حي 600 مسكن بيسر (بومرداس)

غياب التهيئة يرهن تحسين الأوضاع المعيشية

غياب التهيئة يرهن تحسين الأوضاع المعيشية
  • القراءات: 926
❊حنان.س ❊حنان.س

يشتكي سكان حي 600 مسكن ببلدية يسر، ولاية بومرداس، من عدة نقائص تؤرق حياتهم اليومية، رغم مرور سنة كاملة عن استفادتهم من الترحيل في سياق عملية القضاء على الشاليات السنة الماضية، يتعلق أهمها بربط الحي بغاز المدينة والتهيئة الشاملة والإسراع في فتح ابتدائية تغني الأطفال عناء التنقل لمسافات بعيدة من أجل التمدرس.

عبر عدد من المواطنين من سكان حي 600 مسكن بيسر، عن سخطهم من تماطل السلطات المعنية الشديد في حل المشاكل التنموية لهذا الحي، الذي أريد له أن يكون قطبا عمرانيا، دون أن يتم تجسيد الأمر بإنجاز مختلف المرافق التي يحتاجها السكان، أهمها الربط بغاز المدينة وابتدائية تغني أطفالهم عناء التنقل لمسافات طويلة من أجل التمدرس، مع تهيئة مساحات لعب أطفال وغير ذلك.

في الموضوع، تحدثت "المساء" إلى بعض سكان الحي يوم الخميس المنصرم، الذي شهد تهاطل كميات كبيرة من الأمطار، زادت في تعقيد وضعية الحي، حيث قال مواطن بأن فصل الشتاء يعد "عقوبة" بالنسبة لهم، بالنظر إلى تراكم مياه الأمطار وسط الحي، وتعذر تنقل الأشخاص إلى مصالحهم بفعل الأوحال، حيث أن الطريق المؤدي إلى المدينة يبقى غير مهيأ، بالإضافة إلى غياب غاز المدينة ومعاناة السكان في الظفر بقارورة غاز، لاسيما فصل البرد، حينما تخضع هذه القوارير لمضاربة بعض التجار، ناهيك عن غياب التهيئة الشاملة للحي، ومنه انعدام ساحة لعب للأطفال وانعدام الإنارة العمومية، حسبما يشير إليه مواطن آخر، متحدثا أيضا عن حاجة نفس الحي إلى وحدة للأمن الوطني من أجل السهر على أمن وسلامة السكان، بالنظر إلى اتساع نسيجه السكاني وبعد المسافة عن وسط المدينة بثلاثة كيلومترات.

في الوقت الذي لفت مواطن آخر الانتباه إلى غياب الأنشطة التجارية بهذا الحي، لأن كل المحلات مغلقة أمام غياب الراغبين في كراء بعضها وممارسة الأنشطة التجارية. وتحدث آخر عن خطر الانتشار الكبير للحيوانات الضالة التي تعرض السكان لخطر الأمراض. فيما اتفق الجميع على نقطة مهمة اعتبروها استعجالية، وتتمثل في حاجة الحي لمدرسة ابتدائية تغني أبناءهم عناء التنقل لمسافة 3 كلم من أجل التمدرس في مدرسة أنشئت من البناء الجاهز، بقيت بموقع الشاليهات في حي الحمري سابقا.

علما أن مشروع المجمع المدرسي القريب من هذا الحي السكني هو حاليا قيد الإنجاز، حيث بقيت أشغال تهيئة الساحة والربط بالغاز الطبيعي والتسييج، حسبما يؤكده نائب رئيس المجلس الشعبي البلدي جلال رابح لـ«المساء"، موضحا بأن الإشكال الذي يعيق إتمام الإنجاز يكمن في غياب الغلاف المالي اللازم الذي يفوق مليار سنتيم، وأعلن عن أن البلدية ستتكفل بـ500 مليون سنتيم، في انتظار إيجاد مصادر تمويلية أخرى، لتنطلق الأشغال وتكتمل وتفتح أمام تلاميذ الحي.

للإشارة، عقد والي الولاية محمد سلماني، جلسة عمل مع مختلف الأطراف ذات الصلة بملف التهيئة الشاملة لبلدية يسر، وسيتم عقد جلسة عمل مستعجلة تجمع مصالح "سونلغاز" ومديرية الطاقة ومصالح ديوان الترقية والتسيير العقاري، من أجل الإسراع في إعداد بطاقة تقنية تخص التهيئة الشاملة لنفس الحي "القطب العمراني"، فيما حدد الغلاف المالي لإيصال غاز المدينة إلى مساكن 402 عائلة تقطن الحي بستة ملايين دينار. كما استفيد من خلال نفس الاجتماع الذي ضم أيضا مصالح دائرة وبلدية يسر، بأن خلافات وصراعات بين مختلف التيارات بالمجلس الشعبي البلدي ليسر، أثرت كثيرا على سير العديد من المشاريع التنموية.

25 تدخلا لتسريح البالوعات 

سجل الديوان الوطني للتطهير بولاية بومرداس خلال 48 ساعة الأخيرة، حوالي 25 تدخلا في مختلف بلديات الولاية، بسبب التهاطل الكبير للأمطار، منها 10 تدخلات خلال ليلة الأربعاء إلى الخميس.

سجلت مختلف تلك التدخلات على مستوى بلديات بومرداس، يسر، قورصو، الثنية وتيجلابين من أجل تسريح البالوعات وتصريف المياه المتراكمة، حسبما أوضحه أمس لـ«المساء"، مدير الديوان، جعفر بركة، مؤكدا أنه تم تسخير 12 شاحنة من الحجم الكبير لامتصاص وتصريف المياه المتراكمة، وثلاث شاحنات لفرق التدخل اليدوي، مبرزا أن أغلب التدخلات لتصريف المياه على مستوى البالوعات كانت بسبب منافذ هذه البالوعات المنكسرة، مثلما سجل ببلدية يسر التي غرقت في فيضانات يوم الخميس المنصرم..

بلدية سوق الحد ... عراقيل تحول دون إتمام مشاريع السكن

أكد رئيس بلدية سوق الحد بولاية بومرداس، بوعلام ناسي، بأن أشغال إنجاز 50 سكنا خاصا بالعائلات القاطنة بمركز التعذيب "غوتيي" يسجل تأخرا كبيرا في الإنجاز، وأوضح لـ«المساء"، أمس، بأن نسبته لم تتعد الـ50٪.

أوضح المسؤول بأن إحصاء سكان المركز يعود إلى سنة 2007، بينما انطلقت أشغال الإنجاز في 2017، "وهي اليوم تسير بوتيرة بطيئة جدا"، يقول "المير"، داعيا والي الولاية إلى التدخل شخصيا من أجل رفع العراقيل المسجلة على مستوى هذا المشروع، أو مشاريع إنجاز سكنات أخرى، على غرار مشروع 64 سكنا اجتماعيا بحي "رويس اعمر"، ومشروعين آخرين لإنجاز 100 سكن من صيغة العمومي الإيجاري والترقوي المدعم بنفس البلدية، وهي مشاريع تعرف بدورها عدة عراقيل تحول دون تقدم نسبة الأشغال بها، أمام الضغط الذي يمارسه السكان للاستفادة من عملية ترحيل في أقرب الآجال.

عدة تدخلات للحماية المدنية

أفاد رئيس خلية الاتصال على مستوى الوحدة الولائية للحماية المدنية لولاية بومرداس، بأن مصالح الحماية سجلت عدة تدخلات خلال 48 ساعة الأخيرة، بسبب التهاطل الغزير للأمطار، جُندت لها فرق خاصة، وأضاف بأن تلك التدخلات كانت بغرض تصريف المياه المتجمعة أمام عدة مقرات إدارية، منها مقر الولاية ومقر بلدية بومرداس وأمام حديقة "21 ماي" وجامعة "أمحمد بوقرة" وبحي 800 مسكن بالمرملة، وعلى (ط.و/24)، وهذا تحديدا ليلة الأربعاء، بينما سجل يوم الخميس تدخلا لوحدة الحماية المدنية على مستوى بلدية برج منايل في حي بوصبع بالمدخل الشرقي للمدينة، أين سجل انحصار سيارة نفعية وسط مياه الأمطار، تم جرها.