غياب محطات المسافرين بالبلديات

غياب محطات المسافرين بالبلديات
  • القراءات: 1319
❊نور الدين واضح ❊نور الدين واضح

عبر العديد من سكان بلديات ولاية غليزان، عن استيائهم الكبير جراء معاناتهم المستمرة التي تنغص حياتهم اليومية في تنقلهم إلى الولاية، من أجل قضاء حاجاتهم اليومية، أو إلى بلديات أخرى خارج تراب الولاية، مطالبين بمحطات للمسافرين تنهي عنهم مشقة الانتظار تحت حرارة الشمس الحارقة، خاصة خلال فصل الصيف، مع العلم أن بلديات الولاية تنعدم بها مثل هذه المحطات.

شحسب بعض المواطنين من سكان بلديات سيدي امحمد بن عودة ومنداس وزمورة،  الذين التقيناهم في مكان توقف سيارات «كارسان»، أو سيارات الأجرة، فإنهم يعيشون مع حلول كل فصل صيف، معاناة يومية في ظل انعدام محطات نقل المسافرين، يستقلون عبرها حافلات النقل إلى الولاية أو الاتجاهات المجاورة، حيث طالبوا الجهات المسؤولة بالتدخل العاجل لتدارك الأمر.

أكد هؤلاء المواطنون، أن مكان توقّف الحافلات ببلدية سيدي محمد بن عودة غير البعيد عن حي «قرد موبيل» المحاذي لمؤسسة «سونيتاكس»، يبقى موقفا عشوائيا يفتقر لأدنى شروط التوقف، حيث تؤثر عليهم حرارة الطقس أثناء الانتظار، علما أن الأشجار ملاذهم الوحيد للوقاية من أشعة الشمس.

يبقى هذا المشكل انشغالا كبيرا يعيشه سكان بلديتي سيدي خطاب وبلعسل، إلى جانب بوزقزة المتاخمة لهما. مطالبين بتهيئة مواقف ثابتة مزوّدة بكراس، لاسيما بالنسبة للنساء وكبار السن الذين لا يحتملون الوقوف لفترات طويلة.

أمام هذا الوضع، أصبح المسافرون بكل مناطق وبلديات غليزان مرغمين على الوقوف وانتظار وسائل النقل، من حافلات وسيارات أجرة تحت أشعة الشمس صيفا والأمطار شتاء، وهو الوضع الذي استاء له الجميع ويتساءلون عن سبب هذا التماطل من قبل مديرية النقل، بهدف الإسراع في بناء محطات للمسافرين، تمكّن هؤلاء من الاستفادة من الخدمات التي تقدمها، خاصة الضرورية منها.

في منطقة وادي أرهيو، لا تكاد ترى موقفا نظاميا يستخدمه المتنقلون، خاصة بأحياء خرماشة ووسط عمي موسى والشارع الرئيسي أمام مقر البلدية، نفس الشيء بالنسبة لمازونة وزمورة ومنداس ويلل وسيدي خطاب... وهو ما حوّل انتظار المسافرين العابرين لهذه المناطق إلى معاناة يومية حقيقية، تنتظر تدخل القائمين على قطاع النقل بالمنطقة لوضع حد لها وإعادة ضبط هذا النشاط.

رغم كل النداءات التي تطالب بتحسين الخدمة، بداية بسحب رخص أصحاب الحافلات المهترئة والمخالفين للقانون، لا يزال مطلب إعادة ضبط نشاط النقل يفرض نفسه، خاصة مع التطور الذي تعرفه الولاية في الهياكل القاعدية والنمو الديمغرافي، حيث تستقبل المحطة البرية الضخمة بابن داوود التي دخلت الخدمة، مليون مسافر سنويا، وتعتبر نقطة عبور للمسافرين بين كل مناطق الوطن بشرقه، غربه، جنوبه وشماله، فيما يؤكد القائمون على القطاع، استفادة الولاية من 6 محطات للنقل سيشرع في إنجازها قريبا، إلى جانب بعض الخطوط التي يستغلها بعض الناقلين بالاسم فقط، كخط عمي موسى وهران، دون أن يرى السكان الحافلة المخصّصة لذلك. أكدت المديرية على أنها ستفتح تحقيقا في الموضوع، لأنها ليست على علم بالقضية، ولم يسبق أن وصلتها شكاوي تبلّغ عن الأمر.

نور الدين واضح

دوار وادي الحميم … المطالبة بفك العزلة

طالب سكان دوار وادي الحميم ببلدية بني درقن النائية في غليزان، المسؤولين المحليين، وعلى رأسهم والية الولاية، بضرورة فك العزلة عن منطقتهم وبعث الحياة بها، حيث يبقى مطلبهم الأساسي تهيئة الطريق الرابط بين منطقتهم ومقر البلدية.

في رسالة شكوى استلمت «المساء» نسخة منها، أكد هؤلاء السكان مواصلة رفع مطالبهم للسلطات العليا، مؤكدين أنهم تلقوا عشرات الوعود من المسؤولين دون أن يتغير حالهم، ويتساءلون عن السبب في استثناء دوارهم من المشاريع والعمليات التنموية التي شملت عدة طرق بالجهة، معبرين عن استيائهم الكبير من لامبالاة المسؤولين. مؤكدين خصوصا على صعوبة المسالك المؤدية إلى دوارهم، والتي ساهمت بشكل كبير في فقدان العديد من فلاحي المنطقة لنشاطهم الفلاحي في السنوات السابقة.

أضافوا أن المنطقة ما زالت تعيش عزلة خانقة وتهميشا، رغم تعاقب المجالس المنتخبة على تسيير الشؤون المحلية بالبلدية، وهو الأمر الذي زاد من معاناة مستعملي هذه الطريق، ناهيك عن غياب مياه الشرب، خاصة أن المنطقة تتزود بالصهاريج المائية وبمبالغ مالية باهظة، كما كشف عنه بعض قاطني الدوار. يضاف إلى هذه الانشغالات، حرمان العديد من المستفيدين من السكنات الريفية، رغم إيداعهم لملفات الطلب منذ فترة، حيث لا يزال سكان المنطقة ينتظرون انفرجا لانشغالاتهم هذه.

نور الدين واضح