واقنون (تيزي وزو)

فلاحو جبلة يشتكون نقص مياه السقي

فلاحو جبلة يشتكون نقص مياه السقي
  • القراءات: 784
س.زميحي س.زميحي

إشتكي فلاحو قرية جبلة ببلدية واقنون، مؤخرا، من نقص مياه السقي مؤكدين أن الإنتاج الفلاحي هذا الموسم مهدد بسبب هذا المشكل، وناشدوا الجهات المعنية للتدخل بغية إيجاد حل عاجل لهذه الوضعية لإنقاذ المحاصيل وتفادي خسائر بالجملة.

وذكر أحد الفلاحين بقرية جبلة، أن هذه المنطقة المشتهرة بالنشاط الفلاحي منذ زمن بعيد، لاسيما بعد تدعيم القرية بحاجز مائي موجه للسقي، والذي أنجز في عام 1973، حيث كان ولا يزال المصدر الوحيد للفلاحين للاستمرار في خدمة الأرض، غير أنه سجل، مؤخرا، بعض المشاكل التي أثرت سلبا على هذا النشاط.

وأوضح المتحدث أن السد كان بداية سنواته يضمن كميات كبيرة من المياه التي تصل إلى 3 مليون متر مكعب، قبل أن يسجل منذ سنوات التسعينات تراجعا في هذه الكمية إلى نحو 1 مليون متر مكعب فقط، مضيفا أنه تم رفع هذا الانشغال للجهات المعنية لكن لا تزال الأمور على حالها. وأوضح المصدر أن السد يعاني من تعطلات وتسربات في الشبكة التي تنقل المياه نحو الحقول والمزارع، وأن مديرية الموارد المائية لما عمدت إلى إنجاز الشبكة، قامت باستبدال النحاسية منها بالإسمنتية التي لم تستطع الصمود أمام قوة الضخ، وتعرضت مع الوقت لتصدعات، وغالبا ما ينتهي بها المطاف إلى تعطلات مستمرة، وهو ما جعل كميات المياه التي يتم ضخها تتسرب في الطبيعة قبل بلوغها الحقول والمزارع. وذكر المصدر أن هذا الوضع حوّل هذه المساحات مع الوقت إلى حقول جرداء وتراجعت محاصيلها بشكل ملفت. وذكر المتحدث في سياق متصل، أن القرية كانت في زمن مضى، تعتبر جنة خضراء حيث تضم على طول امتدادها من بلدية تميزار نحو وادي سيباو، أشجارا مثمرة بكل أنواع الفواكه والمحاصيل الزراعية، لكن نظرا لمشكل مياه السقي، أصبح ذلك يعد من الماضي.

وتأسف المصدر أن الحاضر والمستقبل في حكم المجهول، مشيرا إلى أن السكان متخوفون من استمرار هذه المشكلة ويناشدون السلطات المعنية التدخل من أجل استمرار خدمة الأرض بهذه الناحية من الولاية، لاسيما أن الفلاحة تعتبر مصدر رزق العديد من العائلات، كما تموّن السوق بالمنتوجات المختلفة.