برج البحري

غياب العقار يرهن الاستجابة لمطالب السكان

غياب العقار يرهن الاستجابة لمطالب السكان
  • القراءات: 537
م. أجاوت م. أجاوت

يطالب سكان بلدية برج البحري بضرورة تدخّل السلطات المحلية لإعادة الاعتبار لهذه المنطقة، التي أضحى سكانها وقاطنوها يعانون العديد من المشاكل والنقائص حالت دون تمكين مسؤولي المجالس المحلية المتعاقبة، من تجسيد مختلف برامج التنمية المبرمجة لفائدة المواطنين. وأكد بعض قاطني البلدية أنهم يواجهون عدة نقائص انعكست سلبا على حياتهم اليومية؛ حيث طالبوا الجهات الوصية بوجوب التعجيل بتداركها والقضاء عليها بشكل نهائي، منها غياب العقار الذي يعد أهم هذه العراقيل التي كبحت عجلة التنمية وأجّلت تجسيد العديد من مشاريع المنفعة العامة بهذه المدينة الساحلية.

ولم يتمكن المنتخبون المحليون- حسبما عُلم من مصادر بهذه الجماعة المحلية - من حل هذه المعضلة التي أرقتهم كثيرا ورهنت كل جهودهم لرد الاعتبار للبلدية، وهذا رغم حيازتها في السابق على مساحات عقارية هامة تفوق 60 هكتارا لم تستغَل في أي مشروع استثماري، ما جعلها محل أطماع العديد من السماسرة و«مافيا العقار" على حساب المنفعة العمومية. وشدّد السكان على ضرورة اتخاذ كافة الإجراءات القانونية المعمول بها لتحرير الأوعية العقارية التي تم الاستحواذ عليها بطرق غير قانونية ومشبوهة، وتخصيصها فيما يخدم التنمية المحلية بالمنطقة، وتجسيد العمليات التنموية على أرض الواقع. 

المطالبة بتحسين الخدمات الصحية

... وطالب قاطنو بلدية برج البحري المسؤولين المحليين القائمين على تسيير القطاع الصحي بالمنطقة، بضرورة العمل على تحسين الخدمات الصحية المقدمة للمرضى؛ من خلال تعزيز الهياكل الطبية وقاعات العلاج، وإنجاز عيادات جديدة تضمن تقديم خدمات طبية في بعض التخصصات المستعصية كأمراض السرطان والسل وأمراض النساء والتوليد، وتوفّر إمكانية إجراء الفحوصات والكشوفات الطبية بدون الاضطرار للذهاب إلى العيادات الخاصة البعيدة، التي تكلّف المرضى المزيد من المصاريف المالية. وأشاروا إلى برمجة إنجاز مثل هذه المشاريع في السابق، إلا أن ذلك لم يتحقق على أرض الواقع بسبب إخبارهم في كل مرة من قبل الجهات المختصة، بغياب العقار اللازم لتخصيصه في مثل هذه العمليات التنموية، وهو ما يستوجب - حسبهم - الاجتهاد أكثر في إيجاد أو استرجاع العقار المناسب في أقرب وقت ممكن.

مقبرة جديدة مطلب ملحّ

وانعكس مشكل العقار، من جهة أخرى، سلبا على المنطقة، خاصة فيما يتعلق بتوفير المقابر، حيث بات السكان يجدون صعوبة كبيرة في دفن موتاهم بسبب تشبّع المقبرة التي تتوفر عليها البلدية، والتي لم تعد قادرة على استيعاب الموتى بسبب تشبّعها الكبير، وهو ما يطرح مطلبا آخر ملحّا لإيجاد أوعية عقارية جديدة لتحويلها إلى مقابر تخفف الضغط عن عمليات الدفن. وأوضح أحد المواطنين أن هذه الوضعية دفعت بالعديد من السكان إلى تحويل موتاهم إلى مقابر أخرى بالمدن المجاورة؛ لتفادي عمليات الدفن العشوائي التي شوّهت المقبرة القديمة، مناشدين السلطات المحلية ضرورة التحرك للتكفل بهذا الموضوع الشائك. وفيما يتعلق بالجانب السياحي، دعا سكان البلدية إلى وجوب النهوض بهذا القطاع بحكم الإمكانيات الهائلة التي تزخر بها المنطقة؛ ما يجعلها قبلة سياحية بامتياز؛ بالنظر إلى موقعها الساحلي وتوفرها على الشواطئ، مشددين على استغلال هذا الجانب؛ لكونه مصدرا هاما للمداخيل التي يمكن تخصيصها في مشاريع تنموية أخرى تعود بالفائدة على الجميع.