حي سيدي بنور بالمعالمة
غياب المرافق العمومية يؤرق السكان

- 765

يواجه سكان حي سيدي بنور بالمعالمة، غرب العاصمة، عدة مشاق جراء نقص المرافق العمومية، خاصة في مجالي التعليم والصحة. هذان القطاعان اللذان لم تستطع السلطات المعنية استدراك نقائصهما حتى قبل نشأة هذا الحي الجديد، الذي لم تنجَز به هياكل تربوية وصحية، وغيرها من المرافق الضرورية، وهو الوضع الذي أرق السكان، وزاد من متاعبهم، حسب تأكيد عدد منهم التقت بهم "المساء" في جولتها بالمنطقة.
وفي زيارة "المساء" للمنطقة التقت بممثل الحي، الذي سرد جملة من النقائص التي يواجهها السكان، وعلى رأسها نقص المؤسسات التربوية في كل الأطوار، موضحا، في نفس الوقت، أن المنطقة التي انطلق تعميرها في السنوات الأخيرة، تفتقر، أيضا، إلى عدة خدمات، واصفا إياها بالمراقد؛ بسبب عدم إنجاز المرافق العمومية الضرورية بها. وقال إن الحي يفتقر، كذلك، إلى المؤسسات التربوية، والمساحات التجارية، والمرافق الخدماتية؛ على غرار مراكز البريد، التي تمكّن المرحلين الجدد إلى الشقق الجديدة، من سحب أموالهم، والقيام بمعاملاتهم المالية بكل سهولة، لا سيما أن عدم تواجد مراكز بريد بالأحياء السكنية الجديدة، حال دون اكتمال فرحتهم بالسكنات الجديدة، فبات سكان تلك الأحياء يتكبدون عناء ومشقة سحب أموالهم بمراكز البريد المجاورة، التي تشهد، هي الأخرى، اكتظاظا في مرافقها الخدماتية. كما لخّص بعض الذين تحدثوا إلـى "المساء" من أبناء الحي، تلك النقائص، في الانعدام التام للمرافق الاجتماعية، التي تساعدهم على التأقلم بالمنطقة، ومنها مركز صحي يخفف الضغط عن السكان، الذين غالبا ما يتنقلون إلى العيادة الصحية بوسط بلدية المعالمة.
كما يطالب هؤلاء بتوفير مسجد، وملعب جواري؛ حيث حُرم السكان، حسب تعبيرهم، من أداء مختلف نشاطاتهم بالحي، خاصة الأطفال، الذين وجدوا أنفسهم في عزلة كاملة بعيدا عن الوضع الذي ألفوه سابقا بوسط العاصمة.وما زاد من قلق السكان انعدام الإنارة العمومية والغاز الطبيعي، واهتراء الطرقات؛ حيث تم وضع الأعمدة الكهربائية لكنها لم تزوَّد بمصابيح؛ ما جعلها بدون فائدة. كما تعرف الطرقات تدهورا كبيرا؛ فرغم أنها حديثة إلا أنها تعاني من تصدعات وتشققات بعد أن تآكل جزء من طبقة الزفت بها.