تتعزز مرافق الترفيه بولاية الجزائر بالمتنزه العصري الجديد ببلوزداد، الذي يشهد وضع اللمسات الأخيرة؛ استعدادا لتسليمه قريبا، وفتحه أمام المواطنين في إطار توسيع الفضاءات الترفيهية بالعاصمة، التي عرفت في السنوات الأخيرة، تسليم العديد من المرافق المماثلة، التي خفّفت الضغط عن متنزه "الصابلات"، الذي كان الوجهة الأولى لسكان العاصمة وزوّارها، خاصة أيام العطل.

تعكف مديرية البناء والتعمير لولاية الجزائر، على إتمام أشغال متنزه بلوزداد، الذي يُعدّ أحد الفضاءات الجديدة التي تعزّز أماكن الراحة والاستجمام بالعاصمة. حيث يُنتظر أن يشكّل متنفّسا إضافيا لسكان الحيّ، ووجهة لزوّار العاصمة وقاصديها، بفضل مرافقه العصرية المتنوّعة. ويندرج ضمن مشاريع المخطّط الأزرق للنظرة الاستراتيجية لتطوير وعصرنة العاصمة.

ويُعدّ مشروع المتنزه الحضري العصري ببلدية محمد بلوزداد، واحدا من أهم الفضاءات الترفيهية الجديدة؛ حيث يقع بمحاذاة المكتبة الوطنية الحامة. ويتم إنجازه على مساحة ثلاثة هكتارات، به مرافق رياضية بطابع عصري حديث؛ على غرار جدار التسلّق، وملاعب جوارية، وأخرى للتسلية، والترفيه واللعب لسكان المنطقة خاصة الشباب، لا سيما أنّ منطقة الجزائر وسط تفتقر لمثل هكذا فضاءات. ويتوفّر، أيضا، على موقف لركن السيارات، وساحة بها جدارية للمجموعة 22، ومسرح لعشّاق الفن الرابع.

وما زاد من أهمية هذا الفضاء الترفيهي الهام، موقعه الاستراتيجي؛ إذ يُعدّ واحدا من المشاريع المندرجة ضمن مشروع متنزه الاستقلال، الذي يربط بين مقام الشهيد ومتنزه "الصابلات" مرورا بعدّة معالم تاريخية، أبرزها فيلا عبد اللطيف، والمكتبة الوطنية، وحديقة التجارب "الحامة" والذي يتربع على مساحة 30 ألف متر مربع؛ إذ يضمّ العديد من المرافق الترفيهية والرياضية المختلفة، التي من شأنها أن تسمح للعائلات وسط المدينة، بالاستمتاع بمثل هكذا فضاءات، وقضاء أوقات ممتعة. كما سيتيح لشباب المنطقة ممارسة مختلف أنواع الرياضات والتسلية بالفضاءات ذات الطابع العصري والحديث على مستواه.

ومن جهتهم، ثمّن سكان بلوزداد خاصة الأحياء المجاورة للمتنزه، إنجاز هذا المرفق الترفيهي الذي يسمح لهم بقضاء أوقات الراحة دون التنقّل إلى المتنزهات البعيدة، خاصة الأطفال والشباب، وكذا العائلات بالنظر إلى تنوّع الفضاءات التي يضمها، فضلا عن كونه قريبا من مكتبة الحامة، ومن محطة "الميترو"، التي تسهل التنقّل إليه بعد تسليمه خلال الأيام القليلة المقبلة بالنظر إلى تسجيل تقدّم أشغاله، حيث تمّ تزويده بمختلف الشبكات، وبإنارة عصرية، ومرافق ضرورية. كما إنه مؤمَّن 24 على 24 ساعة عن طريق نظام الرقابة عن بعد، بالإضافة إلى أعوان حراسة. 

وعلى صعيد آخر، أكّد بعض السكان المجاورين للمتنزه، لـ"المساء"، على ضرورة الحفاظ على مثل هذه الفضاءات، التي يتم فتحها لفائدة سكان العاصمة وزوّارها؛ حيث أصبح لديهم اختيار مكان الراحة المناسب لهم بعد أن تعززت العاصمة بالعديد من المعالم السياحية، والتاريخية والترفيهية.