أطلقت مصالح المفتشية البيطرية التابعة لمديرية المصالح الفلاحية بولاية وهران مخططا استعجاليا لمعاينة ومراقبة جميع المستثمرات الفلاحية خوفا من تفشي فيروس "النيوكاسل" واستفحاله والذي يصيب الطيور دون غيرها من الحيوانات البرية الأخرى وبالتالي عدم التمكن من السيطرة عليه. وتأتي هذه العملية على خلفية انتشار الوباء في عدد من ولايات الوطن في الأيام الماضية.

وحسب العديد من الأطباء البياطرة الذين أشرقوا على العملية في الميدان، فإنه لم تسجل أي حالة مرضية بولاية وهران لحد الآن، 

وهذا بسبب اتخاذ كافة الاحتياطات اللازمة في الوقت المناسب تفاديا لانتقال أي عدوى من شانها أن تضر بالإنتاج وبالتالي تساهم بشكل كبير في ارتفاع أسعار اللحوم البيضاء في السوق. وعلى تأكيدهم فإن داء "النيوكاسل" من الأمراض الخطيرة التي تصيب الدواجن كونه سريع الانتشار وبإمكانه القضاء على كل الدواجن في حالة إصابة دجاجة واحدة. ويظهر ذلك مباشرة من خلال تغير لون الفضلات التي يطرحها الدجاج الأمر الذي يتطلب اتخاذ كافة التدابير من أجل تفادي انتشار المرض. 

كما يمكن للإنسان أن يتعرض لهذا المرض من خلال تغير لون عينيه التي تكتسيها بقع حمراء و سيلان ينجم عنها بعدها مضاعفات خطيرة قد تؤدي إلى الإصابة بالعمى وهو ما يتطلب معاينة الطبيب وإجراء الكشوفات الفورية تفاديا لفقدان البصر في حالة عدم الإسراع في العلاج أو التهاون فيه.

وفي هذا الإطار، فقد أوضحت مصادر بيطرية بأن الحملات التحسيسية والتوعوية التي باشرتها مصالح المختصة في هذا المجال ستبقى متواصلة خلال كل الفترة الصيفية، داعية بالمناسبة كافة المربين في شعبة الدجاج وحتى الأبقار إلى الاهتمام بنظافة المحيط وعدم التهاون مهما كانت الأحوال لان ذلك من أهم أسباب انتقال المرض الذي يتكبد من خلاله المربي الخسائر الكبيرة.