالمياه بمختلف الأحياء، وهي الاتهامات التي نفاها المعني لمراسل «المساء»، موضحا أن تذبذب المياه بعدد من أحياء دوار محمد بلخير ناجم من جهة، عن تعمد الكثير من المواطنين إعادة تعديل صمامات المياه ومن ثم حرمان أحياء من حقها في المياه، ومن جهة أخرى، يعود ذلك لانخفاض ضغط المياه نتيجة لعمليات التخريب التي مست القنوات الناقلة للمياه.

وبالفعل، وغير بعيد عن دوار محمد بلخير، تهدر كميات هائلة من المياه الصالحة للشرب بالأراضي القاحلة نتيجة لعمليات التخريب التي طالت قنوات نقل مياه البحر المحلاة من قبل الفلاحين والموالين حسبما كشف عنه الكثير من شهود العيان.

أمام هذه الوضعية التي آلت إليها قنوات نقل المياه وما نتج عنها من حرمان العديد من العائلات من مياه الشرب، يطالب سكان دوار محمد بلخير بتنظيم عمليات مراقبة على طول القنوات لحمايتها من التخريب،  وهو الأمر الذي رفضه مصدر من مؤسسة الجزائرية للمياه الذي كشف أنه يستحيل على المؤسسة مراقبة الآلاف من الكيلومترات من القنوات، داعيا المواطنين للتعاون والإبلاغ عن مرتكبي هذه الجرائم.