مدير التربية يؤكد أن دروس الدعم لبّ العملية التربوية

فتح المدارس إلى الثامنة ليلا بالجزائر وسط

فتح المدارس إلى الثامنة  ليلا بالجزائر وسط
  • القراءات: 1730
❊زهية. ش ❊زهية. ش

دعا مدير التربية للجزائر وسط نور الدين خالدي، أولياء التلاميذ إلى الاستجابة لدروس الدعم التي تخصّص للتلاميذ ذوي المستوى الضعيف، وتمكين أبنائهم من هذه الدروس يومي السبت صباحا والثلاثاء مساء، مشيرا إلى أنّها «ليست إجبارية وبالمجان»، وتقدّم لأقسام الامتحانات بعيدا عن المعالجة البيداغوجية اليومية وعن الدروس الخاصة التي أرهقت الأولياء واستنزفت أموالهم.

أوضح خالدي لـ «المساء» أنّه سيتمّ خلال الثلاثي الثاني من الموسم الدراسي الحالي، فتح المدارس والمتوسطات والثانويات إلى غاية الثامنة ليلا يوم الثلاثاء والسبت صباحا، من أجل المراجعة والمذاكرة في أفواج والولوج إلى الأرضية الرقمية للديوان الوطني للتكوين عن بعد، التي سيتم فتحها للاطلاع على ما يوجد بها من كنوز تربوية، متمثّلة في أكثر من 16 ألف درس فيديو ومخابر تساعد التلميذ على التحصيل.

وذكر المتحدّث أنّ هذه الدروس ليست إجبارية مثلما يروَّج لها، حيث تمسّ التلاميذ الذين لهم مستوى متدن من سنوات الخامسة ابتدائي والرابعة متوسط والثالثة ثانوي، الذين سيجتازون الامتحانات الرسمية نهاية السنة، مشيرا إلى أن هذا موجود من خلال الساعات الإضافية للمعالجة التي يستفيد منها التلاميذ لرفع مستواهم. وفي هذا الصدد، أكّد المتحدّث ضرورة التفاف الأولياء حول هذا المسعى الهادف إلى رفع مستوى أبنائهم، ومحاربة التسرب المدرسي، معتبرا أن هذه المعالجة البيداغوجية هي لب العملية التربوية التي تعتمدها الكثير من الدول المتقدمة، والهادفة إلى تصحيح اختلالات المتعلم من خلال الأساتذة وعدم اقتصار عملهم مع التلاميذ النجباء فقط، وذلك من خلال ميزانية الولاية التي تقدر بأكثر من ثلاثة ملايير سنتيم في السنة، وتخصص للتلاميذ المحتاجين الذين ليس لديهم إمكانيات للاستفادة من دروس خصوصية بالقطاع الخاص. 

على صعيد آخر، ذكر المتحدث أن عملية إخلاء السكنات الوظيفية التي انطلقت منذ 2014، مكنت من استرجاع أكثر من 350 سكنا وظيفيا، و150 فضاء في الجزائر وسط، ومطاعم مدرسية تم تهيئتها ومكاتب، وأكثر من 45 قاعة، في حين تبقى بعض الحالات الخاصة التي سيتم تسوية وضعيتها خلال الأيام القليلة المقبلة، من خلال إعادة إسكان ثمانية مديرين لازالوا في الخدمة.

ويُنتظر أن تنطلق ابتداء من العطلة الشتوية القادمة، مرحلة تهيئة الفضاءات المسترجعة، التي تُعتبر أقساما تجري تهيئتها لوضعها تحت تصرف التلاميذ، وأخرى تخصّص لإعادة إسكان المديرين الذين لهم الحق في الإسكان، مؤكّدا أنّ ملف توزيع السكنات الوظيفية بلغ نسبة 80 بالمائة، حيث استرجعت مديرية الجزائر وسط كافة الأقسام، بينما تبقى بعض الفضاءات محتلة إلى حد الآن، والتي يتم تحريرها واسترجاعها في الأيام القليلة المقبلة، ومنها عشر فضاءات ببوزريعة.

أما بخصوص ترميم المؤسسات التربوية فأوضح محدثنا أنّ كلّ المقاطعات الإدارية معنية، حيث تمس هذه العملية 17 بلدية تقع في النسيج العمراني القديم، منها ثانوية الأمير عبد القادر بباب الوادي التي انطلقت بها الأشغال، وفرانس فانون بنسبة 90 بالمائة، و3 متوسطات و3 ابتدائيات، وبرامج أخرى، منها مؤسسة «عبد الله بن العباس» ومتوسطة «أم حبيبة»، ومدرستان بباب الوادي وأخرى برايس حميدو، وذلك بمجموع سبع مؤسسات.

وفيما يتعلق بالضغط الذي تعاني منه المؤسسات التربوية أشار المتحدث إلى أن مقاطعتي بوزريعة وبني مسوس وجزءا من باب الوادي، تواجه هذا المشكل في المستويين المتوسط والثانوي، وأنها ستتحسن بصفة تدريجية بتسلم بعض المجمعات المدرسية ببوزريعة خلال الدخول المدرسي القادم، لتحسين ظروف استقبال التلاميذ.