مدينة علي منجلي الجديدة بقسنطينة
غياب النقل المدرسي يثير استياء الأولياء

- 970

عبّر أولياء تلاميذ العديد من الوحدات الجوارية بالمدينة الجديدة علي منجلي بقسنطينة، عن استيائهم الشديد من تماطل مسؤولي مديرية التربية والسلطات المحلية في تلبية مطلبهم، المتمثل في توفير النقل المدرسي لأبنائهم المتمدرسين بالعديد من الأطوار التعليمية، حيث أكد المشتكون في دردشة مع «المساء»، أن معاناة أبنائهم المستمرة مطروحة منذ السنوات الفارطة، خاصة على مستوى الوحدات الجوارية التي عرفت، مؤخرا، عمليات ترحيل كبرى، وعلى رأسها الوحدة الجوارية رقم 16، في ظل نقص عدد المؤسسات التعليمية بها أو الاكتظاظ الكبير داخل الأقسام نظر العدد الهائل من السكان المرحَّلين.
وأكد عدد من أولياء التلاميذ لـ «المساء» نهار أمس، أن في ظل غياب النقل المدرسي والنقص الفادح في وسائل النقل، بات أبناؤهم يعانون عدة صعوبات في الالتحاق بأقسامهم، حيث أصبحوا مجبَرين على قطع مسافات طويلة سيرا على الأقدام ذهابا وإيابا يوميا، بسبب غياب مؤسسات تعليمية في محيط مقر سكناهم، وهو ما أثاره أولياء التلاميذ بالوحدة الجوارية رقم 20، والتي عرفت عمليات ترحيل جديدة قبيل الدخول المدرسي الحالي، آخرها ترحيل أزيد من 150 عائلة من حي الثوار، حيث أكد الأولياء أن مشكل الضغط بالمؤسسات التعليمية بالوحدة المذكورة، أجبر مديرية التربية على نقل الفائض في التلاميذ إلى الوحدة الجوارية رقم 17، والتي تبعد بمسافة كبيرة عن مقر سكن المتمدرسين. كما أن غياب النقل المدرسي أثر سلبا عليهم؛ ما دفع بأبنائهم إلى البحث عن وسائل نقل بديلة للالتحاق بمقاعدهم الدراسية سواء من خلال استعمال حافلات النقل العمومي أو سيارات الفرود بالنسبة للتلاميذ الميسورين ماديا رغم الصعوبات الجمة التي يوجهونها، خاصة ما تعلق بتذبذب النقل أحيانا، والذي يعطلهم عن الالتحاق بالمدارس. أما التلاميذ المعوزون فلا وسيلة أمامهم سوى طلب المساعدة عن طريق توقيف سيارات الخواص على حواف الطرق، أو اللجوء إلى ركوب الشاحنات وحتى الجرارات من أجل الالتحاق بأماكن الدراسة.
من جهتهم، عبّر عدد من المتمدرسين القاطنين بالوحدة الجوارية رقم 20 والذين يدرسون بالوحدة الجوارية رقم 17، عن تعبهم الكبير ومعاناتهم اليومية في ظل غياب النقل المدرسي، حيث يضطرون في كثير من الأحيان، لقطع مسافات بعيدة للالتحاق بمقاعدهم الدراسية، خاصة في الفترة الصباحية، وهو الوضع الذي تسبب لهم في عدة مشاكل جراء تأخرهم اليومي والغيابات المتكررة في الكثير من الأحيان منذ دخولهم المدرسي، والذي لم يمض عليه سوى أسابيع. كما تخوّف التلاميذ من بقاء مشكل النقل حتى فصل الشتاء، وما سيشكله هذا الأخير من أثر سلبي على تحصيلهم العلمي.
وناشد الأولياء وأبناؤهم المسؤولين عن النقل المدرسي، ضرورة التدخل العاجل، وحل مشكلتهم التي من شأنها التأثير سلبا على تحصيلهم العلمي، خاصة أن غياب النقل واضطرارهم لقطع مسافات طويلة سيرا على الأقدام، أنهكهم وأتعبهم والموسم الدراسي في أوجّه ولم يمض عليه سوى أسابيع فقط.
للإشارة، كانت مديرية التربية وعلى لسان مديرها، أكدت توفر النقل المدرسي لأزيد من 14 ألفا و700 متمدرس، غير أن هذا المشكل بعاصمة الشرق، يبقى دائما يطرح علامات الاستفهام خاصة على مستوى المدينة الجديدة علي منجلي التي تعرف عمليات ترحيل مستمرة، في ظل غياب دراسة جدية لمشاكل قاطنيها وعلى رأسهم المتمدرسون.