مدير غرفة التجارة والصناعة بقالمة لـ «المساء»:

فتح مصنع ثالث للطماطم هذه الصائفة

فتح مصنع ثالث للطماطم هذه الصائفة
  • القراءات: 4134
وردة زرقين وردة زرقين

كشف مدير غرفة التجارة والصناعة «مرمورة» بولاية قالمة، جمال زوايمية، عن دخول مصنع جديد لتحويل الطماطم الصناعية حيز الخدمة على مستوى بلدية عين بن بيضاء، شرق الولاية، هذه الصائفة، وهو مصنع ثالث لـ «كاب بن عمر»، مما سيرفع الطاقة التحويلية الإجمالية لمصانع الولاية، لاسيما أن قالمة قطب وطني لإنتاج الطماطم الصناعية، إذ يوجد بها 3 محولات صناعية، من بينها محولان لمجمع «بن عمر» ببلديتي لفجوج وبوعاتي، ومحوّل آخر «مصبرات زيمبة»، ما يساعد على تخفيض طوابير الشاحنات والجرارات في انتظار تفريغ منتوج الطماطم الصناعية أثناء عملية الجني.

أوضح المتحدث لـ «المساء» أنّ عملاق الصناعات الغذائية بقالمة «مجمع بن عمر»، يعتزم فتح مشروع استثماري، وهو مركّب للطماطم الصناعية بالإقليم الشرقي للولاية، بطاقة استيعاب 4 آلاف طن يوميا، في موقع استراتيجي هام على الحدود مع ولايتي الطارف وعنابة، قد يحوّل قالمة إلى قطب وطني كبير لإنتاج المواد الغذائية. ويتربع مصنع الطماطم الجديد على مساحة تقارب 04 هكتارات، حيث حقول الطماطم الواسعة والأسواق الكبرى، ومن شأنه خلق 100 منصب شغل دائم وموسمي.

وبافتتاح المصنع الجديد لـ «مجمع بن عمر» يصبح عدد محولات الطماطم الصناعية بولاية قالمة 04 مصانع، ومع زيادة مساحات غرس الطماطم الصناعية ووفرة اليد العاملة، بالإضافة إلى توفر مياه السقي.

ويؤكد المختصون أن بإمكان قالمة أن تصبح قطبا وطنيا كبيرا في إنتاج الطماطم الصناعية، لتغطية الطلب الوطني على الطماطم المصبّرة، ومنها تحقيق الاكتفاء الذاتي، ثم التوجه إلى مرحلة التصدير ووضع حد للاستيراد، خاصة أن ولاية قالمة تحولت في السنوات الأخيرة، إلى قطب زراعي كبير وقاعدة للصناعات الغذائية في إنتاج الطماطم الصناعية، حيث احتلت المراتب الأولى وطنيا لسنوات عديدة، من حيث المردود العام، الذي وصل إلى 800 قنطار في الهكتار الواحد، بفضل الزيادة في المساحات المسقية وفي مساحات الغرس، التي كانت مستغلة لإنتاج محاصيل أخرى، واندماج الفلاحين في هذه الشعبة لتطوير القطاع الذي سطرته السلطات العمومية في السنوات الأخيرة، بالإضافة إلى الدعم والقروض التي تمنحها الدولة للمصانع التحويلية، ناهيك عن توفر البذور والأسمدة والأدوية. ويمثل هذا القطاع، اليوم، سندا قويا لفلاحي الولاية، حيث ارتفع عدد الفلاحين من 300 فلاح عند إطلاق البرنامج منذ 10 سنوات، ليصل إلى أزيد من 700 منتج. ومُنحت تسهيلات بصيغها المختلفة؛ المالية، الإدارية والتقنية من قبل الدولة، لتتوسع المنطقة الفلاحية لإنتاج الطماطم بقالمة، إذ تفوق 4500 هكتار، مع توقعات إنتاج أكثر من 03 ملايين قنطار. ويتركز إنتاج الطماطم الصناعية في البلديات التي تحيط بها أماكن الري، على غرار بلخير، بومهرة أحمد، جبالة خميسي، بني مزلين، بوشقوف، لفجوج، مجاز عمار، هواري بومدين وحمام الدباغ.

وتتوقع المصالح الفلاحية بولاية قالمة هذا الموسم، غرس مساحة إجمالية تصل إلى 4200 هكتار من الطماطم الصناعية، بإنتاج متوقع 2.5 مليون قنطار، علما أن عملية الغرس انطلقت نهاية مارس الماضي في ظروف عادية، والعملية جارية إلى غاية نهاية ماي المقبل.

للإشارة، تم مؤخرا، تنصيب لجنة اليقظة الخاصة بشعبة الطماطم متكونة من المفتشية الولائية، المحطة الجهوية لحماية النباتات، المعهد التقني للزراعات الصناعية والغرفة الفلاحية. وتعمل هذه اللجنة على متابعة مدى احترام الناشطين في الشعبة المسار التقني الخاص بزراعة الطماطم، والمرافقة التقنية للفلاح خلال دورة الإنتاج لهذه الزراعة، لضمان المتابعة اللازمة لمسار الطماطم الصناعية للموسم الفلاحي الحالي 2017 ـ 2018، حيث تم تنظيم برنامج عمل يتضمن خرجات ميدانية وأياما تحسيسية. 

وردة زرقين