مديرية التجارة تستغرب عدم تفاعل الأميار والتجار

فتح 7 أسواق حومة من أصل 18 وغياب نقاط لبيع حليب الأكياس

فتح 7 أسواق حومة من أصل 18 وغياب نقاط لبيع حليب الأكياس
  • القراءات: 862
 حنان. س حنان. س

كشفت مصالح التجارة لبومرداس تقاعس "أميار" الولاية، عن فتح أسواق الحومة الهادفة لتقريب المنتج من الزبون. فمن أصل 18 سوقا كان مرتقبا فتحه بحلول رمضان، لم يتم فتح سوى 7، وهو نفس مصير قرار استحداث نقاط بيع حليب الأكياس، ما يطرح عدّة تساؤلات خاصة وأنّ سعر الكيس الواحد قد وصل في بعض المناطق بالولاية إلى 30 دينارا، رغم رفع قدرات الإنتاج إلى 650 ألف لتر من حليب الأكياس يوميا ببومرداس.

أوضحت مديرة التجارة سامية عبابسة، أنّ منهجية فتح أكبر عدد من أسواق الحومة تبعا لاستراتيجية الوصاية في تقريب المنتجات الواسعة الاستهلاك من الزبائن مباشرة، لم تلق النجاح المرجو منها على مستوى ولاية بومرداس، رغم انقضاء أكثر من أسبوع من شهر الصيام. وأضافت لـ"المساء" أنّ عدم تفاعل الأميار مع هذه المنهجية وعدم توفيرهم لأرضيات مع تهيئتها لفتح الأسواق التضامنية، هو السبب الرئيسي وراء فشل هذا المسعى لحدّ الآن، ضاربة المثل ببلدية بومرداس التي كانت قد حدّدت ثلاث أرضيات بكلّ من الدهوس والمرملة والكرمة على (الطريق الوطني رقم 24)، إلاّ أنه لم يتم أيّ شيء يذكر في هذا الصدد، وهو ما سجّل أيضا ببعض البلديات الأخرى، رغم تكرار المراسلات حسب تأكيد محدثتنا.

نفس المصير تسجّله خطوة استحداث نقاط بيع قارة للحليب عبر كلّ البلديات لضمان التموين العادي ومحاربة الندرة أو المضاربة في الأسعار، حيث أنّ التقاعس المسجّل في توفير الأرضيات أفشل هذا المسعى، رغم أنّ المدة الزمنية سواء لأسواق الحومة أو لنقاط بيع حليب الأكياس محددة بحلول وانقضاء شهر رمضان.

وتشير المسؤولة إلى أنّه، من أصل 18 سوق حومة كان مبرمجا فتحه خلال هذا الشهر، لم يفتح لحدّ الآن سوى 7 أسواق بكل من بلديات بومرداس (سوق التضامن ـ تيتانيك)، خروبة، بودواو، بوزقزة قدارة، شعبة العامر وبغلية. وتتوقع المسؤولة أن يتم خلال هذا الأسبوع فتح سوقين اثنين بكل من بلدية أولاد موسى وخميس الخشنة، حسبما تلقته من تأكيدات السلطات المحلية، مبرزة أنّ مصالحها تعكف حاليا على تهيئة الأرضية بواد طاطاريق ببلدية بومرداس، من أجل نصب سوق الألبسة والمواد الصناعية المترقب فتحه خلال الأيام القليلة القادمة، تحسبا لاستقبال عيد الفطر الذي تؤكّد أنّها تلقت عقبات من طرف بعض الجهات بهدف إعاقة نصبها.

أما عن استحداث نقاط قارة لبيع حليب الأكياس، فتؤكّد المسؤولة أنّ بلدية دلس فقط من وفّرت نقطتين ثابتتين لبيع هذه المادة، مستغربة كذلك عدم تفاعل رؤساء باقي المجالس البلدية مع هذا المطلب، متحدثة عن "غياب أيّ رد فعل في الموضوع حتى من طرف التجار". وقالت إنّ مصالحها تكتفي أمام هذا الوضع بإرسال شاحنات حليب الأكياس إلى المناطق التي قد تسجّل عجزا في هذه المادة بين الفينة والأخرى.

هذا التعامل السلبي مع هذه المنهجية الرامية إلى دعم القدرة الشرائية للمواطنين، تطرح أكثر من تساؤل، خاصة إذا علمنا أنّها خطوة تهدف إلى القضاء على التذبذب الذي قد يسجّل في مادة حليب الأكياس خلال رمضان، وحتى خلال فصل الصيف الوشيك بسبب الاستعمال المكثف لهذه المادة، لاسيما من طرف باعة المثلجات والمقاهي، ناهيك عن كونها خطوة تهدف كذلك لمحاربة المضاربة في الأسعار المدعمة والمحدّدة بـ25 دج.

وتشير بعض الأصداء إلى أنّ بعض الباعة يبيعون كيس الحليب الواحد بـ30 دينارا، مثلما سجلته "المساء" بمنطقة الكرمة على (ط.و/24)، بحجة أنّ البائع هو من يتنقل لمصنع "ال.اف.بي-بودواو" للتزوّد بحصته اليومية من حليب الأكياس، في الوقت الذي يشتكي باعة آخرون من نقص حصتهم اليومية من نفس المادة أو انعدامها كلية، بسبب تحويلها إلى وجهات غير معلومة للمضاربة بأسعارها.

يذكر أنّ ولاية بومرداس تحصي 5 ملبنات للحليب المبستر والمدعم، تنتج 500 ألف لتر حليب يوميا وتزوّد، إضافة إلى ولاية بومرداس، ولايتي تيزي وزو والجزائر العاصمة، حسب البرنامج الخاص للتزويد بحليب الأكياس تبعا للتواجد الجغرافي لكلّ ملبنة وكذا للقدرات الإنتاجية لكل ملبنة، حسبما توضّحه مديرة المصالح الفلاحية وردية بلعقبي لـ"المساء"، مؤكّدة أنّه تمّ اتخاذ إجراءات خاصة خلال شهر رمضان من أجل مضاعفة القدرات الإنتاجية من حليب الأكياس المبستر المدعم بزيادة قدرت بـ150 ألف لتر يوميا، لترتفع الحصة الإنتاجية اليومية من نفس المادة إلى 650 ألف لتر وذلك لتغطية الطلب الواسع على هذه المادة خلال رمضان.

حي الحمري بيسر ... السكان يشكون غياب التنمية

إستقبل مواطنو حي الحمري بمدينة يسر، والي بومرداس خلال زيارة تفقدية قادته إلى الحي لإطلاق خدمة الغاز الطبيعي لفائدة 400 عائلة، بجملة من الشكاوى، بسبب غياب مظاهر التنمية عن حيهم، لاسيما التدهور الكبير الذي يعرفه الطريق الرئيسي لأقدم أحياء البلدية، وغياب الأرصفة والإنارة العمومية، إلى جانب نقص المرافق الشبانية والرياضية.

واستمع الوالي مطولا لانشغالات المواطنين، واعدا إياهم بتداركها، حيث طالب رئيس بلدية يسر بالإسراع في تعيين مقاولة من أجل الشروع في إنجاز ملعب جواري معشوشب اصطناعيا من تمويل الولاية.

للإشارة، أعطى الوالي يحيى يحياتن، في سياق نفس الزيارة إشارة انطلاق مشروع تهيئة الحي الذي توقف، بسبب تغيير مقاولة الإنجاز، علما أنّه تمّ تعيين مؤسستين عموميتين وطنيتين تتكفلان بأشغال التهيئة الخارجية، كما أعطيت كذلك إشارة انطلاق أشغال إنجاز مجمع مدرسي من الصنف (د)، يتكون من 12 قسما لفائدة نفس الحي.