التهم أكثر من 40 مليار سنتيم

فتح ملف مشروع الغطاء النباتي بسعيدة

فتح ملف مشروع الغطاء النباتي بسعيدة
  • القراءات: 919
 ح. بوبكر ح. بوبكر

كشف والي سعيدة سيف الإسلام لوح خلال لقاء جمعه بوسائل الإعلام المحلية الأسبوع المنصرم، عن إعادة فتح ملف مشروع الغطاء النباتي لمختلف مساحات الأحياء، الذي اعتبره بمثابة فضيحة من العيار الثقيل، الذي استنزف الملايير بدون أن يقدم إضافة للولاية.

أكد الوالي مراسلته الجهات القضائية بخصوص هذا الملف وملفات أخرى، حيث أُهدرت مبالغ مالية كبيرة في صفة مشاريع، مشيرا في هذا السياق، إلى حرصه التام على متابعة هذه الملفات التي تم الفصل في بعضها، ما مكّن الولاية من استرجاع مبالغ هامة لفائدة الخزينة، فيما لاتزال البقية في أروقة المحاكم.

والتهم مشروع الغطاء النباتي الذي استفادت منه الولاية قبل السنتين الماضيتين، أكثر من 40 مليار سنتيم على شكل مشروع للمساحات الخضراء؛ بهدف تزيين أحياء المدينة، وهو الغطاء الذي يكسو حاليا بعض الأحياء، في حين أصبح العشب الطبيعي كثيفا، مشوّها المنظر العام، جالبا لكلّ أنواع الحشرات المسبّبة للمرض بسبب غياب المتابعة في كثير من الأحياء.

هذا المشروع الذي جاء كإضافة للولاية، كان الشغل الشاغل للوالي السابق سعيد مزيان، حيث أشرفت على تهيئته في ذلك الوقت، مديرية التعمير والبناء، مرافقة لمؤسّسة من ولاية البليدة مختصة في البستنة والغطاء النباتي، لتتحوّل بعد ذلك متابعته من طرف مقاولات محلية تقوم بسقيه والاعتناء به لمدة سنة على مستوى 53 حيا مستفيدا حسب الاتفاقيات، لتنتشر وقتها العديد من الشبهات التي مسّت مديرية التعمير والبناء، وحامت حول هذا المشروع وكيفية إتمام الصفقة، حيث قامت نقابة المديرية بمراسلة الجهات المعنية، تدعوها لفتح تحقيق في هذا الشأن، الذي يصنف في خانة تبذير المال العام والصفقات المشبوهة، ويأتي هذا بعد تحويل مدير البناء والتعمير السابق إلى ولاية تيزي وزو.