قررت سلطات ولاية سكيكدة، أول أمس، غلق كل شواطئ الولاية المسموحة للسباحة أمام المصطافين، جراء المنحى التصاعدي لعودة ارتفاع حالات الإصابة بفيروس "كورونا". وحسب القرار رقم 687 المؤرخ في 27 جويلية من السنة الجارية، فقد جاء قرار غلق كل شواطئ ولاية سكيكدة، في إطار التدابير الاحترازية للوقاية من تفشي (كوفيد19)، على خلفية تدهور الوضعية الوبائية. وحسب مديرية الصحة والسكان للولاية، فقد تم تسجيل إلى غاية الثلاثاء المنصرم، تواجد 184 مصابا على مستوى مختلف المؤسسات الاستشفائية بالولاية، منهم 16 تحت العناية المركزة، فيما تقدر نسبة استغلال الأسرة على مستوى المستشفى المرجعي للمصابين بـ"كورونا" في الولاية؛ 66.13 بالمائة.

دعت مديرية التجارة لولاية سكيكدة من جهتها، من خلال بيان لها، كافة المتعاملين الاقتصاديين الممارسين لنشاطات المقاهي والمطاعم ومحلات الأكل السريع، وفضاءات بيع المثلجات، وقاعات الشاي وغيرها، على ضرورة تقييد نشاطهم على تقديم المأكولات والمشروبات المحمولة فقط، مع منع بالنسبة لأصحاب المقاهي، وضع الكراسي أو الطاولات سواء داخل محلاتهم التجارية أو خارجها أو على الشرفات، داعية إياهم إلى ضرورة التقيد المطلق والصارم بالبروتوكولات الصحية للوقاية من انتشار هذا الوباء القاتل، تفاديا لغلق محلاتها التجارية أو تعليق الأنشطة التجارية الأخرى، بالخصوص فيما يتعلق بفرض ارتداء القناع الواقي، ووضع ملصقات واضحة، تتضمن التذكير بتدابير الوقاية الصحية على مستوى مختلف نقاط الدخول إلى الأماكن، والتنظيف المنتظم للأقمشة والمناشف وبدلات العمال، وضع محلول مطهر تحت متناول الزبائن، ووضع ممسحات مطهرة للأحذية عند المداخل، ومنع استعمال المكيف الهوائي والمراوح، إلى جانب تطهير القطع النقدية والأوراق المصرفية.

في سياق متصل، ينتظر أن تتخذ قرارات أخرى، من شأنها المساهمة في الحد من انتشار الوباء بسكيكدة، أمام تهاون المواطنين وعدم احترامهم للإجراءات الوقائية، منها غلق فضاءات الترفيه، كما هو الحال على مستوى "مارينا" سكيكدة، وعلى مستوى العربي بن مهيدي، كما أعطيت تعليمات صارمة لمراقبة الأماكن والقاعات المغلقة وبعض الفيلات، التي يقوم أصحبها بكرائها من أجل إقامة الأفراح والأعراس ومختلف الولائم.