للتقليل من انتشار النفايات بعنابة

فرض غرامات مالية على الملوثين قريبا

فرض غرامات مالية على الملوثين قريبا
  • القراءات: 469
❊سميرة عوام ❊سميرة عوام

ستشرع مصالح بلدية عنابة، بداية من الشهر القادم، في تحرير مخالفات ضد المواطنين والتجار الذين يتسببون في تردي الوضع البيئي والمحيط، إلى جانب الرمي العشوائي للنفايات المنزلية، الصلبة منها والسائلة عبر الأحياء والشوارع، بدفع غرامات مالية.

العملية ستشرف عليها لجنة تشكلها مصالح بلدية عنابة، بعد موافقة الوالي محمد سلماني على هذه الخطوة التي اعتبرها مكسبا للمنطقة من أجل مواجهة مشكل تشويه المحيط، خاصة بالمناطق الساحلية التي تحضر نفسها لاستقبال موسم الاصطياف، والحد من انتشار الرمي العشوائي للقمامة المتواصل، خاصة بوسط مدينة عنابة، الأمر الذي تحول إلى هاجس أرق مسؤولي الولاية.قضية تحرير مخالفات ضد التصرفات السلبية المضرة بالبيئة،  التي يمارسها المواطنين والمؤسسات وحتى التجار، الذين استفادوا مؤخرا، من خانات تجارية ومحلات لممارسة نشاطهم اليومي بصفة قانونية، مع الحفاظ على نظافة الشوارع والمساحات العامة، جاء طبقا لمشروع الوالي الخاص بتحويل عنابة إلى أحسن ولاية نموذجية في النظافة خلال سنة 2018، وهو ما يؤكد عليه سلماني، بعد رصد غلاف مالي معتبر لهذه العملية والاستنجاد بأكبر المؤسسات المهتمة بالنظافة، منها مؤسسة "عنابة نظيفة" التي تحرص على إنجاح هذا المشروع التنموي، الذي يحتاج إلى مخطط إستراتيجي وتسيير عقلاني في سبيل إنجاحه.في سياق متصل، سيتم خلال منتصف مارس، اقتناء نحو 1200 حاوية مصنوعة من الحديد، ستوزع على نحو 12 بلدية لتجميع النفايات بمختلف أنواعها وأحجامها. هذه العملية تدخل في إطار تحسين الإطار المعيشي للسكان والتقليص من حجم النفايات المنزلية التي استحوذت على المساحات العمومية،  وشوهت المنظر العام لمدينة عنابة وضواحيها، وعليه بعث مخطط اقتناء الحاويات وتجسيد المخطط الخاص بتطهير الأحياء من القمامة المنزلية.على صعيد آخر، رصدت مصالح بلدية برحال غلافا ماليا معتبرا يفوق المليار سنتيم، لتهيئة وتغيير مجرى قنوات الصرف الصحي، بالإضافة إلى استقدام أخرى بسبب اهتراء شبكة الصرف، وتجديد الأنابيب الناقلة للمياه الصالحة للشرب وتصحيح مجاري المياه مع اقتراب موسم الاصطياف.

للإشارة، فإن ولاية عنابة استفادت من مشروع بناء ثلاث مراكز للردم التقني، أحدهم سيتم استلامه قريبا للاستفادة منه في احتواء الكم الهائل من القمامة والنفايات المنزلية، بعد تشبع المركز التقني القديم بالبركة الزرقة، بالنظر إلى تزايد النمو الديمغرافي. وبناء أقطاب حضرية مندمجة بالكاليتوسة وبوخضرة، في انتظار استلام المدينة الذكية ذراع الريش.

سميرة عوام