تجري حاليا اللمسات الأخيرة الخاصة بمرحلة تدقيق نتائج مسابقة الدخول إلى سلك مساعدي التمريض دورة 29 ديسمبر 2015 التي جرت على المستوى الوطني، والخاصة بالمترشحين أصحاب مستوى السنة الثالثة ثانوي شعبة علوم تجريبية، بناء على رخصة تم إعطاؤها من قبل مصالح المديرية العامة للوظيف العمومي، التي انبثق عنها القرار الوزاري الذي يحدد كيفية إجراء مسابقات 2015. وعلى مستوى ولاية قالمة، أكد مدير المعهد شبه الطبي السيد ساعد محمد لـ "المساء"، أن المسابقة تمت في ظروف حسنة جدا في جميع أطوارها، وضمت 1077 مترشحا تم توزيعهم على 3 مراكز، وهي معهد تكوين شبه الطبي، وثانوية محمود بن محمود ومتقنة شعلال مسعود، مضيفا أن هده العملية سوف تسمح بشغل 140 منصبا عبر 10 دوائر بولاية قالمة. 

واستحسن المترشحون، من جهتهم، عملية التصحيح التي جرت في شفافية تامة، وذلك بإشراك مصالح مديرية التربية بالولاية بأكثر من 80 مصححا لمدة يومين، حيث أشار المدير إلى أنه من المقرر الإعلان عن النتائج في 28 جانفي الحالي، لكن نظرا لثقل الملفات والتدقيق فيها يمكن أن تتأخر العملية لبضعة أيام أخر، لتنطلق الدراسة مباشرة في شهر فيفري المقبل. وتتم الدراسة في هذا الشأن حسب البرامج المعدة من المعهد الوطني البيداغوجي بالعاصمة لمدة سنتين، وتحتوي على دروس نظرية وتطبيقية إلى جانب تربص ميداني بالنظام نصف الداخلي والداخلي على مستوى المصالح الاستشفائية؛ باعتبارها مكان عمل مساعدي التمريض بعد تلقينهم جميع التقنيات المبرمجة في مقررات التكوين. 

وفي سياق آخر، انطلقت دورة تكوينية يوم 17 جانفي الحالي لموظفي شبه الطبي والقابلات وأعوان التخدير والإنعاش، الذين سبق لهم اجتياز امتحان في الترقية في 30 ماي و06 جوان من السنة الماضية 2015، بحضور مدير الصحة والسكان بولاية قالمة، ومدير المعهد شبه الطبي بالولاية وعدد كبير من الموظفين، إلى جانب الشركاء الاجتماعيين، حيث يتوجب على هؤلاء الموظفين الذين اجتازوا المسابقة، الدراسة لمدة عام كامل. وتم، بالمناسبة، إعطاء الضوء الأخضر من قبل وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات شخصيا لتقليص هده المدة، والعمل على تكوين المتربصين نظريا لمدة 8 أسابيع بموافقة المجلس العلمي للمعهد الوطني البيداغوجي، ثم تتبع بدورة تربص في أماكن هؤلاء الموظفين، وتتوَّج بإعلان محاضر نجاح. ويتحصل الموظفون الناجحون على درجات الترقية من 10 إلى 14. ونشير إلى أن هذا التكوين يشرف عليه بعض الأطباء المحليين، ومتابعته إداريا وبيداغوجيا.