بعد قرار تحويل أراضيهم من طرف شركة الإسمنت

فلاحون بعين تموشنت يستنجدون برئيس الجمهورية

فلاحون بعين تموشنت يستنجدون برئيس الجمهورية
  • القراءات: 1330
محمد عبيد محمد عبيد

طالب أكثر من 15 فلاحا ينشطون بمنطقة سيدي أحمد المدني التابعة لبلدية بني صاف بولاية عين تموشنت في وثيقة مؤشرة وممضية، طالبوا بانسحاب مؤسسة الإسمنت التابعة لبني صاف وتوقيف زحفها على أراضيهم الفلاحية والتهديدات المستمرة، التي قالوا إنها مست أكثر من 100 هكتار من أراضيهم، فيما تفوق، حسب نفس المصدر، هذه المساحة لتصل إلى 213 هكتارا، وفق بطاقة فنية للمؤسسة.

الفلاحون طالبوا بتدخل رئيس الجمهورية لإنقاذ الأراضي الفلاحية، نافين أن تكون هذه الأراضي ذات مردود ضعيف، مدعمين حجتهم بفواتير الإنتاج، التي تحصلت المساء على نسخة منها.

وفي هذا الصدد يضيف السيد مخطار صديق لعرج واحد من الفلاحين المحتجين، أن مردود القمح خلال موسم الحصاد الحالي، بلغ 18 قنطارا في الهكتار الواحد، وأن الوثيقة الممضية من قبل 15 مستثمرا، تؤكد أن الأرض فلاحية بامتياز.

وحسب الوثيقة التي تحوز المساء نسخة منها، وحسب أفراد المستثمرات رقم 05 والمستثمرة (ب) والمستثمرة 07 والمستثمرة الفلاحية الفردية للسيد العربي ميلود ومزرعة بن هونات حمزة، فإن ما يفوق 40 عائلة تسترزع وتعيش من خيرات هذه الأراضي الفلاحية، في الوقت الذي نزل خبر نزع الملكية كالصاعقة عليهم بحجة إنجاز مشروع لشركة الإسمنت في إطار المنفعة العامة، تم الاعتماد فيه على قانون 1976، في حين أن هذا النص القانوني تم تعديله سنة 1991، والذي ضيّق من مفهوم المنفعة العامة، علما أن شركة الإسمنت تخضع لقانون تجاري؛ كونها ذات أسهم، وتسعى لتحقيق الربح الخاص بعد المنفعة العامة. وهنا أشار الفلاحون إلى ضرورة العودة إلى القانون المؤرخ سنة 2008، والذي يمنع كل استغلال غير فلاحي لأرض مصنفة فلاحية، والمادة التي تحدد الفضاءات التي يمكن التصرف فيها، والواقعة على الأراضي الفلاحية والأراضي ذات الوجهة الفلاحية التي يمكن تغيير وجهتها.

وفي هذا الصدد يطالب أصحاب الأراضي بتدخل كل الجهات التي لها صلة بالموضوع، وعلى رأسهم رئيس الجمهورية، من أجل حماية هذه الأراضي الفلاحية، لإيقاف زحف الإسمنت ومواصلة استغلالها وضمان قوت أبناؤهم.

توفير 496 ألف كتاب للأطوار التعليمية الثلاثة

وفّر قطاع التربية بولاية عين تموشنت 496.102 كتاب مدرسي للأطوار التعليمية الثلاثة، يجري حاليا توزيعها على المؤسسات التربوية ضمن التحضيرات الخاصة بإنجاح الدخول المدرسي المرتقب يوم الخامس سبتمبر المقبل، حسبما عُلم من مسؤولي القطاع بالولاية.

وقد خُصص للطور الابتدائي نحو 390 288 كتابا مدرسيا إضافة إلى 993 154 كتابا مخصصة لفائدة متمدرسي التعليم المتوسط، و719 52 كتابا موجهة لتلامذة الطور الثانوي، حسبما أكد الأمين العام لمديرية التربية بعين تموشنتي عبد الرحمان سليماني.

وتُعتبر هذه الحصة كافية لمجموع المتمدرسين عبر الولاية، حيث ستكون المؤسسات التربوية في منآى عن أي نقص في مجال التغطية بالكتاب المدرسي، حسبما ذكر نفس المسؤول.

ويعمل القائمون على قطاع التربية، على توزيع هذه الحصة عبر كافة المؤسسات التربوية الواقعة ببلديات الولاية حسب تعداد المتمدرسين بكل مؤسسة، لتكون جاهزة لتسليمها لفائدة التلاميذ مع بداية الدخول المدرسي المقبل.