قام مكتب النظافة وحفظ الصحة لما بين البلديات لدائرة المالح بولاية عين تموشنت، مؤخرا، بغرض التصدي للأمراض عن طريق المياه ومكافحة ظاهرة السقي بالمياه الملوّثة، بتكثيف برنامجه الوقائي مع تسطير خرجات ميدانية لمعاينة نوعية المياه الجوفية عبر آبار المستثمرات الفلاحية وهياكل التخزين العملية لحدّ الساعة، حيث أسفرت العملية عن غلق إداري لبئرين في مستثمرتين فلاحيتين بإقليم البلدية مع إخضاعهما لعملية تنظيف ومعالجة واستغلال مياهها للبناء والغسيل دون سواهما.

حسب المكلّف بمكتب النظافة وحفظ الصحة السيد هواري زعوم، فإنّ هذه الآبار ليست موجّهة للشرب وإنّما مستغلة في السقي، علما أنّ المكتب يقوم يوميا بتحليل مياه الشرب التي تصل إلى حنفيات المواطنين عبر البلديات الأربع التابعة لدائرة المالح، على غرار شعبة اللحم ومقر الدائرة المالح وتارقة وأولاد الكيحل، حيث بلغ المعدل الشهري للتحاليل 486 تحليلا، أكّدت أنّ المياه الموجهة لتزويد أحياء البلديات الأربع خالية من البكتيريا، إلى جانب المياه القادمة من شبكة توزيع ”الجزائرية للمياه” التي تخضع للقياس بمادة الكلور والتأكد من صلاحيتها يوميا.  فيما يقوم المكتب بمراقبة الخزانات التابعة لنفس المؤسّسة، مع أخذ عيّنات للمخبر الولائي التابع لمديرية الصحة. أما بخصوص الآبار التي أتّخذ في حقها الغلق الإداري، فيقول محدّثنا إنّها لا تتوفّر على المعايير المعمول بها، وكانت موجهة لسقي بساتين البرقوق، في حين أمر أصحاب المستثمرة بمعالجتها بمادة الجير والكلور لتخضع بعد أسبوعين للمعاينة والتحليل قبل الترخيص للاستغلال.

يحدث هذا في الوقت الذي تعتزم فيه مديرية الري تجسيد مشروعين جديدين من خلال إنجاز محطتين لتصفية المياه المستعملة بكل من قرية عين البيضاء بحمام بوحجر وأخرى ببني صاف، وذلك بفضل رفع التجميد عن بعض المشاريع التنموية، كما يتم حاليا استكمال الدراسة الخاصة بإنجاز محطة جديدة بكل من بوزجار ورشقون. علما أنّ نسبة استغلال المياه المستعملة محليا لم تتجاوز 50 بالمائة إلى غاية يومنا هذا، حسبما كشف عنه السيد حبيب بن عمارة رئيس مصلحة على مستوى مديرية الموارد المائية، مضيفا أنّ قنوات ماء الشرب تم تغييرها بنسبة 99 بالمائة، كما تمّ القضاء نهائيا على القنوات المعدة بمادة الفولاذ.