طالب سكان بلدية سبدو بالتفاتة جادة لمنطقتهم التي لا زالت تعاني من مشاكل كثيرة ومتراكمة، حيث لم تستفد من برامج هامة، مما أدخلها في عزلة حقيقية، فلا وجود للطرق والتهيئة والأماكن العمومية والترفيهية.

طالب ممثلو أحياء البلدية بضرورة تدخل الجهات المعنية للنظر في مشاكل السكان، من خلال برمجة مشاريع إنمائية هادفة ترفع عنهم التأخر التنموي، وفي مقدمتها السكن، من خلال إنجاز قطب حضاري جديد بكل مرافقه، للقضاء على أزمة السكن بالمدينة والمساهمة في توسع عمرانها، إلى جانب التعجيل في إطلاق مشروع ازدواجية الطريق الوطني 22 سبدو ـ تلمسان، وكذا ملحق جامعي ببعض التخصصات الرائجة كالحقوق، الآداب، الاقتصاد، اللغات، علوم الطبيعة والحياة، فضلا عن إنجاز مقر جديد للأمن أمام مقر المحكمة، بسبب انتشار الجريمة والمخدرات.

إضافة إلى مشكل التنمية، يعاني شباب المنطقة من بطالة حقيقية، فرغم أن البلدية تضم إمكانات كبيرة تؤهلها لأن تكون منطقة صناعية وتجلب مستثمرين خواص، إلا أن الأمر لم يعد إيجابيا على الشباب الذين اضطر غالبيتهم إلى الهجرة نحو الولايات والمناطق المجاورة بحثا عن سبل الاسترزاق.    

في سياق آخر، وفي إطار تنظيم مصالح الاستعجالات الطبية الجراحية التي تعتبر الواجهة الرئيسية للمؤسسات الاستشفائية، وفي خطوة منها لعصرنة القطاع، خاصة في المناطق التي تبعد عن مركز الولاية، عمدت مديرية الصحة والسكان إلى إنشاء مصلحة جديدة بـ60 سريرا على مستوى المؤسسة الاستفائية بسبدو، وتم تجهيزها بأحدث المعدات ومختلف المصالح، كمخبر للأشعة وصيدلية، وأربع قاعات للجراحة ووحدة للإنعاش بسعة ثمانية أسرة، ستعمل على تخفيض الضغط المسجل على مصلحة المركز الاستشفائي الجامعي لولاية تلمسان.

أما فيما يخص قسم العمليات الجراحية، فقد تم تجهيز قاعتين بمختلف الأجهزة الحديثة، مما يسمح للمصلحة بالتكفل الجراحي النوعي للمرضى، خاصة بعد تدعيمها مؤخرا بطاقم شبه طبي، وستدخلان حيز العمل في القريب العاجل، حيث تحوزان على طاولة جراحة العظام الأحدث من نوعها في الولاية، بالإضافة إلى أجهزة الإنعاش بالمنظار الطبي.