حفاظا على ألف متر مكعب من المياه تضيع يوميا ببومرداس

فرق تدخّل من 3 ولايات لاصلاح تسربات المياه

فرق تدخّل من 3 ولايات لاصلاح تسربات المياه
  • القراءات: 668
حنان. س حنان. س

أطلقت مصالح الموارد المائية والجزائرية للمياه ببومرداس، حملة لتصليح القنوات الناقلة للمياه الصالحة للشرب، والتي تشهد العديد من التصدعات المؤدية إلى هدر كمياه كبيرة من هذه المادة الحيوية؛ حيث جندت لهذا الشأن 25 فرقة تدخل قدِمت من ولايات تيزي وزو والبويرة وبومرداس؛ بهدف استرجاع، حوالي، ألف متر مكعب يوميا، وهذا في سياق الحملة الوطنية التي أطلقتها الوزارة الوصية لاقتصاد الماء، تزامنا مع قرب حلول رمضان، واقتراب موسم الاصطياف.

كشف المدير الجهوي لوحدة "الجزائرية للمياه" ببومرداس، فريد أرهون، أن إطلاق حملة إصلاح التسربات بمنطقة تيزي وزو، والبويرة وبومرداس، جاء بعد إحصاء عدد من تسربات المياه الصالحة للشرب في ولاية بومرداس، كخطوة أولى، تكون متبوعة بعملية مماثلة بولايتي البويرة وتيزي وزو، موضحا أنه تم إحصاء 147 تسرب على مستوى ولاية بومرداس، سواء تسربات في القنوات الرئيسة للتموين، بإحصاء 4 تسربات، و64 تسربا في قنوات التوزيع، بينما تم تسجيل العدد الأكبر للتسربات في التوصيلات الفردية للزبائن، بإحصاء 79 تسربا.

وأوضح السيد أرهون أن حملة مماثلة ستنطلق عبر ولايتي البويرة وتيزي وزو، ضمن برنامج وطني لمصالح "الجزائرية للمياه"، لاسترجاع كميات هائلة من المياه الصالحة للشرب، وبالتالي تحسين متواصل في عملية تزويد الساكنة بالماء، لا سيما مع اقتراب حلول شهر رمضان الفضيل، ومن بعده موسم الاصطياف، وهما مناسبتان تسجلان تزايدا ملحوظا في استعمال المياه. ومن جهتها، كشفت مديرة الموارد المائية لبومرداس ليديا فكنوس، أنه تم تجنيد 125 عون، مقسمين على 25 فرقة تدخل، و20 آلة حفر، و14 آلة تلحيم، و10600 وحدة من قطع الغيار؛ بهدف إصلاح كل التسربات قبيل حلول شهر رمضان، مؤكدة في تصريح لـ"المساء" على هامش إطلاق هذه الحملة، أن مصالحها تقوم بعمليات دورية لإصلاح الأعطاب والتسربات؛ بهدف الحفاظ على الثروة المائية.

كما كشفت مسؤولة القطاع أن الأسباب الرئيسة وراء تسربات المياه، تعود إلى قدم واهتراء شبكات التموين؛ مما يستدعي تغييرها، موضحة في هذا السياق، أن مصالحها سجلت خلال السنة الجارية 2023، عمليات تنموية تخص شبكتي المياه الصالحة للشرب، وشبكة التطهير؛ بغلاف مالي قدر بـ230 مليون دينار، من تمويل مشترك من ميزانية الولاية والمخطط التنموي البلدي. وستخصص حصة الأسد من هذا الغلاف ـ تضيف ـ لعمليات تصليح وتغيير جميع شبكات المياه الصالحة للشرب؛ إذ يُنتظر أن تشمل هذه العمليات 22 بلدية من أصل 32، علما أن هذا البرنامج انطلق، وينتظر استكماله قبيل حلول موسم الاصطياف لـ 2023.