الأحياء الجديدة ببراقي والرويبة ‏

غياب المرافق العمومية أخلط أوراق السكان

غياب المرافق العمومية أخلط أوراق السكان
  • القراءات: 989
نسيمة زيداني نسيمة زيداني
تفاجأ سكان الأحياء الجديدة المرحلون بحر هذا الأسبوع من غياب الهياكل الضرورية، حيث لا تتوفر أغلبية هذه الأحياء، منها حي 1540 مسكنا بالرويبة و128 مسكنا بحوش ميهوب ببراقي، على المؤسسات التربوية، فضلا عن مشكل النقل وغياب الأسواق ونقص المحلات وعدم استكمال تهيئة الطرقات بهذه الأحياء التي شيدت بطريقة جذابة وأنيقة.

فالزائر لهذه الأحياء، يلاحظ أنها شيّدت وفق هندسة معمارية مميزة وجذابة أدخلت الكثير من الفرحة على أصحابها، حيث كانت البداية بحي 1540 مسكن بالرويبة التي استقبلت عددا معتبرا من السكان، لكن بالمقابل لاحظت "المساء" عدم إنجاز مؤسسات تربوية بالبلديات المعنية باستقبال المرحّلين وكان بالإمكان استغلال بعض المساحات الشاسعة في إنجاز مختلف المرافق على غرار المدارس، سوق جوارية ومرافق عمومية.

وما زاد من استغراب السكان، الذين التحقوا بسكناتهم مؤخرا، غياب وسائل النقل التي يحتاجونها في التنقل سواء للتمدرس أوالتسوق أو تلقي العلاج، كما أن غياب الأمن وعدم إنجاز مركز جواري مشكل آخر أثار حفيظة المرحلين الجدد، علما أن الحي الجديد لم تكتمل به الأشغال ولا تزال متواصلة وهذا في الوقت الذي اِلتحقت بعض العائلات بسكناتها الجديدة.

فرحة الحصول على سكن تؤجل الشكوى

وعلى خلاف ذلك، فإن الموقع الذي يضم 128 عائلة بحوش ميهوب ببراقي انتهت به الأشغال بصفة كاملة خاصة الطرق والمساحات الخضراء المحيطة به، حيث استحسن السكان الطريقة التي شُيّدت بها العمارات التي تضم 3 غرف، بينما ينتظرون حل مشكل نقص المرافق والمؤسسات التربوية غير المتوفرة ومشكل نقص وسائل النقل.

ولم يُخف بعض من تحدثنا إليهم أيضا مخاوفهم على مستقبل أبنائهم في الالتحاق بمقاعد الدراسة بسبب عدم التنسيق بين قطاعي السكن والتربية، فضلا عن غياب السوق الجواري وغياب مواقف الحافلات وغيرها من المرافق الضرورية، منها المراكز الصحية التي اعتبرها البعض أكثر من ضرورية.

ولم يفوّت بعض سكان هذه الأحياء فرصة تواجدنا للتعبير عن فرحتهم بنوعية السكنات الاجتماعية التي استفادوا منها، والتي وفرت لهم الراحة التامة عوضا عن السكنات الضيقة التي كانوا يقطنون بها لسنوات طويلة، وذكر هؤلاء أنه على سكان الأحياء الجديدة الحفاظ على المساحات الخضراء التي زادت الأحياء جمالا، ومراعاة النظافة وعدم إحداث ضرر بالعمارات وكل ما يحيط بها، كونها أصبحت ملكهم الخاص وسعوا كثيرا من أجل الحصول عليها، بينما قال البعض الآخر إن صبرهم على الحصول على منزل لائق يجعلهم قادرين على انتظار تجسيد مشاريع أخرى تحل ما يُطرح من مشاكل، في مقدمتها إنجاز مؤسسات تربوية تضمن التمدرس في ظروف جيدة لأبنائهم.