وهران

غياب التنسيق يرهن تفريغ أقبية العمارات

غياب التنسيق يرهن تفريغ  أقبية العمارات
  • القراءات: 797
❊ ج. الجيلالي ❊ ج. الجيلالي

تعرف عمليات رد الاعتبار لمختلف الأقبية المتواجدة بالعديد من العمارات والأحياء السكنية العمرانية، الكثير من المشاكل المتعلقة بتهيئتها وصيانتها؛ بسبب غياب التنسيق بين مختلف المؤسسات التي لها صلة بالموضوع، على غرار مؤسستي سونلغاز و«سيور المكلفتين بتسيير وتوزيع الكهرباء والغاز ومياه الشرب.

حسب تصريحات مسؤولين بمديرية السكن لوهران، فإن هذه المشاكل وقفت حجر عثرة أمام إمكانية إنجاز العديد من المشاريع المتعلقة بتنقية وتنظيف مختلف الأقبية المتواجدة أسفل عمارات بعض الأحياء السكنية المتواجدة بمدينة وهران، على غرار أحياء ميموزا وإيسطو والعقيد لطفي والسلام والصباح، وغيرها من الأحياء السكنية العمرانية.

ويرى إطارات من ديوان الترقية والتسيير العقاري، أن من بين المشاكل الكبيرة التي تواجه المصالح المختصة عدم تفاهم الكثير من سكان هذه البنايات فيما بينهم حول إيجاد الحلول الناجعة لإنجاز هذه الأشغال، إلى جانب انعدام التنسيق الميداني ما بين مؤسستي سونلغاز و«سيور من جهة، ومديرية الري من جهة أخرى. من هذا المنطلق، فإن عمليات رد الاعتبار للعديد من العمارات التي توجد تحتها أقبية ممتلئة بالمياه القذرة، يجب أن تمر بمرحلة أولى تتعلق بتفريغ وتنقية الأقبية كلها من هذه المياه الصحية التي تتدفق بشكل مستمر داخلها، فيما أكدت نفس المصادر أن أول خطوة تبدأ من السكان، الذين يجب عليهم أن يوقفوا تفريغ مياههم الصحية داخل الأقبية من أجل الشروع الفعلي في تطهيرها، مؤكدة أن من غير المعقول أن تتم عمليات التنقية والتهيئة في ظل تواصل تدفق مياه الصرف الصحي.

وفي هذا السياق، أعدت مصالح مديرية السكن بالتنسيق مع مختلف المديريات المعنية بعمليات الترميم ورد الاعتبار للعديد من الأقبية المتواجدة أسفل الكثير من العمارات بمختلف الأحياء العمرانية السكنية، تقريرا مفصلا عن الوضعية المزرية التي تعرفها هذه الأماكن المتواجدة أسفل العديد من العمارات، وما يعانيه السكان من انتشار للأمراض بسبب هذه الوضعية غير الصحية، التي قد ينجر عنها الكثير من السلبيات التي لا بد من معالجتها في أقرب الآجال، لا سيما أن فصل الصيف يعرف انتشارا واسعا لمختلف الأوبئة التي تعود بالسلب على المواطنين من قاطني هذه العمارات.