ڑطالب عشرات الفلاحين والمستثمرين الجدد في قطاع الفلاحة بعنابة مؤخرا، بضرورة دعمهم بإمكانيات السقي الحديث، لتوسيع نشاطهم الزراعي وتطوير مستوى الإنتاج، خاصة في شعبتي الحبوب والطماطم الصناعية.

أوضحت مديرية الفلاحة بعنابة، في هذا الصدد، أن المساحات المسقية تقدر بـ4500 هكتار، فيما تم تسجيل ما يقارب 800 هكتار بالنسبة للمساحات القابلة للسقي، مشيرة إلى أن التعاون الجاري مع الفلاحين، من أجل توسيع المستثمرات والأراضي المسقية، بالموازاة مع إعداد برنامج لإنجاز الحواجز والمجمعات المائية الموجهة للسقي، بهدف تغطية العجز المسجل في مجال السقي الزراعي بالولاية.

سطرت المصالح، حسب نفس المصدر، مخططا لإعادة إدماج الفلاحين الصغار من المتخرجين من الجامعة وحاملي الشهادات للزراعة التقنية من المعاهد المتخصصة، مع مرافقتهم وتجسيد برنامج التكوين الميداني والتوجيه والإرشاد، إلى جانب توفير الاستقرار لهؤلاء، من خلال إدراجهم ضمن برنامج السكن الريفي، لإنجاز سكنات فوق الأرضي التي استفادوا منها، فيما اعترفت مديرية الفلاحة بتسجيل تراجع ملحوظ بسبب عزوف الفلاحين الجدد عن الاستثمار في القطاع، واتباع فلاحين آخرين طرقا قديمة في الزراعة.

في سياق متصل، ينتظر ربط أكثر من 12 هكتارا من الأراضي الفلاحية المهيأة بالسقي والكهرباء، وفتح المسالك وتطهير الأودية، والآبار والمجاري المائية، حيث ستبدأ عملية تجسيد هذا المشروع، بداية من السنة القادمة. فيما يخص غرف التبريد التي لم تكتمل الأشغال بها، سيشرع قريبا في تدعيمها بالنظر إلى حاجة أصحابها إليها، بالإضافة إلى توفير التجهيزات الضرورية لرفع الإنتاج الفلاحي، مع إعادة الاعتبار للمعهد الجهوي التقني الذي يسهر على التكوين والتوجيه والإرشاد الفلاحي.

من جهة أخرى، ترى اللجنة الفلاحية بالمجلس الشعبي الولائي، ضرورة متابعة ومراقبة تفعيل الصندوق الوطني للضبط والتنمية الفلاحية، لضمان أداء دوره على أكمل وجه، في إطار دعم الاستثمار الفلاحي والإنتاج الحيواني، وتحسينه، مع استحداث مناصب الشغل.

على صعيد آخر، ولتشجيع الفلاحين، تم هذه السنة، مع انطلاق حملة الحرث والبذر، تخصيص 19 ألف قنطار من الحبوب بمشتقاتها، خصصت من قبل ديوان الحبوب الجافة لإنتاج القمح اللين والصلب بولاية عنابة، وقد تم زرع نحو 6 آلاف قنطار خلال الشهر الماضي، في حين وزع الديوان إلى حد الآن، نسبة 90 بالمائة من الكمية المخصصة للبذر، فيما تم توفير الأسمدة الآزوتية خلال الشهر الجاري، لإكمال عملية الزرع والبذر، حسب تأكيد مصالح مديرية الفلاحة بعنابة.

عقود التشغيل ... 3 آلاف مستفيد من مناصب دائمة

قدم إطارات عن المديرية الوطنية للتشغيل، نهاية الأسبوع المنصرم، بقاعة الاجتماعات في مقر المجلس الشعبي الولائي لعنابة، عدة شروحات حول آليات إدماج الشباب المستفيد من عقود ما قبل التشغيل، في إطار يوم إعلامي نظم بالتنسيق مع مديرية التشغيل بعنابة، تنفيذا لتعليمات الوزير الأول القاضية بالإدماج النهائي لأصحاب هذه العقود من ذوي الشهادات.

قُدمت كل التفاصيل المتعلقة بالإجراءات الخاصة بالإدماج النهائي لأصحاب عقود المساعدة على الإدماج المهني، وترسيمهم في مناصب عملهم، تشمل العملية في ولاية عنابة، أكثر من ثلاثة آلاف شاب، سيتم ترسيمهم نهائيا في مناصب دائمة.

حسب مدير الإعلام الآلي بالوكالة الوطنية للتشغيل، حسين لبيهي، وفي إطار العملية الاتصالية التي كلفوا بها من طرف وزارة التشغيل والضمان الاجتماعي، بُرمجت عدة لقاءات لتوضيح الإجراءات والتدابير التي اتخذت في صالح الشباب المستفيدين من عقود العمل وعقود الإدماج المهني والإدماج الاجتماعي، وعلى حد تعبيره، فإن العملية تمثلت في ترسيم الشباب المتحصلين على عقود الإدماج.

ستمتد هذه العملية بطريقة تدريجية، على مدى ثلاث سنوات، حيث أن السنة الأولى ستضمن 160 ألف شاب على المستوى الوطني، وبعنابة تم إحصاء 4187 مستفيدا معنيا بالإدماج، وترسميهم قبل نهاية 31 ديسمبر الجاري.