كشفت رئيسة بلدية هراوة حورية عزوني لـ"المساء"، عن مشاريع هامة استفادت منها البلدية، استجابة لانشغالات ومطالب المواطنين، وعلى رأسها إنجاز ثانوية ستفتح أبوابها في الدخول المدرسي المقبل، والانطلاق قريبا في مشروع مركز بريدي بحي عين الكحلة لتخفيف الضغط على المركز الوحيد المتواجد بوسط المدينة.

وفي هذا الصدد، أوضحت رئيسة المجلس الشعبي البلدي بهراوة، أن الثانوية التي ستفتح أبوابها في الدخول المدرسي المقبل تعد الوحيدة بالمنطقة، حيث ستخفف على عدد كبير من التلاميذ عناء التنقل إلى البلديات المجاورة، منها عين طاية أو الرويبة للدراسة، مما أثر كثيرا على مستواهم الدراسي بسبب بعد المسافة ومشكل النقل المطروح بحدة، والمتاعب التي يواجهها المتمدرسون في تنقلاتهم اليومية من بلدية إلى أخرى بحثا عن ثانوية.

وسبق أن اشتكى التلاميذ وأولياؤهم من هذه الوضعية التي لا تحتمل خاصة في فصل الشتاء، الذي يصبح فيه التنقل أصعب من أي وقت، خاصة بالنسبة لطلبة المرحلة النهائية الذين يفترض ألا يتأخروا عن مقاعد الدراسة، ويلتحقون بمؤسساتهم التربوية في الوقت المناسب، وهو ما يتطلب إنجاز ثانوية أخرى مستقبلا، لأن عدد التلاميذ ارتفع في السنوات الأخيرة التي استقبلت فيها بلدية هراوة آلاف العائلات في إطار عملية إعادة الإسكان التي تقوم بها ولاية الجزائر.

من جهة أخرى، أشارت المتحدثة إلى أن قطاع التربية بالبلدية استفاد أيضا من متوسطة أخرى بحي مليكة قايد، القريب من حي عدل الذي كان يعاني الاكتظاظ داخل الأقسام، حيث تستوعب المؤسسة الجديدة التي تضاف إلى أربع متوسطات متواجدة بالبلدية، العدد المتزايد للتلاميذ، خاصة بالأحياء الجديدة التي استقبلت العائلات المرحلة.

على صعيد آخر، سيتم إنجاز مشروع مركز بريد بحي عين الكحلة، لتخفيف الضغط الرهيب الذي يميز المركز الوحيد المتواجد بوسط المدينة، خاصة في المواسم والأعياد التي تعرف إقبالا متزايدا للزبائن الذين يقصدونه لسحب أموالهم، مشكلين طوابير طويلة بالنظر إلى الكثافة المتزايدة التي عرفتها البلدية، ولم ترافقها توسعة المركز أو إنجاز مراكز جديدة بسبب مشكل العقار.

وفيما يخص فضاءات اللعب والترفيه الخاصة بالأطفال والشباب، ذكرت المسؤولة الأولى عن بلدية هراوة ببعض المشاريع المبرمجة، منها ملعبان جواريان على عاتق مديرية الشباب والرياضة لولاية الجزائر، انطلقت بهما الأشغال مؤخرا على مستوى حي عدل وحي أولاد معمر، إلى جانب ملعبين جواريين آخرين بعين الكحلة وموقع "عدل 2" على عاتق ولاية الجزائر التي أعلنت عن الصفقة، وملعب آخر لكرة القدم بعين الكحلة على عاتق مديرية الشباب،،وقاعة متعددة الرياضات بالموقع الذي تم استرجاعه بعد ترحيل عائلات بحوش الروى، على عاتق مديرية الشباب والرياضة، حيث تم عرض المخطط الخاص بهذا المشروع، بالإضافة إلى ثلاثة مشاريع خاصة بالصرف الصحي انطلقت بهما الأشغال.

أما بالنسبة لعملية الترحيل، فأكدت المتحدثة أن حوالي21 عائلة تقطن بحوش تواتي سيتم ترحيلها في العملية الـ21 التي خصصت مراحلها الأولى للأحياء القصديرية الكبرى بالعاصمة، بينما سترحل هذه العائلات قريبا بعدما كانت مبرمجة للترحيل منذ عام 2014.

وسيستفيد عدد من سكان الأحواش المصنفة كبيوت قصديرية من سكنات جديدة، بينما لا تزال العائلات التي أودعت طلب الحصول على سكن اجتماعي تنتظر دورها، حيث استفادت البلدية من حصة 80 مسكنا مقابل أكثر من 2000 ملف مودع لدى المصالح المعنية.