انطلقت بالمؤسسة الاستشفائية المتخصصة في علاج الأورام السرطانية "الأمير عبد القادر" في وهران، عملية صيانة جهاز المسرع التخطيطي لعلاج مرضى السرطان، المتوقف منذ مطلع شهر أوت الماضي، والذي تسبب في تأخر عمليات العلاج بالأشعة لمرضى السرطان، في ظل الضغط الكبير الذي تعاني منه هذه المؤسسة الاستشفائية المذكورة.

استبشر المرضى وعائلات المصابين بمرض السرطان في وهران خيرا، بعد وصول فريق تقني متخصص لتصليح جهاز تخطيط مسرع العلاج بالأشعة لمرضى السرطان، المتوقف منذ مطلع أوت الماضي، وهو الفريق التقني الذي وصل إلى ولاية وهران، هذا الأسبوع،، بأمر من وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، الذي أكد، الأسبوع الماضي، التكفل بمشكل تعطل المسرعات في ولاية وهران، بعد استقباله لوفد من نواب البرلمان عن ولاية وهران.

يشرف الفريق التقني من مجموعة "سايمنس" العالمية، على تصليح المسرع المتوقف، على أن يشرع في العمل الأسبوع المقبل، لاستقبال المرضى، وإعادة برنامج العلاج الخاص بهم، حيث كشف مصدر من المستشفى، أن عملية التصليح الجهاز المتوقف، الذي تم اقتناؤه سنة 2014، فيما يتوفر المستشفى على مسرعين اثنين آخرين متوقفين، أكدت الخبرة التقنية بخصوصهما عدم صلاحيتهما، وهو ما يحتم ضرورة تزويد المستشفى بجهاز مسرع جديد، للتكفل بالأعداد الكبيرة للمرضى الذين يستقبلهم المستشفى يوميا، والقادمين من مختلف ولايات الغرب والجنوب الغربي للوطن.

كان المستشفى يتوفر سنة 2009 على مسرعين، وتم اقتناء مسرع ثالث سنة 2014، غير أنه وبفعل الضغط، توقف مسرعان اثنان بالكامل منذ سنة 2017، ليبقى مسرع واحد في النشاط، والذي توقف بشكل دوري نتيجة الضغط، حيث تقوم المصلحة بإجراء ما معدله 70 حصة علاج يوميا للمرضى، رغم أن التعليمات تنص على عدم تجاوز 40 حصة يوميا، حيث لجأ المستشفى إلى تكثيف الحصص للتكفل بجميع المرضى القادمين من الغرب والجنوب الغربي للبلاد، بمعدل 15 ولاية.