بلدية الشرفة بعنابة

غياب النقل يعزل السكان

غياب النقل يعزل السكان
  • القراءات: 1419
❊ سميرة عوام ❊ سميرة عوام

يطالب سكان بلدية الشرفة، بولاية عنابة، بضرورة فتح خط نقل يربط الشرفة بمحطة نقل المسافرين نور الدين كوش، على خلفية تأخر الجهات المعنية في تنفيذ مشروع تزويدهم بهذه الخدمات، حيث يعتمدون خلال تنقلهم إلى مدينة عنابة على الحافلات التي تأتي من الجارة العلمة، ممتلئة عن آخرها، وهو الأمر الذي يؤرقهم في كل مرة، حيث لا يجدون مكانا في الحافلة، وهناك من يضطر لاستعمال سيارة "الكلاندستان" أو البحث عن سيارة أجرة للوصول إلى مقصده.

في هذا الإطار، عبر مواطنو بلدية الشرفة عن استيائهم إزاء استمرار معاناتهم مع الغياب شبه الكلي للنقل، حيث تمّ توفير بعض سيارات الأجرة بالشرفة مركز، لكنها لا تكفي لتغطية العجز ورفع الغبن عن سكان هذه البلدية، التي تبعد عن عنابة مركز بأكثر من 30 كلم.

وتزداد مشاكل سكان المنطقة ـ على حد تعبيرهم ـ خلال فصل الشتاء، حيث يقل نشاط الحافلات التي تأتي من العلمة بسبب بعد المسافة التي تربطها بمحطة كوش نورالدين، وعليه يضطر أصحاب هذه المركبات العمل لوقت لا يتعدى 6 ساعات، وهو ما لا يتناسب مع البرنامج اليومي للزبائن. خاصة منهم الموظفين، وهنا يتراجع معدل النقل شبه الحضري بالبلديات النائية ويصبح غير متوفر باعتبار أنّ هذه المناطق لا زالت محرومة من أغلب برامج التنمية خاصة في قطاع النقل والسكن.

وعلى صعيد آخر، طرح سكان القرى المجاورة لبلدية الشرفة، على غرار حي لعبيدي محمد ومشتة سلامي وغيرها، مشكل رفع التسعيرة من طرف أصحاب المركبات الجماعية، التي تعمل على خط الشرفة مركز وصولا إلى بلدية عين الباردة، وقد اعتبروا ذلك تحايلا عليهم، مطالبين بضرورة تدخل مديرية النقل لوضع حد لمثل هذه التجاوزات ناهيك عن تدني الخدمات وعدم احترام مواقيت التنقل من طرف هذه السيارات الجماعية، التي لا تغطي حاجات المواطنين بهذه البلدية الفقيرة التي تحتاج لمخطط فعال لإخراج السكان من دائرة التخلف التنموي، ناهيك عن هشاشة شبكة الطرقات خاصة تلك التي تربط القرى والمداشر والتي لم يتم تعبيدها. وحسب السكان، فإن هذا الوضع "يعكس فشل الجهات المعنية في تطوير بلدية الشرفة وما جاورها رغم استفادتها خلال العهدات السابقة من برامج كثيرة وفي كل المجالات"، منها السكن الريفي والاجتماعي وحتى البنية التحتية وتهيئة الطرق وتجديد شبكات الصرف الصحي.

من جهة أخرى، يعمل رئيس بلدية الشرفة وعلي صالح جاهدا لإطلاق مشاريع جديدة تعطي وجها تنمويا وهو ما أكده أكثر من مرة لـ«المساء"، مذكرا بضرورة الإصغاء للمواطنين وفتح حوار معهم للاهتمام بكل النقائص المسجلة وتوفير أدنى شروط الحياة الكريمة، وفي انتظار تحرك المير، يبقى سكان بلدية الشرفة ينتظرون الفرج في قطاع النقل والسكن وكل مجالات التنمية المحلية.