معسكر

فلاحو سهل هبرة يدقون ناقوس الخطر

فلاحو سهل هبرة يدقون ناقوس الخطر
  • 1162
ع. ياسين ع. ياسين

لم يهضم فلاحو سهل هبرة بولاية معسكر، قرار وزارة الموارد المائية القاضي بخفض حصتهم السنوية من المياه الموجّهة لسقي حقول الحمضيات في شهر جوان الجاري، إلى النصف؛ من عشرة ملايين متر مكعب إلى خمسة ملايين متر مكعب.

وفي أول رد فعل من الفلاحين، نظّموا في آخر يوم من شهر رمضان المبارك، مسيرة انطلقت من أمام مقر دائرة المحمدية (45 كلم عن معسكر)، اختُتمت بوقفة احتجاجية شارك فيها المئات، أمام مقر الديوان الوطني للسقي وصرف المياه بالمحمدية.

وفي هذا الشأن، كشف رئيس المجلس المهني المشترك لفرع الحمضيات بولاية معسكر محمد بوزيد بوخاري، أن خروج مئات الفلاحين إلى الشارع للاحتجاج بمثابة الوسيلة الوحيدة والأخيرة بعدما فشلت كل السبل للتعبير عن انشغالاتهم وإبلاغ تخوفهم من العواقب الوخيمة التي قد تعصف بأكثر من 6900 هكتار من حقول الحوامض المترامية عبر سهل هبرة، في حال حرمانهم من الكميات الكافية من مياه السقي.

وطالب الفلاحون المحتجون الذين قدموا من بلديات بوهني وسيدي عبد المومن ومقطع دوز والمحمدية، طالبوا السلطات الولائية بالتدخل لدى وزارة الموارد المائية للعدول عن قرار تقليص كمية مياه السقي إلى النصف، وتفعيل مطلب إتمام الدورة الثانية للسقي لفائدة 2840 فلاح ممن لديهم البطاقة التموينية بمياه السقي، المعتمدة لدى إدارة الديوان الوطني للسقي وصرف المياه بالمحمدية.

وأصرّ رئيس المجلس المهني المشترك لفرع الحوامض بولاية معسكر في حديثه إلى المساء، على أهمية الحفاظ على سقي حقول الفلاحين بكميات المياه المطلوبة، التي سبق أن تمّ الاتّفاق عليها (10 ملايين متر مكعب) لتفادي تضرّر أشجار الحوامض خلال هذه الفترة من الجفاف. ويُنتظر، حسب عدّة مصادر، أن يجدّد فلاحو سهل هبرة مسيرتهم الاحتجاجية الأسبوع الجاري، في حال رفضت وزارة الموارد المائية الاستجابة لمطلبهم؛ بتوفير مياه السقي بالكميات التي تمكّنهم من حماية حقولهم من الجفاف، وهي الاحتجاجات التي قد ينقلها الفلاحون، كعادتهم، للاعتصام أمام مقر وزارة الموارد المائية بالعاصمة.