منتزه الليدو ببرج الكيفان

فضاء للفرجة والترويح عن النفس

فضاء للفرجة والترويح عن النفس
  • 584
 هدى. ن هدى. ن

يشهد منتزه الليدو الواقع ببلدية برج الكيفان شر ق العاصمة، حاليا، إقبالا متزايدا مقارنة بالصائفة الماضية. وجاء ذلك بعد توسع وتنوع الخدمات، وتوفر مجالات الترفيه على مستوى هذا الفضاء. ورغم عدم شساعة مساحته مقارنة بمنتزه الصابلات، إلا أنه تحوّل إلى مقصد كثير من العائلات المقيمة بمحاذاته، وتلك القادمة من بلديات مجاورة  وولايات قريبة وبعيدة.

يعرف منتزه الليدو انتعاشا سياحيا سنة بعد سنة، وما يعكس ذلك هو إقبال العائلات على فضائه حتى ساعات متأخرة من الليل، والساعات الأولى من الصباح الموالي.

وتحوّل المنتزه، حسب بعض الآراء، إلى متنفس محبذ للكثيرين في ظل تنوع الخدمات المتوفرة على مستواه ونوعيتها. وهما عاملان يستحسن الكثيرون توفرهما، حسب آراء بعض المواطنين.

حركة دؤوبة تصنعها صورة العائلات برفقة أبنائهم، منهم من يختار التجول، وآخرون يفضلون أخذ مكان على الكراسي حول الطاولات التي تم وضعها على طول الشريط المحاذي للبحر، والذي تحجبه عن الأنظار الصخور الموضوعة لمنع مده، وهو ما زاد من روعة المكان وجماله.

وتؤكد سيدة وجدناها بالمكان، أن مجموع الكراسي والطاولات التي تم وضعها على طول الشريط المذكور، لم يكن متوفرا في الماضي بالشكل الذي هو عليه الآن، خاصة خلال موسم الاصطياف؛ إذ كانت العائلة تجد صعوبة كبيرة في إيجاد مكان للجلوس بعد طول تجوال، لكن الأمر تغير الآن، والجلوس بات ممكنا على طول الشريط المقابل للبحر، مضيفة أن الأمر يعطي الشخص الجالس فرصة التمتع بجمال البحر في عتمة الليل.   ويجد الباحثون عن لمة العائلة والتنزه مع أفرادها في خرجات ليلية للاستمتاع بالجو الرائع، ضالتهم في المنتزه. وما يعكس ذلك العدد الكبير لأفراد الأسرة الواحدة، الجالسين هنا وهناك حول وجبات عشاء جاهز، يتم اقتناؤها من المطاعم ومحلات الأكل السريع المتواجدة بالمكان.  وبدورهم، يصنع الأطفال صورا أخرى وهم يركضون  مع أقرانهم، للتناوب على الألعاب الموضوعة تحت تصرفهم، تحت أنظار الأولياء.

فرقة " القرقابو "تصنع الفرجة

يرى قاصدو منتزه الليدو أنه إضافة جديدة في عالم الترفيه والتنزه بعد سنوات "عجاف"، كان فيها العاصميون على وجه التحديد، ينتقدون غياب مثل هذه الأماكن للترفيه عن أنفسهم، خاصة في فصل الصيف المتسم بالحرارة المرتفعة. 

وتؤكد سيدة مغتربة كانت برفقة أبنائها حلّت بأرض الوطن بعد غياب أكثر من 3 سنوات، حرصها على الخروج كل مساء للمشي على طول كورنيش المنتزه، مضيفة أنها من المقيمات بالليدو، وعهدت التجول بالمنطقة، وأنها لاحظت تغيرا ملحوظا في عدد الوافدين على المكان، وتحسنا في طبيعة الخدمات المقدمة، والتي باتت محل استحسان العائلات التي كانت في الماضي، تضطر لاقتناء ما تحتاج إليه من مياه معدنية، وحتى وجبات أكل محضّرة في المنزل؛ فالمهم بالنسبة لهذه الفئة، التنزه، والترفيه عن النفس.

وحسب ما وقفت عليه "المساء"، يختار مجموعة من الشبان تنظيم مباراة في كرة القدم بالملعب المهيأ بالمنتزه لهذه الرياضة؛ حيث يصطف مناصرو الفريقين بين طرفي المساحة، يضاف إليهم عدد آخر من الوافدين.

ووجدت فرق "القرقابو" التقليدية هي الأخرى، لها مكانا لتقديم عروضها. وقد أضفى ذلك نوعا من الجمالية على الجو العام للمنتزه.

وترى الأطفالَ، على وجه التحديد، فرحين بما تقدمه هذه الفرق من نغمات تقليدية تراثية، تترك في أذهانهم ذكريات حلوة قبل التحاقهم بمقاعد الدراسة، التي هي على الأبواب.