في رسالة للجهات الوصية

فلاحو عين تموشنت يزرعون حبوبا مغشوشة

فلاحو عين تموشنت يزرعون حبوبا مغشوشة
  • القراءات: 1607
محمد عبيد❊ محمد عبيد❊

رفع فلاحو ولاية عين تموشنت، في رسالة وجهت إلى الجهات الوصية، جملة من الانشغالات، جاء في مقدمتها المطالبة بإيفاد لجنة لمعاينة المحاصيل الكبرى قبل ولوج آلات الحصاد حقولهم، بهدف التحقيق في الغلة الممزوجة بين القمح اللين والشعير والقمح الصلب ومادة الخرطال والحبة السوداء،  وغيرها من الأعشاب التي يتعذر على الفلاح معالجتها لبلوغ محصول صاف  من الشوائب، لتصنيفه ضمن القمح "الممتاز"، بالنظر إلى البذور التي سلمت للفلاحين من طرف تعاونيات الحبوب، والتي لم تكن صافية من الشوائب، حسب تأكيد المحتجين.

طالب اتحاد الفلاحين الجزائريين الذي يترأسه السيد بومدين حجازي، من تعاونية الحبوب والبقول الجافة لعين تموشنت، بتعويض الفلاحين في البذور كاقتراح أول، أو شراء المحصول بنفس الثمن، والقيمة التي أخذت واشتريت بها البذور قبل زرعها. وهو الانشغال الذي وجه أيضا في رسالة لجميع الجهات المعنية، بما فيها الولاية والمصالح الفلاحية، كما أعرب الفلاحون عن تذمرهم الشديد اتجاه هذا الوضع، حيث قالوا أنهم دفعوا الموسم الماضي، محصولا من النوع الرفيع، المعروف بالممتاز، إلا أنهم اصطدموا بنوعية لا ترقى إلى جهودهم.

في سياق ذي صلة، يعاني فلاحو منطقة ولهاصة من عدة مشاكل، جاء في مقدمتها غياب بطاقة الفلاح، لأنهم لا يملكون عقود الملكية، وهو ما يدفعهم إلى شراء البذور والأسمدة من السوق الموازية، مطالبين بضرورة إيجاد حل لأراضي العروش الذين يتداولون على الزراعة في هذه المنطقة المعروفة بنوعية محاصيلها الزراعية، إذ تعرف منطقة ولهاصة على المستوى المحلي بخضرواتها الموسمية ومنتجات البيوت البلاستيكية، في وقت يؤكد الفلاحون أنهم يتعرضون لضغوط كبيرة من قبل مختلف الجهات في نقل بضائعهم، بسبب غياب وثيقة تثبت نشاطهم.

الفرصة استغلها أيضا مربو البقر لرفع مشكل بيع اللحوم الحمراء، وبالأخص لحوم البقر، وطالبوا في نفس الرسالة بتوجيههم إلى المسلخ البلدي للحصول على ثمن الذبيحة، عوض تعرضهم للنهب والسلب من المضاربين.

يحدث هذا في الوقت الذي قامت تعاونية الحبوب بخصم 250 دج عن القنطار الواحد من المحاصيل، في حين تم الاتفاق ـ حسب نفس المصدر ـ  على أن لا يتعدى الخصم 50 دج، نظير نوعية المحصول. فيما أكد اتحاد الفلاحين أن ثقة المنتسبين إليه كبيرة في المسؤولة الأولى على الولاية، السيدة لبيبة ويناز، بتدخلها الصائب لإيجاد حل لهذه الوضعية، خصوصا عشية الشروع في جمع محصول الحبوب.

العريضة التي تحوز "المساء" نسخة منها، تؤكد أن المكتب الولائي للفلاحين الجزائريين لعين تموشنت، تلقى عدة شكاوى من قبل منتجي المحاصيل الكبرى، خصوصا الذين اقتنوا البذور من تعاونية الحبوب والبقول الجافة بعين تموشنت من نوع "الممتاز ج.4" بقيمة 5400 دج للقنطار، والنوع الآخر (ر.1) بسعر 4800 دج للقنطار الواحد، ورغم زرعها في تربة خضعت لجميع مقاييس البذر من حرث عميق وتسميد، إلا أن الفلاح تفاجأ بعد ستة  أشهر من وجود خليط بين القمح الصلب واللين والشعير والخرطال وأصناف أخرى. هذه الوضعية تقصي ـ حسب نفس المصدر ـ حتما المعنيين بالأمر من منحة المردودية، بل أكثر من ذلك، تقلل من قيمة المحصول، وعليه وبصريح العبارة، يطالب الاتحاد على لسان الفلاحين، أخذ المحصول بنفس القيمة التي أشتروا بها البذور، إلى جانب جميع التدابير، حتى لا يتكرر السيناريو مرة أخرى.

محمد عبيد