تخوّفوا من تأثر محاصيلهم الزراعية
فلاحو حامة بوزيان يشتكون شح منبع “السخونة”

- 676

يشتكي فلاحو بلدية حامة بوزيان بولاية قسنطينة، من شح مياه منبع “السخونة”، خلال الفترة الأخيرة، الأمر الذي أثر على عملية السقي، وبات يهدد محصولهم الفلاحي خاصة أشجار الفواكه، وكذا الخضر المغروسة بالبساتين المنتشرة على طول مجرى المنبع، وأثّر على نوعية وكمية الإنتاج الفلاحي.
أكد فلاحو البلدية وجود ردوم تحد من تدفق مياه منبع “السخونة” الذي كان مصدرا رئيسيا في سقي بساتينهم، محملين بعض المستهترين الذين يقومون برمي الردوم الناتجة عن عمليات البناء في كل مكان مسؤولية إضعاف تدفق الماء نحو البساتين الواقعة على طول مجرى المنبع.
كما تحدث هؤلاء، عن تأثر مجرى المنبع ببعض الأحراش والنباتات والأعشاب الضارة، التي أغلقت بعض المنافذ وجعلت المياه تغير مجراها في بعض الأحيان، وتتراكم في شكل برك صغيرة في أحيان أخرى، وهو ما حرمهم من هذه الثروة الطبيعية الهامة في حياة المحصول الفلاحي.
وأكد العديد من الناشطين في المجال الفلاحي بالمنطقة، أن أراضيهم تدخل ضمن المساحات المسقية، التي استأجروها من مديرية أملاك الدولة، ويسددون مستحقات الكراء على أساس أراضٍ مسقية، غير أن الوضعية تغيرت في الآونة الأخيرة، بعدما غاب الماء عن بساتينهم وجعلهم يدخلون في رحلة بحث مضنية عن قطرة ماء لسقي محصولهم الفلاحي.
كما عبّروا عن استيائهم من هذه الوضعية، التي تهدد حياة أشجارهم، منتقدين عدم تحرك السلطات المحلية، وعلى رأسها المجلس الشعبي البلدي، الذي لم يقم -حسبهم- بأي مبادرة أو زيارة للمنطقة، للاطلاع على مشاكل وانشغالات الفلاحين، الذين يقدمون خدمة للسكان من خلال توفير المنتجات الفلاحية، ويساهمون في دفع عجلة التنمية وتطوير الاقتصاد الوطني.
واستنجد الفلاحون في ظل الوضعية السائدة وتخوفهم من خسارة متوجهم الفلاحي، بالنائب البرلماني يوسف عجيسة، الذي قام بزيارة إلى المنطقة ووقف على المشكلة التي تسببت في شح مياه المنبع، حيث كانت له جلسة معهم واستمع لانشغالاتهم.
وحسب النائب عجيسة، فإن الحل العاجل لهذه المشكلة، هو تضافر الجهود بين الفلاحين والسلطات المحلية، مضيفا أنه سيسعى، في أقرب وقت، من أجل دعوة الجهات المعنية بالدولة للتدخل وتوظيف إمكانياتها المادية والبشرية لتدارك هذا الوضع، مع الاستعانة بالمصالح التي يمكنها تقديم الإضافة فيما يخص هذا الانشغال.
ووعد النائب البرلماني، الفلاحين أصحاب الشكوى، بأن يقوم بجلب المصالح التقنية لكل من مديرية الموارد المائية، وكذا مؤسسة “سياكو” المسؤولة عن تسيير شبكة المياه الصالحة للشرب، وشبكة مياه الصرف الصحي، من أجل تنظيف مجرى المنبع وتنقيته من كل الأشياء التي تعرقل مجرى الماء.
للإشارة، فإن بلدية حامة بوزيان، تعد من أكبر البلديات الفلاحية بقسنطينة التي تضم بساتين الخضر والفواكه، وكانت تقدم إنتاجا وفيرا، يصل إلى الولايات المجاورة، قبل أن تتأثر أراضيها بفعل التلوث، نتيجة مصنع الإسمنت الذي تم تشييده بالمنطقة، والذي أصبح في الآونة الأخيرة يعمل على التقليل من التلوث، من خلال وضع أجهزة تصفية حديثة.